العدد 4104 - الأحد 01 ديسمبر 2013م الموافق 27 محرم 1435هـ

مقتل جندي ليبي في بنغازي وملامح عصيان مدني في درنة

قُتل عسكري في الجيش الليبي وأصيب ابنه بجروح بالغة أمس الأحد (1 ديسمبر/ كانون الأول 2013) في بنغازي (شرق) بعدما أمطره مجهولون بوابل من الرصاص، على ما أفادت مصادر متطابقة وكالة «فرانس برس». وقال المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي، المقدم إبراهيم الشرع إن «مجهولين أطلقوا وابلاً من الرصاص من بندقية آلية باتجاه العسكري صلاح فرج الدرسي وأردوه قتيلاً بينما أصابوا ابنه بجروح بليغة». وأوضح الشرع أن «المجهولين استهدفوا الدرسي وهو ضابط صف برتبة رئيس عرفاء يعمل في قاعدة بنينا بنغازي الجوية أمس في منطقة الصابري وسط مدينة بنغازي خلال توجهه لإيصال ابنه إلى المدرسة».

وفي درنة صعّد أهالي المدينة التي تشهد بدورها انفلاتاً أمنياً واسعاً مساء أمس رفضهم للمظاهر المسلحة من خلال فرضهم حالة عصيان مدني. وقال مسئول محلي في درنة إن «عدداً من أهالي المدينة خرجوا إلى الشوارع الرئيسية وقاموا بقفلها وأضرموا النيران في إطارات السيارات ووضعوها عند مداخل تلك الشوارع وطلبوا من أصحاب المحال التجارية إغلاقها وقالوا إنهم سيغلقون المقار الحكومية».

وأوضح المسئول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن «مطالب الأهالي تكمن في الدخول في عصيان مدني حتى يعود الجيش والشرطة إلى عملهما ويفرضا القانون في المدينة ويقضيا على حال الفوضى التي تعيشها».

في سياق آخر، طلب الجيش الليبي في بيان له أمس الأول (السبت) من مقاتلي ميليشيات سابقين ومحتجين إخلاء حقول نفطية ومرافئ والسماح باستئناف تصدير النفط وقال إن ليبيا عضو منظمة أوبك مهددة بالفوضى. ولم يذكر الجيش ما الإجراء الذي سيتخذه في حالة عدم الاستجابة لتحذيراته.

وقال رئيس أركان الجيش الليبي في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع في وقت متأخر السبت «فكوا اعتصامكم دون شرط أو قيد لكي يتدفق النفط إلى الموانئ ويستعيد الاقتصاد عافيته كي نتمكن من بناء الدولة وخاصة المؤسسة العسكرية».

وأضاف: «بلادنا مهددة بالتفكك والانفلات الأمني». وكرر الجيش تحذيرات رئيس الوزراء من أن المسلحين الذين لن يلتحقوا بالقوات المسلحة النظامية بحلول 15 ديسمبر/ كانون الأول ستوقف رواتبهم. ووضع العديد من المحاربين السابقين على كشوف الأجور الحكومية في محاولة لاستمالتهم. لكن معظمهم استمروا على ولائهم لقبائلهم أو قادتهم المحليين. ويبدو أن رئيس الوزراء يعول على تصاعد الغضب الشعبي إزاء الميليشيات بعد الاشتباكات التي وقعت في طرابلس الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصاً وأجبرت عدة مجموعات مسلحة قوية على الانسحاب من العاصمة.

العدد 4104 - الأحد 01 ديسمبر 2013م الموافق 27 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً