أعلن وزراء الخارجية العرب عقب اجتماعهم أمس في القاهرة استعدادهم للمساعدة في إعادة إعمار لبنان وأجلوا إلى سبتمبر/ أيلول المقبل وضع خطة مفصلة لإعادة الإعمار.

وقال بيان صادر عن الاجتماع إن الدول الأعضاء في الجامعة العربية أعربوا عن استعدادهم لبذل جهد مشترك من اجل مشاركة عربية في إعادة إعمار لبنان للمساعدة على نمو الاقتصاد اللبناني. وكلفت الجامعة المجلس الاقتصادي، اقتراح وسائل تنفيذ خطط إعادة الإعمار في الاجتماع المقبل في سبتمبر.

كما دعا مجلس الجامعة، مجلس الأمن إلى الانعقاد على المستوى الوزاري في سبتمبر للنظر في كيفية تسوية الصراع العربي الإسرائيلي وفقاً لمرجعيات عملية السلام المتفق عليها ولقرارات المجلس ذات الصلة وخصوصاً القرارات 242 و338 و1397 و1515 ومبدأ الأرض مقابل السلام وذلك من خلال إقرار آليات فعالة ومحددة لاستئناف سريع للمفاوضات المباشرة بين الأطراف، مع إشراف كامل للمجلس على هذه المفاوضات وتحديد إطار زمني لإتمامها والاتفاق على الضمانات الدولية الخاصة بالتنفيذ.

وكلف المجلس الأمين العام مواصلة المشاورات والاتصالات اللازمة لعقد القمة العربية المقترحة وموعدها ومشروع جدول أعمالها. وغاب عن الاجتماع وزير الخارجية السوري وليد المعلم.

وقال مصدر دبلوماسي لـ «رويترز» إن الأمين العام للجامعة عمرو موسى بدأ تحركاً دولياً وإقليمياً لاستجلاء مصير الأسرى اللبنانيين في «إسرائيل». وفي جلسة مفتوحة دعا وزير خارجية قطر حمد بن جاسم آل ثاني الدول العربية إلى العمل سريعاً مع المجتمع الدولي لمعالجة قضية لبنان بما لا يضر لبنان والعالم العربي. وقال «قد تكون هناك قرارات أخرى في مجلس الأمن تعد أو تحت الإعداد للبنان».

وأضاف أن القرار 1701 ربما يكون بداية لسلسة من القرارات التي تحتاج «إلى رؤية (عربية) موحدة».

كما ذكرت مصادر دبلوماسية عربية أن أبوالغيط ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل شاركا في لقاء تشاوري مع موسى ومندوب سورية إذ اتفقوا على ضرورة احتواء الآثار المترتبة على خطاب الرئيس السوري بشار الأسد.

وفي الإطار ذاته، أكد المعلم بحسب صحيفة «الأنباء» الكويتية أن الأسد لم يقصد أيا من الزعماء العرب بالوصف الذي أطلقه في خطابه (أنصاف رجال).

من جهته، وصف وزير الإعلام السوري محسن بلال العلاقات السورية - المصرية بالاستراتيجية وخصوصاً من الناحية السياسة، مؤكداً أن البلدين قدرهما أن يكونا في قارب واحد لأنهما شركاء في كل شيء