تواصل القوات المالية والفرنسية المشتركة البحث عن المتمردين الإسلاميين في مدينة غاو بعد أن شهدت قتالاً عنيفاً وتفجيرات انتحارية مطلع الأسبوع الماضي طبقاً لما ذكره الجيش المالي أمس الأربعاء (13 فبراير/ شباط 2013). وقال المتحدث باسم الجيش المالي الكابتن موديبو تراوري «تواصل عناصرنا عمليات بحث واسعة في مناطق مختلفة» مضيفاً أن الوضع هادئ في المدينة التي تبعد نحو 1200 كيلومتر شمال العاصمة باماكو.
وقال بلال أستور أحد سكان المدينة لوكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ) هاتفياً إن الجيش نفذ عمليات بحث واسعة عن المتطرفين و»اعتقلوا أشخاصاً في منطقة كاسل (بمدينة جاو)».
وأضاف أستور أن الناس بدءوا العودة إلى أنشطتهم المعتادة و»لا يشعر السكان بالهلع « بعد أيام من اشتباك الجيش المالي في غاو مع مقاتلين من حزب «الحركة من أجل التوحيد والجهاد» في غرب إفريقيا. وتدخلت قوات فرنسية يوم الأحد الماضي في غاو لدعم القوات المالية التي شاركت في قتال ضد نحو عشرة إلى 12 متشدداً لعدة ساعات.
واستهدف المهاجمون الانتحاريون الجنود يومي الجمعة والسبت الماضيين في المدينة وهي أول هجمات من هذا القبيل تحدث في مالي منذ أن بدأت العمليات التي تشنها القوات الفرنسية في 11 يناير/ كانون الثاني لمساعدة الدولة الواقعة غرب إفريقيا على اقتلاع جذور الجماعات الجهادية من الشمال.
واستعادت القوات المشتركة السيطرة على غاو من أيدي المتمردين في الأسبوع الثاني من عملية «سرفال» العسكرية لكن فرنسا حذرت مطلع الأسبوع الماضي من أن الأمن لم يعد بشكل كامل للمدينة.
العدد 3813 - الأربعاء 13 فبراير 2013م الموافق 02 ربيع الثاني 1434هـ