استبعد مسئول فلسطيني كبير أمس الأربعاء (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) عقد لقاء قريباً بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ياسر عبدربه للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن اللقاء بين عباس ونتنياهو جزء من العملية السياسية ومن الطبيعي أن يتم ضمن مفاوضات السلام الجارية برعاية أميركية.
واستدرك عبدربه: «لكن حتى الآن فإن عقد اللقاء مايزال مجرد فكرة ولا يوجد أي جدول زمني ولا اتفاق على تطبيقها في وقت قريب». وشدد عبدربه على أن أي فكرة من هذا النوع (عقد لقاء بين عباس ونتنياهو) قد تكون العملية السياسية بحاجة لها على الأقل لتوضيح المواقف.
يأتي ذلك في وقت أعربت فيه مصادر مقربة من نتنياهو أن الأخير سيكون مسروراً للقاء عباس في كل مكان وزمان، كما أكد مراراً خلال السنوات الأربع الأخيرة. جاء ذلك في وقت اقتحم فيه عشرات المتطرفين اليهود باحات المسجد الأقصى أمس من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية. وقال مصدر مقدسي «إن عدد المقتحمين من المتطرفين فاق الخمسين معززين بحاخامات من اليهود وقاموا بالتجول في باحات المسجد وأقاموا صلوات، واستفزوا طلاب العلم من الفلسطينيين في المسجد».
وشددت الشرطة الإسرائيلية إجراءاتها الأمنية، وشرعت في التدقيق في بطاقات الداخلين إلى المسجد والخارجين منه وتفتيش الحقائب الخاصة بالمصلين. يشار إلى أن عدة مراكز إسرائيلية كـ «مركز جبل الهيكل للجولات السياحية والدراسات» دعت المستوطنين والجماعات اليهودية إلى المشاركة في اقتحام المسجد الأقصى اليوم (الخميس)، والقيام بجولة إرشادية عن تاريخ الهيكل وآثاره، الأمر الذي ينذر بصدامات داخل المسجد بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
في إطار آخر، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي أمس، أربعة فلسطينيين في مناطق متفرقة من مدينة الخليل جنوب الضفة. وقال مصدر أمني فلسطيني إن الجيش الإسرائيلي «اعتقل أحمد السلايمة بالقرب من الحرم الإبراهيمي، وكلاً من عزالدين وأحمد الحروب، بعد مداهمة منزليهما في قرية دير سامت جنوب غرب الخليل، فيما اعتقل الفلسطيني الرابع محمد القصاصا من مخيم العروب شمال المدينة».
وفي الداخل الإسرائيلي، لم تسجل مفاجآت كبرى في الانتخابات البلدية الإسرائيلية حيث عاد معظم رؤساء بلديات المدن الكبرى إلى مناصبهم في انتخابات شهدت إقبالاً ضعيفاً من الإسرائيليين الذين يعتبرون السلطات المحلية فاسدة بشكل كبير.
وفي القدس، هزم رئيس البلدية المنتهية ولايته نير بركات منافسه موشيه ليون الذي حظي بدعم من حزب شاس الديني لليهود الشرقيين السفارديم وزعيم حزب «إسرائيل بيتنا» القومي المتطرف أفيغدور ليبرمان. واحتفظ رون حولدائي بمنصبه كرئيس لبلدية تل أبيب في الانتخابات التي جرت أمس بالإضافة إلى رئيس بلدية حيفا يونا ياهاف الذي فاز بولاية أخرى لخمس سنوات.
وفازت امراتان فقط برئاسة بلديتين من أصل 191 بلدية إحداهما في مدينة نتانيا والأخرى في بلدة صغيرة شرق تل أبيب.
العدد 4065 - الأربعاء 23 أكتوبر 2013م الموافق 18 ذي الحجة 1434هـ