قال نائب الأمين العام للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عبدالله الدرازي إن اعتبار الولايات المتحدة الاميركية معتقلي غوانتنامو أسرى حرب خطوة متقدمة نحو الإفراج عن جميع المعتقلين، طبقاً لأحكام مواد اتفاق جنيف المتعلقة بأسرى الحرب والتي تنص على «تفرج الدولة الحاجزة عن أي شخص معتقل بمجرد زوال الأسباب التي اقتضت اعتقاله»، مشيراً إلى أنه لا أسباب حقيقية الآن لاستمرار وجود معتقلين في غوانتنامو.
وفي واشنطن تعهدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بمعاملة كل المعتقلين بشكل يتفق مع معاهدات جنيف ما يعني أن جميع المعتقلين لدى الجيش الأميركي بمن فيهم المعتقلون في غوانتنامو، ستتم معاملتهم في ضوء الحد الأدنى من الحقوق التي يضمنها اتفاق جنيف لأسرى الحرب، وذلك بحسب تقرير صدر أمس بعدما اعتبرت المحكمة العليا الأميركية أن المحاكم العسكرية الاستثنائية لمعتقلي غوانتنامو غير شرعية.
ويشكل تقرير «البنتاغون» تبدلاً في سياسة إدارة الرئيس جورج بوش بعدما أعلن الأخير العام 2002 أن عناصر «القاعدة» وسجناء آخرين يشتبه في أنهم إرهابيون اعتقلوا خلال الحرب في أفغانستان، هم «مقاتلون أعداء» ولا يستفيدون من حماية معاهدات جنيف.
الوسط - هاني الفردان
قال نائب الأمين العام للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عبدالله الدرازي إن اعتبار الولايات المتحدة الاميركية معتقلي غوانتنامو أسرى حرب خطوة متقدمة نحو الإفراج عن جميع المعتقلين، طبقاً لأحكام مواد اتفاق جنيف الرابعة المتعلقة بأسرى الحرب والتي تنص على «تفرج الدولة الحاجزة عن أي شخص معتقل بمجرد زوال الأسباب التي اقتضت اعتقاله».
وأكد أنه وبحسب اتفاق جنيف فأسباب الخوف الاميركي قد زالت ولا خوف من المعتقلين الحاليين في معتقلات غوانتنامو ما يوجب سرعة الإفراج عنهم أو عرضهم على محاكم عادلة في حال إدانتهم بجرائم معينة. وأشار الدرازي إلى أن معتقلي غوانتنامو سيستفيدون من هذه الخطوة كثيراً، إذ سيسمح للمنظمات الدولية بزيارتهم بشكل منتظم وبالخصوص لمنظمة الصليب الأحمر، بالإضافة إلى عدم تعريضهم إلى التعذيب الجسدي أو النفسي وتخفيف الضغوط المفروضة عليهم حالياً.
ومن جانبه، أكد رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان (المنحل) نبيل بن رجب أن الخطوة الأميركية جاءت نتيجة ضغط دولي كبير على الولايات المتحدة من أجل تصنيف المعتقلين في غوانتنامو على أنهم أسرى حرب ومعاملتهم معاملة إنسانية بحسب الاتفاقات الدولية، بدلاً من تصنيفهم السابق على أنهم «أعداء مقاتلون» معتبراً التصنيف الاميركي السابق غريباً وخارج نطاق الأعراف الدولية.
وقال بن رجب انه بعد اعتبار معتقلي غوانتنامو أسرى حرب أصبحت حلقة الاتصال بينهم وبين ذويهم أسهل بكثير وستكون هناك اتصالات وتبادل رسائل بشكل أكثر، كما أن بيئة المعتقل قد تتغير وقد تتحسن أوضاع المعتقلين بعد زيارات المنظمات الدولية لهم
العدد 1405 - الثلثاء 11 يوليو 2006م الموافق 14 جمادى الآخرة 1427هـ