العدد 1296 - الجمعة 24 مارس 2006م الموافق 23 صفر 1427هـ

هي كنز

هي كنز من حنان ينبع من فيض عينيها... كلامها همس يمر على خافقي مثل نسيم ربيعي ناعم يداعب عيني ويشدو بمسامعي لحناً سيمفونيا كأنه زقزقة عصافير الحب... يا لسخف عيني حين تنظر اليها نظرة غضب، ويا لحماقة وجهي حين يشيح صدودا عنها... لعمري لم أر مخلوقا ملائكيا مثلها حنونة على رغم جفائي!

كريمة على بخلي!

صفوحة على ظلمي؟!

اعشق عينيها بل اموت عشقا بها واي عشق قد يوفيها بل اي فعل قد افعله لأرد جميلها... هي وجودي... يفوق فضلها شخابيط قد اخيطها بل يموت قلمي امام عظمتها... فمن ذا الذي تكون الجنة بين اقدامه حتى يأتي راسم سطور يكتب سطوراً بحقه أم من ذا الذي قد اعطاها جزءاً مجزءاً من حقها... عجبي لنفسي حين تؤفئف بوجهها واخزياه منها بل اي عار جنت هي تلك النفس بئساً لها... يا لجنان الأرض التي تلامس أمي ترابها يا لحظها، لا بل هي تملك نعم الحظ فأرض تدوس بالاقدام أمي ترابها اموت فيها واندفن في ترابها فهل ارض وطأتها اقدام أمي تقبل عاصياً مثلي ام تقبل ان يلامسها جسم لعاق مثل جسمي خسئت نفسي وي لتعسها انت لست أماً انت كنز من حنان وينبوع من حب، يا لرونق جمالك يا لسحر عفوك كيف بي اصل إلى حنانك اي طين خلقت منه يا أماه... أماه رفقا بصغيرتك العاقة. اماه اريد ينبوع حنانك الدافىء يسري بين جنبي... اماه دعيني اقبل تلك القدمين اقبل يديك اموت في حضنك، علني ارحم نفسي... اماه عذبيني اقتليني عل هذا يريح عذابي اي عقاب يوفيني ام اي جزاء في حقي... اصفحي عن صغيرتك الذليلة بين اقدامك، ارحميني يا من لم أر بشرا برحمتها... اغفري لي يا كنز الحنان... اماه... اماه... أماه

كيف بك يا فمي تقولها بعد معصيتك ام كيف تلفظ حروفها وانت العاصي، سحقا لك من فم بل سحقاً لصوتك التعس... أماه

أنا المذنب فكيف بي أن اعيش وانا بهذا الظلم... عفوك يا سيدة الحنان عفوك يا منبع الدفء... رحماك يارباه رحماك..

العدد 1296 - الجمعة 24 مارس 2006م الموافق 23 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً