استهدف اعتداء بسيارة مفخخة قنصلية السويد في بنغازي شرق ليبيا أمس الجمعة (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) مخلفاً أضراراً مادية جسيمة ومن دون التسبب بسقوط ضحايا، وفق ما أفاد مسئول أمني في المدينة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي العقيد عبدالله الزايدي لوكالة «فرانس برس» أن «سيارة مفخخة انفجرت ظهر الجمعة أمام مبنى القنصلية السويدية في منطقة الفويهات في مدينة بنغازي». وأوضح الزايدي أن «انفجار السيارة المفخخة أدى إلى انهيار ضخم في مبنى القنصلية وخلّف أضراراً مادية جسيمة فيه وفي بعض المباني والسيارات المجاورة».
من جانب آخر، وصف رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، عملية اختطافه الخميس بأنها «محاولة انقلاب عسكري» متهماً أطرافاً سياسية بالسعي إلى دفع البلاد إلى الفوضى.
ووجّه زيدان أمس رسالة إلى الشعب الليبي عبر التلفزيون وذلك غداة خطفه لفترة وجيزة من قبل ثوار.
وقال رئيس الوزراء الليبي: «لا أعتقد أن أكثر من 100 سيارة مدججة بالأسلحة وتقفل منطقة الفنادق وتمنعها عن المارة دون أمر من قيادة (...) هذا الأمر محاولة انقلاب على الشرعية».
طرابلس - يو بي آي
اتهم رئيس الحكومة الليبية علي زيدان مساء أمس الجمعة (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) فئة في البرلمان بالمشاركة في عملية اختطافه، مرجعاً ذلك إلى أن خاطفيه أعادوا عليه ما قاله له أحد أعضاء تلك الفئة ليلة اختطافه.
ورغم أن زيدان لم يكشف تلك الفئة،إلا أنه لمّح إلى أنها قليلة «ولكن صوتها عال و(هي) مؤثرة وترعب الآخرين داخل البرلمان وتريد أن تفرض اراءها بالقوة وإسقاط الحكومة بأي طريقة».
وأضاف في مؤتمر صحافي عقده بمقر الحكومة بطرابلس أن هذه الفئة «ليس لديها أي همّ إلا إسقاط الحكومة رغم أننا قلنا نحن مستعدون أن نغادر لكن بالطرق القانونية والشرعية». وقال «هناك من لا يريد أن تقوم الدولة ويسعون إلى عرقلة كافة مشاريعها ومساعيها في تحقيق الأمن والاستقرار».
وأشار زيدان إلى أن هناك «من يريد أن يذهب بليبيا إلى أفغانستان وصومال آخر... لذلك هم يعرقلون قيام الجيش والشرطة لأنهم يريدون إرعاب الدولة لفائدتهم ومصالحهم الشخصية».
وقال «تلك الفئة تتهمني بأنني معادٍ للثوار، رغم أن الذين يعملون إلى جانبي وفي مراكز قيادية هم من الثوار الحقيقيين الذين شاركوا في الجبهات»، لافتا إلى أن ليلة اختطافه كانت «محاولة انقلاب على الشرعية».
وأوضح أن الخاطفين استخدموا أكثر من 100 عربة أسلحة ثقيلة وخفيفة طوقت منطقة الفنادق وخاصة أمام فندق كورنتيا «ولا يمكن أن يتأتى ذلك إلا تحت أوامر من قيادة معينة».
وأشار إلى أن تلك القوة «دخلت عنوة إلى الفندق بأوراق مزورة من النائب العام وقامت بترويع النزلاء وسرقة مقتنياتهم واعتدوا على مكاتب دبلوماسية».
وقال زيدان «دخلوا غرفتي عنوة بعد كسر بابها، ونهبوا كل شيء فيها... أوارق رسمية في بريدي... هواتفي... حاسوبي، ووصل بهم الأمر إلى حد أخذ ملابسي الداخلية»، مشيراً إلى أن بعض الأوراق الرسمية التي تخص رئاسة الحكومة «استغلت ونشرت في بعض مواقع على شبكة الانترنت».
وشدد على ضرورة استيضاح الأمر من غرفة ثوار ليبيا التي نفت مسئوليتها عن ذلك، غير أن التصاريح التي أدلوا بها في بداية الاختطاف تؤكد أنها هي المسئولة عن ذلك.
وأكد أنه لم يعد مقبولا بعد اليوم استباحة كل شيء باسم ثورة 17 فبراير والمشاركة فيها. وقال زيدان «إن الحكومة لن تقبل ذلك... والمؤتمر الوطني معنا في هذا الأمر».
من جانب آخر، استهدف اعتداء بسيارة مفخخة قنصلية السويد في بنغازي شرق ليبيا أمس مخلفاً أضراراً مادية جسيمة ومن دون التسبب بسقوط ضحايا، وفق ما أفاد مسئول أمني في المدينة. وصرح المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي العقيد عبدالله الزايدي لوكالة «فرانس برس» أن «سيارة مفخخة انفجرت ظهر الجمعة أمام مبنى القنصلية السويدية في منطقة الفويهات في مدينة بنغازي».
وأوضح الزايدي أن «انفجار السيارة المفخخة أدى إلى انهيار ضخم في مبنى القنصلية وخلف أضراراً مادية جسيمة فيه وفي بعض المباني والسيارات المجاورة». وأضاف أنه «لم تسجل أية حالات وفاة أو إصابات بجروح بالغة كون المبنى كان خالياً من الموظفين بسبب إجازتهم»، لافتاً إلى أن «الطريقة التي تم تفجير المبنى بها هي ذاتها التي تم بها تفجير محكمة شمال بنغازي ومبنى فرع وزارة الخارجية بالمدينة».
إلى ذلك، قضت محكمة الجنايات الدولية أمس بجواز محاكمة رئيس مخابرات نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي وصهره عبدالله السنوسي داخل ليبيا بعد أن كانت طالبت في وقت سابق بتسليمه إلى لاهاي.
العدد 4053 - الجمعة 11 أكتوبر 2013م الموافق 06 ذي الحجة 1434هـ