بلغ عدد قتلى الهجوم الذي نفذته حركة «طالبان» أمام قصر الرئاسة الأفغانية في كابول، بحي يضم السفارة الأميركية ومكتب وكالة الاستخبارات «سي آي إي»، 7 أشخاص بينهم 4 مهاجمين و3 حراس أمن، فيما نددت واشنطن بالهجوم داعية الحركة إلى التفاوض مع الحكومة الأفغانية.

ونقلت وكالة أنباء «باجهوك» الأفغانية عن المتحدث باسم الداخلية، غلام صدّيق صدّيقي، أن المهاجمين الـ 4 قتلوا جميعاً، إضافة إلى 3 حراس أمن خلال الاشتباكات التي تواصلت قرابة ساعتين.

وقالت وزارة الدفاع في بيان، إن أحد المهاجمين فجّر سترته الناسفة فيما اشتبك المهاجمون الـ 3 الآخرون مع رجال الأمن وقتلوا. ولم يسقط ضحايا مدنيين في الاشتباكات. وأعلنت حركة «طالبان» مسئوليتها عن أكثر من 10 تفجيرات أمام قصر الرئاسة الأفغانية في الحي الذي يحظى بحراسة أمنية مشددة. وأعلن متحدث باسم «طالبان» مسئولية الحركة عن التفجيرات، مشيراً إلى أن مجموعة من المسلحين هاجمت القصر الرئاسي الأفغاني. وقال قائد شرطة كابول، أيوب سلنجي، إن إطلاق نار كثيف دام نحو 40 دقيقة سجل في المكان الذي طوقته القوات الأمنية. ولفت إلى أن ما بين 3 و4 انتحاريين، يحملون بطاقات أمنية مزورة، حاولوا الدخول إلى القصر. وأضاف أن القوات الأمنية اعترضت سيارة المسلحين الذين قتلوا، وتمت السيطرة على الأمور، من دون إعطاء عدد محدد للقتلى. ومنع الصحافيون من الاقتراب، فيما شوهدت سيارات إسعاف وإطفاء بالمنطقة. وأفاد شهود عن رؤية أعمدة دخان من البوابة الشرقية للقصر الرئاسي. يشار إلى أن السفارة الأميركية ومكتب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إي» موجودان في المنطقة التي شهدت التفجيرات وإطلاق النار. وتزامن هذا الهجوم مع موعد عقد الرئيس الأفغاني حامد قرضاي مؤتمراً صحافياً في القصر الرئاسي.

وعلى صعيد آخر، قتل 17 مسلحاً من «طالبان»، بعمليات مشتركة نفذتها القوات الأمنية الأفغانية، وقوات المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف) خلال الساعات الـ 24 الأخيرة في مناطق مختلفة من البلاد. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان، أمس الثلثاء (25 يونيو/ حزيران 2013)، إن قواتها نفّذت مع قوات (إيساف) عدة عمليات مشتركة بمناطق مختلفة من البلاد، وقتلت 17 مسلحاً من «طالبان»، وجرحت 7، واعتقلت 2 آخرين. وأضاف البيان أن هذه العمليات نُفّذت بولايات باغلان، وقندز، وباداخستان، وزابول، وأوروزغان، ولوغار، وغزني، وباكتيا، وغور، وهلمند. وضبطت خلال العمليات كمية من الأسلحة. ولم تتحدث الوزارة عن أية خسائر في صفوف القوى الأمنية.