قال وزير العمل رئيس المجلس الأعلى للتدريب المهني جميل حميدان إن تعزيز الشراكة بين وزارة العمل والقطاع الخاص عبر اللقاءات والاتصالات المباشرة يترجم إلى خطط عمل ومبادرات عملية تستهدف الارتقاء بمستوى الخدمات في مجال التدريب والتنمية البشرية.

وأشار إلى أن أصحاب عمل من ذوي الخبرة والكفاءة يقودون حاليّاً المجالس النوعية للتدريب المهني، ويشاركون في صياغة المشاريع المهمة مع الوزارة والمجلس الأعلى للتدريب؛ كمشروع المؤهلات والمعايير المهنية الوطنية، بهدف تحقيق نجاح أكبر في سد الفجوة القائمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل وتوجيه برامج التدريب المهني المتخصص لتلبية احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية بصورة أكثر كفاءة وفعالية.

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح أعمال الحلقة النقاشية «بجهودكم وخبراتكم... نطور مواردنا»، والتي نظمتها وزارة العمل صباح أمس الإثنين (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) بفندق كراون بلازا، وبمشاركة مسئولي وخبراء الموارد البشرية بمؤسسات وشركات القطاع الخاص، حيث تهدف هذه الحلقة الحوارية إلى تأمين مشاركة مسئولي الموارد البشرية في إعداد الخطة التدريبية لإدارة تنمية الموارد البشرية بوزارة العمل للعامين 2013 - 2014.

وأوضح وزير العمل أن فكرة عقد هذه الفعالية تأتي انطلاقاً من مبدأ تعزيز التعاون والحوار الاجتماعي بين الوزارة وشركائها في عملية التنمية المستدامة، لتكوين أرضية صلبة تتبلور من خلالها الأفكار والرؤى لتنمية الموارد البشرية الوطنية وتساهم في تضييق الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، مؤكداً أهمية ما تطرحه الحلقة من مناقشة التحديات والصعوبات التي يواجهها العنصر البشري الوطني في القطاع الخاص، والبحث مع مسئولي الموارد البشرية في القطاع عن حلول عملية للتغلب على هذه التحديات ووضع آليات لتنفيذها في سبيل دعم مستقبل الموارد البشرية الوطنية باعتباره أكثر القطاعات نموّاً وتطوراً.

ولفت إلى أن الحلقة النقاشية تهدف أيضاً إلى تحديد المجالات والمهن التي يحتاج إليها سوق العمل في عملية التوظيف، والسعي إلى إيجاد الحلول لإعداد وتأهيل المواطنين للعمل في تلك المجالات، منوهاً بأهمية إتاحة الفرصة للاستفادة من تبادل المعرفة ودمج أفكار ذوي الخبرات الطويلة والاختصاص في مجال الموارد البشرية مع القيادات الشابة؛ للحصول على أفكار جديدة تساهم في دفع عجلة تنمية الموارد البشرية في البحرين إلى الأمام.