العدد 3932 - الأربعاء 12 يونيو 2013م الموافق 03 شعبان 1434هـ

انتخابت الرئاسة الإيرانية: دعوات لانسحاب محافظين لتعزيز فرصهم في مواجهة روحاني

تكثفت الدعوات من أجل انسحاب مرشحين في تيار المحافظين لتعزيز فرص مرشح قوي للتيار أمس الأربعاء (12 يونيو/ حزيران 2013) في اليوم الأخير من حملة الانتخابات الرئاسية الإيرانية المرتقبة في 14 يونيو الجاري بهدف قطع الطريق أمام فوز المرشح الوحيد للإصلاحيين، حسن روحاني. وستبدأ عمليات التصويت غداً (الجمعة) عند الساعة 8. ودعي نحو 50.5 مليون ناخب لانتخاب خلف للرئيس محمود أحمدي نجاد لكن أيضاً لانتخاب 207 آلاف عضو في مجالس محلية وبلدية. واتحد معسكرا المعتدلين والإصلاحيين خلف المرشح حسن روحاني. في المقابل تكثفت الدعوات لمطالبة المرشحين المحافظين الأربعة الذين لايزالون في السباق للانسحاب لصالح الأوفر حظّاً بينهم. وبحسب وسائل الإعلام فإن محمد باقر قاليباف وسعيد جليلي يُعتبران الأوفر حظّاً.


«العفو» تتهم السلطات الإيرانية بتكثيف الحملة على المعارضين

دعوات لسحب ترشيحات محافظين لتعزيز فرصهم في مواجهة روحاني

طهران، لندن - أ ف ب، يو بي آي

تكثفت الدعوات من أجل انسحاب مرشحين في تيار المحافظين لتعزيز فرص مرشح قوي للتيار أمس الأربعاء (12 يونيو/ حزيران 2013) في اليوم الأخير من حملة الانتخابات الرئاسية الإيرانية المرتقبة في 14 يونيو/ حزيران بهدف قطع الطريق أمام فوز المرشح الوحيد للإصلاحيين، حسن روحاني.

وبحسب وزير الداخلية فإنه أمام المرشحين مهلة حتى صباح اليوم (الخميس) عند الساعة 8 لوقف الحملة الانتخابية. وستبدأ عمليات التصويت غداً (الجمعة) عند الساعة 8. ودعي نحو 50.5 مليون ناخب لانتخاب خلف للرئيس محمود أحمدي نجاد لكن أيضاً لانتخاب 207 آلاف عضو في مجالس محلية وبلدية.

واتحد معسكرا المعتدلين والإصلاحيين خلف المرشح حسن روحاني. وعززت فرصه دعوات الرئيسين السابقين أكبر هاشمي رفسنجاني (معتدل) ومحمد خاتمي (إصلاحي) للتصويت له. وبدأ بعض المحافظين يتحدثون من الآن عن احتمال وصول روحاني إلى دورة ثانية.

وقال خاتمي «أدعو الجميع وخصوصاً الإصلاحيين وكل الذين يريدون عظمة أمتنا إلى المشاركة في الانتخابات والتصويت للسيد روحاني». وكتب خاتمي في رسالته «انطلاقاً من واجبي تجاه بلادي ومستقبل الشعب، سأصوت لأخي العزيز روحاني».

وصباح أمس تكثفت الدعوات لمطالبة المرشحين المحافظين الأربعة الذين لايزالون في السباق للانسحاب لصالح الأوفر حظاً بينهم. وبحسب وسائل الإعلام فإن محمد باقر قاليباف وسعيد جليلي يعتبران الأوفر حظاً.

وكتب مدير صحيفة «كيهان» المحافظة، حسين شريعة مداري «نتوقع الآن من المرشحين المحافظين أن يجلسوا معاً من دون إضاعة الوقت وأن يختاروا أحدهم كمرشح المحافظين». وقال «الإصلاحيون يؤكدون أنهم يسعون إلى الفوز لكن نظراً لماضيهم، والذي يعتبر بالنسبة لبعضهم غير مشرف، ليس لديهم أي أمل بالفوز».

وأطلقت دعوات أيضاً في الاتجاه نفسه لمطالبة وزير الخارجية السابق علي أكبر ولايتي بالانسحاب من السباق. وحتى الآن، يؤكد كل المرشحين المحافظين أنهم باقون في السباق حتى النهاية.

وقال أمين عام جبهة «مناصري نهج الإمام» التي تضم عدة مجموعات سياسية، حبيب الله أصغر أولادي أن «المحافظين ومن أجل الفوز، يجب أن يتحدوا بشكل ضروري وتجرى مشاورات حالياً مع مسئولين محافظين من أجل الوصول إلى ذلك». وحذر رجل دين محافظ آخر هو حسين إبراهيمي من أنه في حال «عدم الاتحاد، ستحصل دورة ثانية وستكون نتيجتها غير أكيدة... في حين أنه إذا اتحد المحافظون يمكنهم الفوز من الدورة الأولى».

وبحسب أحد استطلاعات الرأي النادرة التي نشرت علناً وأجرتها وكالة «مهر» على عينة من عشرة آلاف شخص، فإن قاليباف يتصدر السباق مع 17.8 في المئة متقدماً على حسن روحاني (14.6 في المئة) وبعدهما جليلي (9.8 في المئة). وقبل يومين من الانتخابات لايزال هناك نسبة 30 في المئة من المترددين في حين يتوقع أن تبلغ نسبة المشاركة 77 في المئة.

في الأثناء، اعتبر مرشد الثورة الإسلامية في إيران السيّد علي خامنئي، أن مناظرات مرشحي الرئاسة الإيرانية فضحت من يتهم إيران بعدم توفير حرية التعبير.

ونقل تلفزيون (العالم) الإيراني أمس، عن خامنئي خلال استقباله وفوداً شعبية، قوله إن «المشاركة القوية بانتخابات الرئاسة ستحبط الأعداء وتجبرهم على تخفيف ضغوطهم». ودعا خامنئي «كافة أبناء الشعب للمشاركة المكثفة بالانتخابات الرئاسية لإبداء دعمهم لإيران». واعتبر مسار عملية الانتخابات بأنه «جيد لحد الآن»، وأضاف أن «إحدى النقاط البارزة هي أن خطاب الشعب هو خطاب التزام القانون، فالشعب قد تضرر في العام 2009 (خلال الأحداث التي تلت الانتخابات الرئاسية الماضية) من تبعية البعض وإساءتهم للقانون».

في المقابل، اتهمت منظمة العفو الدولية السلطات الإيرانية بتكثيف الحملة على المعارضين، قبل انطلاق الانتخابات الرئاسية. وقالت المنظمة إنها وثّقت عشرات الاعتقالات التعسفية وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان استهدفت صحافيين وناشطين سياسيين ونقابيين ومدافعين عن حقوق الأقليات الدينية والعرقية وطلاباً، خلال الفترة التي تسبق الانتخابات. وأضافت أن السلطات الإيرانية «اعتقلت منذ بداية مارس/ آذار الماضي خمسة صحافيين على الأقل بسبب عملهم وفي محاولة واضحة لقمع حرية التعبير، كما اعتقلت قوات الأمن صحافيين آخرين من الأقلية الكردية واحتجزتهما بدون تهمة في السابع والتاسع من الشهر نفسه على التوالي».

روحاني يحيي أنصارة أثناء تجمع انتخابي في شيراز  - REUTERS
روحاني يحيي أنصارة أثناء تجمع انتخابي في شيراز - REUTERS

العدد 3932 - الأربعاء 12 يونيو 2013م الموافق 03 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:02 م

      انتخابات صورية!!

      كلها هرار في هرار .. انتخابات شكلية وفي الأخير ما بيصير إلا اللي يمباه إمامهم الفقيه ولا تتوقع انه يتغير شيء بهالديرة أبداً

اقرأ ايضاً