وافقت الجمعية العمومية غير العادية للبنك البحريني السعودي على عرض الاستحواذ من قبل بنك السلام - البحريني، في خطوة إجرائية متوقعة قبل البدء في عملية الاستحواذ.
ووافق ما نسبته نحو 93 في المئة من الذين حضروا الجمعية أمس على العملية فيما تحفظ نحو 7 في المئة على الصفقة وفضلوا عدم التصويت، وشكلت نسبة الحضور 68 في المئة.
وقال رئيس مجلس إدارة البنك البحريني السعودي فهد العذل في لقاء خاطف مع الصحافيين عقب الاجتماع «هناك إجماع من المساهمين على المضي في الصفقة والذين لم يوافقوا على ذلك سيظلون مساهمين في البنك».
وسئل فيما إذا كان اسم البنك سيتغير ليتبع مصرف السلام بعد عملية الاستحواذ فردّ بالقول: «اسم البنك كما أبلغنا سيبقى كما هو».
أما عن نشاط التوسع وخصوصا في السعودية والذي أعلن سابقا «هذه الخطط مازالت موجودة ولكن تنفيذ ذلك سيكون مرتبطا بإرادة الملاك الجدد».
وعن النسبة التي سيتاح لبنك السلام - البحرين تملكها في البنك البحريني السعودي، أفاد بأنها تبلغ نحو 73 في المئة.
أما بشأن موعد إتمام الصفقة فقال العذل: «أعتقد أن الصفقة ستنجز في 5 يوليو/ تموز المقبل».
وقال مصرف السلام البحريني مطلع الشهر الجاري، إن المساهمين في البنك البحريني السعودي وافقوا على عرض شراء البنك الذي تقدم به مصرف السلام في أولى خطوات الاندماج بين بنوك خليجية في العام الجاري.
وذكر مصرف السلام، في بيان لسوق البحرين للأوراق المالية، أن نحو 70.15 في المئة من المساهمين في البنك البحريني السعودي وافقوا عرض مصرف السلام أمس.
وكان المصرف يحتاج إلى موافقة نسبة 66.67 في المئة من المساهمين. وفي 22 أبريل/ نيسان ذكر مصرف السلام أنه عرض دفع 27 مليون دينار (71.62 مليون دولار) لشراء البنك.
وذكر أن العرض لم يعد مشروطا وأن المهلة تم تمديدها إلى 28 يونيو/ حزيران الجاري. وستصل القيمة السوقية المجمعة للكيانين إلى نحو 470 مليون دولار. وعملية الاستحواذ من أولى الصفقات التي تبرم في منطقة الخليج في العام الجاري حيث البنوك صغيرة الحجم بصفة عامة.
ويقول بعض المحللين إن البنوك الأصغر ملائمة لعمليات الاستحواذ فيما تبحث عن سبل لمواجهة تبعات الأزمة المالية. وقال مصرف السلام إنه يبحث عن صفقات استحواذ أخرى في القطاع المصرفي في البحرين للتوسع في أنشطته.
وبموجب عملية الاستحواذ سيتم إصدار سهم عادي جديد مدفوع بالكامل من أسهم مصرف السلام مقابل كل سهمين عاديين من أسهم البنك البحريني السعودي، شريطة حصول بنك السلام على موافقة المساهمين في البنك البحريني السعودي «لمبادلة أسهم لا يقل عددها عن 333,3 مليون سهم من أسهمه».
وأشار عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمصرف السلام - البحرين، يوسف تقي في وقت سابق إلى «أن العرض مشروط بموافقة ثلثي مساهمي البنك البحريني السعودي، ويعتمد أيضا على الحصول على الموافقات من قبل الجهات التنظيمية ومساهمي المصرف».
وذكر البنك أنه في حال إتمام عملية الاستحواذ فإن ذلك سينتج عنه نشوء مؤسسة متحدة تملك ثمانية أفرع لتقديم الخدمات المصرفية للأفراد وتملك ستة عشر جهازا من أجهزة الصراف الآلي. وبالنتيجة، فإن هذا الاستحواذ سيؤدي إلى زيادة حصة المصرف في السوق المحلية ويدعم من تواجده وتوسيع خدماته المصرفية للأفراد والتجارية في مملكة البحرين.
الوسط - المحرر الاقتصادي
وقع مصرف السلام - البحرين، الذي يتخذ من مملكة البحرين مقرا له مع مجموعة شاريون بوكباند (مجموعة سي بي)، وهي واحدة من الشركات الغذائية والزراعية مقرها مملكة تايلند صباح أمس في العاصمة التايلندية (بانكوك) مذكرة تفاهم معلنة دخول المصرف في تحالف استراتيجي مع شركة مجموعة سي بي في مجال الصناعة الزراعية والغذائية.
وقال بيان صحافي صدر عن المصرف أمس من بانكوك، إن التحالف يندرج ضمن استراتيجية المصرف في تنويع مجالات استثماراته، كما أنه يمثل لمجموعة سي بي توسعا لأنشطة الشركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (المعروفة باسم «مينا»). وسيسهم التحالف في تحديد المشاريع الزراعية ذات العوائد الجاذبة والمعدلة بحسب المخاطر، كما أنه يعد محاولة للقيام بدور استباقي في معالجة الأمن الغذائي بالمنطقة.
سيسعي التحالف إلى إجراء دراسات جدوى مفصلة لقياس مدى فاعلية مختلف القطاعات الغذائية المستهدفة شاملة الثروة الحيوانية، والسلع الغذائية والرئيسية، والثروة السمكية والأغذية المعدومة.
وستغطي الدراسات بشكل عام جميع النواحي التقنية والمالية والعمليات التشغيلية لتحديد الأسواق المستهدفة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ونقل البيان عن عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمصرف السلام البحرين، يوسف تقي، قوله «نعلن شراكتنا مع مجموعة شاريون بوكباند ذات الشهرة العالمية في مجال الغذاء والزراعة والاستفادة من خبرتهم التقنية في هذه الصناعة. ويتماشى هذا التحالف مع مهمة المصرف في توفير فرص استثمارية فريدة تلبي أهداف المستثمرين وبمخاطر معتدلة نسبيا كما أننا نفخر بدعمنا للمنطقة بالتصدي لمسألة الأمن الغذائي. وعلى رغم استخدام البحرين كمركز رئيسي للمشروع، فإننا سنستهدف أسواق الشرق الأوسط وشمال افريقيا حيث سيوفر المشروع العديد من فرص العمل للبحرينيين».
ومن ناحيته، قال نائب رئيس مجموعة شاريون بوكباند ايام نغمدامرونك: «نحن مسرورون بشراكتنا الاستراتيجية مع مصرف السلام - البحرين حيث ترمز مذكرة التفاهم بين مجموعة سي بي والمصرف إلى جعل البحرين مركزا للسلع الغذائية الحلال لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتمثل هذه الشراكة الأولى من نوعها للمجموعة مع مصرف إسلامي والتي ستخدم رؤية المجموعة بجعلها (مطبخ العالم)».
ويتمثل التصور الموضوع لمشروع الشراكة المقترحة في تأسيس شركة متكاملة للأغذية الحلال والتي ستستثمر في الزراعة، والتصنيع الغذائي، والتعليب والتغليف والتوزيع.
العدد 2481 - الإثنين 22 يونيو 2009م الموافق 28 جمادى الآخرة 1430هـ