العدد 1561 - الخميس 14 ديسمبر 2006م الموافق 23 ذي القعدة 1427هـ

موسى يحرز تقدماً ويعود إلى لبنان الأسبوع المقبل

أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس قبل مغادرته بيروت تحقيق «تقدم» في مباحثاته مع القادة اللبنانيين للتوصل إلى حل للأزمة الراهنة، مشيراً إلى استمرار وجود «أمور تحتاج إلى جهد إضافي». وقال مصدر حكومي إن موسى سيعود إلى بيروت مطلع الأسبوع المقبل.

وأوضح موسى أن تشكيل محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري «على رأس الموضوعات التي بحثت». وتحدث موسى عن اتفاق الأطراف على تشكيل «فريق من ستة أعضاء يضم قاضيين وأربعة ممثلين عن الأطراف (اثنان لكل طرف) للنظر في الوثيقة أو العناصر الخاصة بالمحكمة» التي طرحتها الأمم المتحدة. وأكد موسى «ان مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية ستبحث» على ضوء صيغة 19 وزيرا للأكثرية و10 وزراء للمعارضة ووزير محايد.

من جهة أخرى، غادر رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة بيروت متوجها إلى موسكو تلبية لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتعزز هذه الزيارة احتمال قيام موسكو بدور وساطة مستخدمة نفوذها من أجل التوصل إلى تسوية بين السنيورة والرئيس السوري بشار الأسد الذي يصل الإثنين المقبل إلى روسيا.

إلى ذلك، كشف السناتور الأميركي الديمقراطي بيل نلسون في بيروت - الذي التقى رئيس الحكومة وزعيم كتلة المستقبل سعد الحريري أمس - أنه تبادل كلاماً حاداً أمس الأول مع الرئيس السوري الذي أكد له أنه لا يدعم الحكومة برئاسة السنيورة.


السنيورة يغادر إلى موسكو... سناتور أميركي: الأسد أكد لي أنه لا يدعم الحكومة اللبنانية

موسى: أحرزنا «تقدماً» في الأزمة اللبنانية ولكنها تحتاج «جهداً إضافياً»

بيروت - أ ف ب، د ب أ

تحدث الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس في بيروت عن تحقيق «تقدم» في مباحثاته مع المسئولين اللبنانيين للتوصل إلى حل للأزمة اللبنانية، مشيراً إلى استمرار وجود «أمور تحتاج إلى جهد إضافي». وقال موسى خلال مؤتمر صحافي قبل مغادرته بيروت في ختام مهمة وساطة استمرت ثلاثة أيام: «لقد حدث تقدم وهناك مساحة جيدة للتفاهم (على اتفاق)، وهناك أمور بحاجة إلى جهد إضافي تقتضي ربما عودتنا مرة أخرى لاستكمال هذه الجولة».

وقال مصدر حكومي لوكالة «فرانس برس» إن موسى سيعود إلى بيروت مطلع الأسبوع المقبل.

وأشار موسى إلى أن جميع الأطراف موافقون على «تهدئة»، وأن احتمال التوصل إلى اتفاق بين الأكثرية والمعارضة يجب أن يتم «حول طاولة الحوار». إلا أن المعارضة لم تبدِ استعدادها لرفع الاعتصام من أمام السراي الحكومي المستمر منذ أسبوعين للمطالبة بحكومة وحدة وطنية يكون لها فيها الثلث زائد واحد.

وأضاف موسى «أود أن أشير إلى أن كل القادة الذين التقيناهم يشعرون بالرغبة في التعاون والتقدم إلى الأمام وفي حل هذه المشكلة القائمة والوصول إلى صيغة لا غالب ولا مغلوب». وطالما ميز هذا المبدأ الحياة السياسية اللبنانية القائمة على التوافق بين الطوائف.

وأوضح موسى أن تشكيل محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري «على رأس الموضوعات التي بُحثت وكانت على جدول أعمال اللقاءات كافة موضوعاً مهماً ورئيسياً لأنه يتصل بتطبيق قواعد العدالة وتطبيق القانون». وفي هذا الصدد، تحدث موسى عن اتفاق الأطراف على تشكيل «فريق من ستة أعضاء يضم قاضيين وأربعة ممثلين عن الأطراف (اثنان لكل طرف) للنظر في الوثيقة أو العناصر الخاصة بالمحكمة» التي طرحتها الأمم المتحدة.

وتطالب بهذه اللجنة المعارضة التي تعتبر أنه لم يؤخذ رأيها بشأن الاتفاق بين لبنان والأمم المتحدة التي أنشأت المحكمة. وأكد موسى «أن مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية ستبحث على ضوء صيغة 19 وزيراً للأكثرية و10 وزراء للمعارضة ووزير محايد». ورداً على سؤال عن دور سورية، أكد موسى أنه من الطبيعي أن يكون لها «دور، على غرار البلدان العربية الأخرى»، مشيراً إلى انه سيزور سورية بالتأكيد.

من جهة أخرى، غادر رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة مساء أمس بيروت متوجهاً إلى موسكو في زيارة رسمية تلبية لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتعزز هذه الزيارة احتمال قيام موسكو بدور وساطة مستخدمة نفوذها من أجل التوصل إلى تسوية بين السنيورة والأسد الذي يصل الاثنين المقبل إلى روسيا في زيارة تستمر ثلاثة أيام.

ونقلت صحيفة «كومرسنت» اليومية الروسية عن مصدر دبلوماسي لم تكشف هويته قوله إن السنيورة على استعداد لوضع حد لاتهام سورية من قبل حكومته في حال قبلت دمشق وقف محاولات إسقاط حكومته. وأضافت الصحيفة أن روسيا بصفتها المزود الرئيسي لسورية بالسلاح، يمكنها دفع الأسد إلى الموافقة على مثل هذه التسوية. غير أن الصحيفة لاحظت أن التصريحات الأخيرة للمسئولين الروس تشير إلى دعم موسكو لسورية حليفها التقليدي في الشرق الأوسط.

وكان السنيورة استقبل وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد والوفد المرافق له بحضور سفير الإمارات في لبنان محمد سلطان السويدي. وكان وزير الخارجية الإماراتي التقى قبل ذلك رئيس مجلس النواب نبيه بري وذلك فور وصوله إلى بيروت بصورة مفاجئة.

إلى ذلك، كشف السناتور الأميركي الديمقراطي بيل نلسون في بيروت أنه تبادل كلاماً حاداً أمس الأول مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي أكد له أنه لا يدعم الحكومة برئاسة فؤاد السنيورة. وقال نلسون الذي وصل إلى بيروت قادماً من دمشق إذ التقى الأسد، إنه قال للرئيس السوري بوضوح: «إن حكومتنا الأميركية كما مجلس النواب يدعمان حكومة الرئيس السنيورة». وأضاف أنه قال له أيضاً: «إن عليه أن يوقف التدخل في شئون لبنان ومحاولة حكمه». وأشار إلى أن الأسد «لم يوافقني الرأي وأكد أنه لا يدعم حكومة الرئيس السنيورة، وكان لنا تبادل كلام حاد وتباين حاد في المواقف».

وقال نلسون بعد لقائه رئيس الحكومة يرافقه السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان: «نحن نقف إلى جانب الديمقراطية المنتخبة، وهذه الحكومة هي التي تمثل الغالبية ولا نريد أن نراها تُقوض من قوى خارجية». وأكد أن «الولايات المتحدة لن تترك لبنان مقابل تعاون سورية في الشأن العراقي».

من جهة ثانية، أكد دعم جهود السنيورة لإنشاء محكمة دولية في قضية اغتيال رفيق الحريري، وقال: «من المهم جداً أن تستكمل الأمم المتحدة هذه التحقيقات، وأن تؤدي لإيجاد المتورطين في الجريمة وتقديمهم للعدالة»

العدد 1561 - الخميس 14 ديسمبر 2006م الموافق 23 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً