العدد 117 - الثلثاء 31 ديسمبر 2002م الموافق 26 شوال 1423هـ

إنجازات بوسان ويد وغولف العرب الأبرز...ومن ينسى الفرساني وجعفر

انتهى العام 2002، وقد عاشت فيه البحرين أياما ستظل محفورة في الذاكرة لفترة طويلة، فأقل ما يمكن أن يقال عنه بأنه عام الذهب والإنجازات. أبطال البحرين سجلوا أسماءهم في أكثر من لعبة وفي أكثر من استحقاق، لكن يبقى أكثر تلك الإنجازات بريقا ما حققه البطل البحريني طارق الفرساني الذي نقش اسمه في سجلات دورة الألعاب الآسيوية بماء الذهب، حين نجح في الفوز بأول ميدالية ذهبية للبحرين وللعرب في مسابقة كمال الأجسام لوزن 90 كيلوغرام وهو الوزن الذي كان خارج حسابات الكثير من المتابعين، هذا الإنجاز أهل الفرساني ليكون الرياضي الأبرز خلال العام الماضي، وهو لقب ناله بكل جدارة.

ومع الفرساني نجح البطلان سامي الحداد ومحمد الصباح بالفوز بميداليتين فضية وبروزرية في مسابقة كمال الأجسام أيضا، على رغم أن الظلم التحكيمي الواضح الذي تعرض له الحداد وخسر على إثره الميدالية الذهبية التي ظفر بها منافسه الكوري بعد أن جامله الحكام، لكن الحداد نجح بعد أيام قليلة في تجاوز ذلك الظلم بالفوز بمدالية ذهبية في البطولة الخليجية التي استضافتها قطر، وهي عودة قوية لبطل توقف عن الدخول في المنافسات المحلية والخليجية والقارية لأسباب يعرفها الكثيرون.

ومن كمال الأجسام، إلى ألعاب القوى، تمكنت أبطال البحرين من مقارعة منافسيهم في أم الألعاب حين فرضوا أنفسهم كمنافسين حقيقيين، وزاحم محمد راشد ورشيد رمزي وعبدالحق زكريا أبطال آسيا وتمكنوا ـ بفضل الإعداد الجيد ـ من الفوز بأربع ميداليات، منها ذهبيتين وفضية وبرونزية.

هذه النجاحات جعلت من المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية في بوسان هي الفضلى في تاريخ مشاركة البحرين في هذه الدورة التي بدأت منذ العام 1974.

وحقق أبناء البحرين إنجازين رياضيين في لعبة كرة اليد جعلا البحرين تتبوأ قمة الدول الخليجية والعربية، فمن حقنا أن نفتخر كثيرا بما حققه منتخبنا الوطني لكرة اليد حين فاز بالمركز الأول في بطولة كأس العرب التي استضافتها الأردن بمشاركة منتخبات السعودية والأردن والعراق، على رغم المنافسة القوية التي أبداها لاعبو المنتخب السعودي المتاهلون لنهائيات كأس العالم إلى جانب دول عربية أخرى هي مصر وتونس والكويت وقطر والمغرب.

كما تمكن الفريق الأول بالنادي الأهلي من خطف بطولة مجلس التعاون أبطال الكؤوس لكرة اليد التي استضافتها البحرين في فترة قياسية بعد اعتذار نادي الخليج السعودي عن التنظيم في آخر لحظة، وهي بطولة بنكهة ومذاق خاص، لأن ملامحها لم تتحدد سوى في اليوم الأخير، وهذا ما جعلها إحدى أهم البطولات التي يفوز بها النادي الأهلي على مستوى مجلس التعاون.

ومن بطولتي اليد العربية والخليجية، إلى البطولة العربية في لعبة الغولف حين نجح نجوم منتخبنا بقيادة النجم الأول حمد العفنان من تأكيد زعامتهم العربية في هذه اللعبة، وخطفوا اللقب على رغم من المنافسة القوية التي أبداها نجوم منتخب مصر، لكن الذهب بقى لدى اصحابه، في إنجاز يتكرر أكثر من مرة عربيا.

وفي لعبة كرة الطائرة، لايمكن المرور على إنجازات العام 2002 دون تذكر الإنجاز الفريد الذي حققه لاعبو نادي المحرق حين نجحوا في الاحتفاظ باللقب الخليجي للعام الثامن على التوالي، مؤكدين علو كعبهم وتمسكهم بالبطولة طوال السنوات الماضية في وقت كانت بعض الفرق الخليجية تنتظر أي كبوة لهذا الجواد الأصيل.

وبجانب المحرق أيضا، نجح منتخبنا لشباب الطائرة في حصد اللقب الخليجي، وهو لقب أعطى أبناء وبنات البحرين دافعية كبيرة للدخول في منافسات قوية مع أشقائهم في دول مجلس التعاون، فلقب كأس مجلس التعاون لشباب الطائرة، سرعان ما ألحق بلقب آخر بعد ما أكدت سعاد ياسين وزميلاتها التمسك بلقب بطلات الخليج في البطولة السنوية التي ينظمها نادي الشارقة. كما تمكن منتخبنا الوطني لكرة الطائرة الشاطئية في الظفر باللقب الخليجي، وهو تأكيد جديد على الزعامة البحرينية للطائرة الخليجية.

وبين هذا وذاك، نتذكر أيضا تلك الميداليات الملونة الكثيرة التي عاد بها نجومنا في رياضة المعوقين، بعضها حصده أبطالنا في البطولة الخليجية، وبعضها كان حصادا عالميا، كتلك الميدالية الذهبية التي أحرزها البطل البحريني رياض المرزوق في منافسات ماراثون جايكا في اليابان. في كرة القدم، يبقى الإنجاز الأبرز ما حققه نجم نادي المحرق والمنتخب الوطني محمد جعفر كهداف للعرب متقدما على نجوم كرة القدم في مختلف المنافسات العربية، بالإضافة إلى ذلك، يمكن اعتبار التطور الكبير الذي شهده أداء منتخبنا الوطني لكرة القدم إحدى العلامات البارزة في العام 2002، فالمنتخب نجح في التأهل إلى الدور الثاني في دورة الألعاب الآسيوية في بوسان، كما تأهل إلى نهائي كأس العرب للمرة الثانية في تاريخه متحديا الكثير من الظروف الصعبة التي صاحبته في مرحلة إعداده للدورة وعقب النهاية الدراماتيكية لمباراتنا الأولى مع المنتخب السعودي حين أقصي أهم نجمين في الفريق من البطولة وهما محمد حسين ومحمد بن سالمين.

وتبقى في العام 2002 إنجازات أخرى، لكن يبدو أن الذاكرة لم تعد تتسع للمزيد، فلننتظر استحقاقات العام الجديد 2003 ولنأمل بأن يحمل لنا إنجازات أخرى، فأبطالنا لا شك قادرون على تحقيقها

العدد 117 - الثلثاء 31 ديسمبر 2002م الموافق 26 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً