العدد 1627 - الأحد 18 فبراير 2007م الموافق 30 محرم 1428هـ

إيران: أميركا تسعى للهيمنة على طاقة المنطقة

برلماني روسي يطالب بعدم عزل طهران وبدء مناورات في 16 محافظة

طهران، موسكو - أ ش أ، رويترز 

18 فبراير 2007

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني أمس في لقائه الصحافي الأسبوعي: إن الولايات المتحدة تسعى «للهيمنة على ممرات الطاقة في المنطقة والحفاظ على أمن الكيان الصهيوني». وأشار حسيني إلى «ذريعة الولايات المتحدة التي لا أساس لها في الهجوم على العراق»، قائلا إن «الولايات المتحدة كونها دفعت كلف باهظة في العراق تحاول إثارة القلق وزعزعة الأمن في المنطقة لتعويض هذه التكاليف».

قالت وزارة الخارجية الإيرانية أمس: إن إيران لن توافق على وقف تخصيب اليورانيوم كما يطالب مجلس الأمن الذي منح طهران مهلة حتى 21 فبراير/شباط لوقف الأنشطة النووية الحساسة. وقال المتحدث محمد علي حسيني في مؤتمر صحافي أسبوعي «وقف (التخصيب) ليس مقبولا... ليس هناك مبرر لذلك... هذه قضية من الماضي. ليس هناك مبرر قانوني ومنطقي للقيام بذلك».

ومن جانب آخر، أعلن حسيني عن إحياء المفاوضات بين أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي لاريجاني و مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا. وقال ردا على سؤال بشأن ترحيب سولانا باقتراح لاريجاني بشأن تخصيب اليورانيوم بنسبه %3، إن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي «أكد في مؤتمر ميونيخ أن التخصيب بنسبه %3 يمكن أن يكون بداية جيدة للمفاوضات وتحدث بهذا الخصوص مع سولانا وستستمر هذه المحادثات» . وأضاف المتحدث معلقا على محادثات لاريجاني مع سولانا والبرادعي ووزير خارجية ألمانيا فرانك والتر شتاينماير، «إننا نرى دافعا أكبر حاليا لدي الطرف المقابل للخروج من المأزق الراهن وإحياء المباحثات «.

في هذه الأثناء، شدد الرئيسان الإيراني محمود أحمدي نجاد والسوري بشّار الأسد على ضرورة تسوية القضية النووية الإيرانية بالطرق الدبلوماسية وعن طريق المحادثات دون شروط مسبقة. وأكدا حق إيران في امتلاك دورة الوقود النووي. جاء ذلك في بيان مشترك للرئيسين السوري والإيراني أمس صدر في ختام زيارة الأسد إلى طهران، أكدا فيه ضرورة مناقشة الأنشطة النووية الإيرانية السلمية داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ومن جانبه، شدد رئيس لجنة العلاقات الدولية بالمجلس الفيدرالي الروسي السيناتور ميخائيل مارجيلوف على انه لا ينبغي فرض عزله على طهران. وقال مارجيلوف في تصريح أدلى به لوكالة «انترفاكس» الروسية قبل أن يوجه اليوم (الاثنين) إلى طهران إن «وجود برنامج نووي غير شفاف وعقوبات انتقامية من الغرب وتفاهم غير كامل للدور الإيراني في تسوية الأزمة العراقية بالإضافة إلى خطب بعض الساسة الإيرانيين الطنانة المناهضة لـ(إسرائيل)، وكذلك فضائح الرسوم الكاريكاتورية التي أساءت للنبي محمد (ص) يمثل جانبا من المشكلات التي تؤثر سلبا على الموقف المعقد فعلا».

وفي الداخل الإيراني،تبدأ قوات الحرس الثوري الإيراني اليوم (الإثنين) مناورات تحمل اسم (اقتدار) تمتد على مدار ثلاثة أيام بمشاركة 20 لواء من القوات البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «إيرنا» أن المناورات ستجري في 16 محافظة وعلى ثلاث مراحل للتدريب على أنواع القتال والمحافظة على الاستعداد الدفاعي الشامل للقوات القتالية. وأشار البيان الصادر عن قوات الحرس الثوري أمس إن القوات البرية للحرس الثوري ستستخدم في هذه المناورات أحدث الأسلحة التي زودت بها مختلف الوحدات.

وعلى صعيد منفصل، اتفقت إيران وباكستان على تشكيل لجنة لتحسين الوضع الأمني على الحدود بين البلدين. جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن حسيني قوله: إن وزارة الخارجية استدعت سفير باكستان في طهران على خلفية التفجيرين اللذين وقعا في الآونة الأخيرة بمدينة زاهدان جنوب شرق إيران.

العدد 1627 - الأحد 18 فبراير 2007م الموافق 30 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً