العدد 3287 - الثلثاء 06 سبتمبر 2011م الموافق 07 شوال 1432هـ

«بابكو» تعين 3 شركات للمساهمة في تطوير المصفاة

ذكر الرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين (بابكو) فيصل المحروس أن الشركة قامت بتعيين 3 شركات عالمية للمساهمة في أضخم مشروع لتطوير مصفاة النفط بحيث تصبح "مصفاة جديدة" بعد تبديل الوحدات القديمة بأخرى متطورة، بالإضافة إلى عمليات تحويلية جديدة.

وكانت الشركة عينت البنك الفرنسي "بي إن بي باريبا" مستشارا ماليا لجمع تمويل من السوق يبلغ أكثر من 5 مليارات دولار للشركة "بابكو" لتطوير المصفاة التي بنيت في العام 1936، في عطاء تنافس عليه 14 مصرفا دوليا وإقليميا.

ولم يعط المحروس تفصيلات عن الشركات الاستشارية الثلاث، ولكن مسئولين في الشركة أفادوا أنها متخصصة في أقسام المخاطر والأمور الفنية. وستقوم شركة نيكسنت بالدراسة الفنية، في حين انتهت الدراسة ما قبل التصاميم الهندسية النهائية (FEED)، والتي قامت بها شركة شيفرون لومس.

وقدرت الكلفة المبدئية للخطة الرئيسية الجديدة لتطوير مصفاة النفط الوحيدة في المملكة، بنحو 7 مليارات دولار، وأن المشروعات الجديدة ستبدأ على الأرجح التشغيل في العام 2017. وبدأت الشركة بتطوير المصفاة قبل نحو 3 أعوام، ولكن وتيرة التوسعة يمكن أن تزداد في وقت تسعى فيه الشركة لزيادة قدرتها التنافسية في المنتجات المكررة.

وتم الانتهاء العام الماضي من الخطة الرئيسية للمصفاة، التي بدأ وضعها العام 2009، وبدأت بعدها الدراسات الهندسية، على أن يبدأ العمل في الخطة في العام 2012، في حين يتوقع أن يبدأ تشغيل التسهيلات الجديدة في العام 2017.

والخطة الطموحة هي من ضمن جهود البحرين لتعزيز إنتاج النفط وتكريره في السنوات الـ 15 المقبلة، التي تبلغ كلفتها الإجمالية نحو 10 مليارات دولار، من ضمنها عمليات استكشاف حقول بحرية جديدة للنفط والغاز، وحفر آبار جديدة على اليابسة، وبناء خط أنابيب جديد، بالإضافة إلى حماية البيئة.

وتقول مصادر مطلعة في شركة "بابكو" إن الاستثمارات المبدئية لخطة المصفاة الرئيسية تبلغ بين 4 و7 مليارات دولار، وأنه سيتم على الأرجح تقسيم هذه الاستثمارات على فترات لتخفيف عمليات التمويل، والاستفادة من التغييرات في الأسواق وكذلك تغير المواصفات مع مرور الوقت.

كما ذكروا أن الهدف من الخطة الرئيسية للمشروع هو ضمان بأن تصبح "بابكو" كمصفاة منافسة عالية وتواصل مسيرها خلال العقد المقبل. وتركز دراسات الخطة بشكل رئيسي على تكوين المصفاة عن طريق مراجعة جميع التقنيات المستخدمة في المصفاة واختيار الأفضل منها, وتلبية الطلب المحلي، والتأكد من أن إنتاج النفط في المستقبل يلبي المواصفات الأوروبية، بالإضافة إلى إيجاد ترتيبات التشغيل الأمثل لوحدات النفط الخام، وتغيير الوحدات القديمة بوحدات جديدة.

وترغب "بابكو" أن تصبح واحدة من أكبر الشركات النفطية كفاءة في الطاقة، ولذلك فإن جميع الوحدات التي ستقام ستكون ذات كفاءة عالية، في حين سيتم النظر في الوحدات الحالية وإمكان تطويرها.

وتنتج البحرين نحو 40 ألف برميل من حقولها البرية، وتتسلم نحو 150 ألف برميل من حقل بحري مشترك مع المملكة العربية السعودية، في حين تستورد في الوقت الحالي نحو 200 ألف برميل يومياً من النفط الخام من السعودية لتصفيته، وتصدير معظمه إلى الأسواق الدولية.

وقد توقع مجلس التنمية الاقتصادية، المسئول عن رسم السياسات الاقتصادية في البحرين، نمو إجمالي مبيعات النفط الخام والمكرر في المملكة إلى 6,2 مليارات دينار (نحو 15,5 مليار دولار)، بارتفاع يبلغ 63 في المئة عن مجمل المبيعات في العام 2010، معظمه بسبب الزيادة في أسعار النفط في الأسواق العالمية التي فاقت 100 دولار للبرميل

العدد 3287 - الثلثاء 06 سبتمبر 2011م الموافق 07 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً