غادرت مجموعة أولى من أصل عشرة آلاف جندي أميركي يفترض أن ينسحبوا من أفغانستان هذا العام، البلاد أمس (الجمعة) لتبدأ بذلك عملية الخفض التدريجي للقوات الأميركية التي يفترض أن تستكمل في العام 2014.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن في نهاية يونيو/ حزيران الماضي سحب ثلث القوات الأميركية المنتشرة في أفغانستان بحلول صيف 2012 أي نحو 33 ألف عنصر ما يترك في البلاد 65 ألف جندي وينهي فعلياً نشر التعزيزات الأميركية التي أمر بها في أواخر 2009.

وأعلن الجيش الأميركي أمس أن نحو 650 جندياً أميركياً كانوا منتشرين في شمال غرب العاصمة في ولاية باروان غادروا يوم الأربعاء ولن يتم استبدالهم بوحدات أخرى. وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي، مايكل وون «أن هؤلاء الجنود هم العناصر الأولى التي تنسحب من أفغانستان من دون أن يتم استبدالهم بجنود آخرين منذ إعلان الرئيس».

ومن المفترض أن يغادر نحو 800 جندي أميركي البلاد بحلول نهاية الشهر وعشرة آلاف آخرين بحلول نهاية العام بحسب مسئولين أميركيين. وقد لقت وتيرة الانتشار انتقادات شديدة في واشنطن حيث يريد الديمقراطيون سحب أعداد أكبر فيما يعتبر الصقور من الجمهوريين أنها أسرع من اللازم في الوقت الذي يشعر فيه مسئولو وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بالاستياء بسبب عدم الأخذ بتوصياتهم.

في الأثناء، أعلنت قوة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان (إيساف) أمس عن فتح تحقيق بشأن مقتل 6 مدنيين سقطوا خلال عملية عسكرية في جنوب شرق البلاد. وأكدت «إيساف» أمس الأول أنها قتلت 6 أشخاص في تلك المنطقة لكنها قالت إنهم من المتمردين.

وأعلنت أمس في بيان أن «قوات التحالف تأخذ كل اتهام بخصوص الضحايا المدنيين على محمل الجد وستجري تحقيقاً كاملاً بشأن هذه العملية»