قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، مايكل مولن أمس الأربعاء (8 يونيو/ حزيران 2011) في مؤتمر صحافي في القاهرة إن العقيد الليبي معمر «القذافي يجب أن يرحل» ولكنه اعتبر أن من الصعب تحديد موعد لذلك.

وقال المسئول الأميركي إن «موقف الولايات المتحدة هو أن القذافي يجب أن يرحل (لكن) أحداً لا يستطيع تحديد موعد لذلك». وأضاف «من وجهة نظر عسكرية، كل ما أراه يشير إلى الرغبة في مواصلة تصعيد الضغط لإرغام القذافي على الرحيل».

في الأثناء، اعتبر وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن الوقت ليس في صالح القذافي الذي «فقد كل شرعية، وعليه أن يتخلى عن السلطة». وذلك إثر اجتماع للوزراء في أمس بروكسل.

جاء ذلك فيما كثف الحلف أمس من غاراته على العاصمة الليبية حيث قصف عدداً من المواقع المدنية والعسكرية بطرابلس وضواحيها. وقامت طائرات الحلف صباح أمس باستهداف مواقع بمنطقة عين زاره بالقرب من مباني جامعة الفاتح وقد دوت عدة انفجارات في الموقع، حسب ما أفاد شهود عيان.

وقال شهود من داخل الجامعة إن الانفجارات القوية سببت حالة من الفزع بين الطلبة والطالبات الذين كانوا يؤدون الامتحانات داخل القاعات حيث اضطر العديد منهم إلى مغادرة القاعات جراء تطاير الزجاج وتهشم النوافذ.

وكانت طائرات الحلف قد واصلت قصفها الليلة قبل الماضية لمدينة طرابلس حيث سمعت عدة انفجارات في الساعات الأولى من فجر أمس بالقرب من باب العزيزية ووسط طرابلس.

ومن جانبه قال المتحدث باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم، إن غارات الناتو أسفرت عن مقتل 29 شخصاً أمس الأول.

إلى ذلك يستعد المعارضون للزحف إلى العاصمة طرابلس عقب الغارات المكثفة التي شنها الأطلسي على العاصمة خلال الأيام الماضية.

وقال، المتحدث باسم المعارضة المسلحة، جمعة القماطي الليلة قبل الماضية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن تدمير أسوار وبوابات باب العزيزية، مقر القذافي، يعني أن القذافي أصبح في موقف خطير. وأضاف القماطي أن الضربة القاضية سيوجهها الليبيون بأنفسهم قريباً للقذافي في طرابلس. وذكرت وسائل إعلام تابعة للمعارضة أن مقاتليهم صادروا في مدينة يفرن جنوبي طرابلس العديد من أسلحة قوات القذافي، ويعتزمون استخدامها خلال المعارك في طرابلس.

في الأثناء، غادرت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون أمس واشنطن متوجهة إلى أبوظبي للتشاور مع دول مجموعة الاتصال بشأن ليبيا وبحث سبل مساعدة المعارضة الليبية بشكل إضافي. وتأتي المحادثات التي تنظم اليوم (الخميس)