أعلن الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور أمس الأحد (26 يناير/ كانون الثاني 2014) أنه قرر إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً في خطوة تمثل تعديلاً لخارطة الطريق التي أعلنت في يوليو/ تموز بعد عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وكان إعلان دستوري أصدره منصور بعد عزل مرسي - الذي طالب ملايين المصريين بتنحيته عبر احتجاجات حاشدة - قد تضمن إجراء تعديلات دستورية تليها انتخابات تشريعية وفي الختام تجرى انتخابات رئاسية.
ويزيد قرار الرئيس المصري المؤقت من احتمالات ترشح القائد العام للجيش الفريق أول عبدالفتاح السيسي لمنصب رئيس الدولة وهي خطوة يتوقعها كثيرون بعد إقرار التعديلات الدستورية في استفتاء أجري هذا الشهر.
وقال منصور في بيان إلى الشعب عبر التلفزيون الرسمي: «اتخذت قراري بتعديل خارطة المستقبل بأن نبدأ بإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً». وأضاف أن اللجنة العليا للانتخابات ستحدد موعد فتح باب الترشح للانتخابات التي يُعَدُّ السيسي أبرز المرشحين المحتملين لها إلى الآن.
القاهرة - د ب أ
أعلن الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور أمس الأحد (26 يناير/ كانون الثاني 2014) قراراً بتعديل خريطة المستقبل بإجراء الانتخابات الرئاسية على أن تليها الانتخابات البرلمانية.
وقال منصور في خطاب بثه التلفزيون المصري أمس، «بعد الحوارات مع القوى السياسية حول ترتيب استحقاقات خريطة المستقبل... اتخذت قراري بتعديل خريطة المستقبل بإجراء الانتخابات الرئاسية على أن تليها الانتخابات البرلمانية».
وأضاف منصور «سأطلب من اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ممارسة اختصاصاتها المنوطة بها طبقاً للقانون وفتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية على النحو الذي حددته المادة 230 من الدستور المعدل كما سأقوم من جانبي بإجراء التعديلات التشريعية اللازمة على تعديل قانون مباشرة الانتخابات السياسية والانتخابية بما يتفق وأحكام الدستور».
وأوضح أن ذلك التعديل جاء بناءً على الحوارات التي أجراها مع العديد من القوى الوطنية وممثلين عن الأحزاب المدنية حول ترتيب استحقاقات خريطة المستقبل وهي حوارات انتهت إلى مطالبة غالبية كبيرة بعقد الانتخابات الرئاسية كثاني استحقاقات بعد إقرار دستور مصر الجديد وأن تأتي الانتخابات النيابية كثالث تلك الاستحقاقات.
وقال منصور في كلمته «تعرضت البلاد أمس واليوم لعدد من العمليات الإرهابية السوداء التي أسفرت عن سقوط ضحايا لها من المواطنين الأبرياء ورجال القوات المسلحة والشرطة نحسبهم شهداء عند ربهم».
وأضاف أن «هذه الحوادث الإرهابية تستهدف كسر إرادة المصريين وأقول لهؤلاء الإرهابيين لن تحقق أفعالكم الخبيثة مآربكم وأؤكد أن إرادة المصريين لن تنكسر بل ستزداد توحداً وصلابة».
وأكد الرئيس منصور «ناشدت النائب العام بالإفراج عن كل من لم تثبت إدانته بأفعال يجرمها القانون أن الدولة ستقضي على الفساد بإذن الله، مؤكداً أن من ينفذون الإرهاب ضعفاء ولا حيلة لهم وسنقضي عليهم بإذن الله».
وقال منصور «إن ثقتي في الدولة المصرية ومؤسساتها كاملة غير منقوصة فقد سبق لها أن دحرت الإرهاب في تسعينيات القرن الماضي وسندحره مجدداً ونجتثه من جذوره وسنحارب القائمين عليه بلا هوادة ولن تأخذنا بهم شفقة أو رحمة بعد أن تخلوا عن الوطن وابتعدوا عن صحيح الدين وأي قــيم سماوية أو إنسانية». وأضاف إن «هذا الوطن أمانة في أعناقنا أمانة غالية ومسئولية جسيمة سنقوم بمشيئة الله تعالى بالوفاء بها ... حفاظاً على مقدرات وطنكم وأرواحكم وإننا لن نتردد في اتخاذ ما يلزم من إجراءات استثنائية إن تطلب الأمر ذلك».
ووجه حديثه إلى المجتمع الدولي قائلاً «وليعلم العالم أجمع، من يدرك حقيقة ما يجري في مصر ومن لا يدرك أو يدعي عدم الإدراك أننا سنحافظ على أمن وأمان هذا الوطن ومواطنيه وأننا سنقوم بالِاضطلاع بمسئولياتنا في تحقيق أمن واستقرار هذا البلد الطيب». وأشار إلى أنه «في مثل تلك الأوضاع غير العادية، وأخذاً في الاعتبار ما تواجهه البلاد من إرهاب أسود يحصد أرواح الأبرياء يكون لتأمين الوطن ومواطنيه ومعاقبة من يرتكبون تلك الجرائم النكراء أولوية مستحقة، وارتباطاً بذلك، فقد ناشدت المستشار/ رئيس محكمة استئناف القاهرة بزيادة عدد الدوائر القضائية التي تنظر في محاكمة مرتكبي تلك الجرائم، بما يحقق عدالة ناجزة وسريعة».
ومضى بالقول «إلا أننا ونحن نخطو نحو ترسيخ أسس ديمقراطيتنا الوليدة، وعلى الرغم مما نواجهه من تحديات أمنية، فإنني مؤمن بأن تلك الأولوية لا ينبغي أن يترتب عليها أي تجاوز في حقوق أي من أبناء هذا الوطن الذي نحميه».
وتابع «وترتيباً على ذلك، فقد ناشدت اليوم المستشار النائب العام في النظر في إجراء مراجعة لحالات المعتقلين والحالات قيد التحقيق، وبصفة خاصة طلاب الجامعات، على أن يتم - عقب انتهاء التحقيقات - الإفراج عمن لم يثبت ارتكابهم لأية جرائم أو أفعال يجرمها القانون».
العدد 4160 - الأحد 26 يناير 2014م الموافق 25 ربيع الاول 1435هـ
كلام عاقل
هكذا يكون خطاب رجل الدولة..كلام متزن واضح ومحدد باهداف.....مش الله يرحم ايامه ابو صوابع خفية