كشف وزير الصحة فيصل الحمر عن أن البحرين سجلت حتى الآن 650 حالة إصابة مؤكدة بفيروس انفلونزا الخنازير، و1200 حالة اشتباه، منذ انتشار الفيروس في شهر مايو/ أيار الماضي، مشيرا إلى أن 52.6 في المئة من الحالات أثبتت من خلال فحص العينات في المختبر، بينما 47.7 في المئة من الحالات تم اكتشافها من خلال الفحص الإكلينيكي، وهو الذي يقوم به الطبيب في المركز الصحي.

وأوضح خلال لقاء جماهيري عقد مساء أمس (الجمعة) بصالة الرفاع، ونظمته رابطة مجالس البحرين بالتعاون مع مجلس بلدي الجنوبية، أن نسبة البحرينيين من إجمالي حالات الإصابة المؤكدة بلغت 68.9 في المئة، بينما الأجانب فبلغت نسبتهم 31.1 في المئة، مبينا أن نسبة الذكور المصابين بالفيروس هي 55.6 في المئة، والإناث 44.4 في المئة.

واستعرض الحمر دراسة قام بها أستاذ الفيزياء بجامعة البحرين وهيب الناصر، والتي ذكرت أنه «في حالة تطعّم 7 آلاف حاج عن الفيروس، فإن عدد المصابين لن يتجاوز 230 حاجا، وبذلك يصل عدد المصابين حتى نهاية العام الجاري 1800 شخصا، أما إذا لم يتطعم الحجاج فإن الإصابات بينهم قد تصل الى 1470 حالة، ومع نهاية 2009 يتوقع ان يصل إجمالي عدد المصابين الى 4356».

أكثر من 4 آلاف إصابة ستسجلها البحرين إذا لم يُطعّم الحجاج

وزير الصحة يكشف 650 إصابة بـ «انفلونزا الخنازير» منذ مايو 69 % منهم بحرينيون

الرفاع - علي الموسوي

كشف وزير الصحة فيصل الحمر أن البحرين سجلت حتى الآن 650 حالة إصابة مؤكدة بفيروس انفلونزا الخنازير، و1200 حالة اشتباه، منذ انتشار الفيروس في شهر مايو/ أيار الماضي، مشيرا إلى 52.6 في المئة من الحالات أُثبتت من خلال فحص العيّنات في المختبر، بينما 47.7 في المئة من الحالات فقد تم اكتشافها من خلال الفحص الإكليني، وهو الذي يقوم به الطبيب في المركز الصحي.

جاء ذلك خلال أكبر تجمع جماهيري توعوي عن انفلونزا الخنازير، أقيم مساء أمس (الجمعة) في صالة الرفاع القريبة من الديوان الملكي، والتي نظمتها رابطة مجالس البحرين بالتنسيق مع مجلس بلدي الجنوبية. واستعرض وزير الصحة فيها الوضع العالمي والخليجي لفيروس انفلونزا الخنازير.

وأوضح الحمر أن نسبة البحرينيين من إجمالي حالات الإصابة المؤكدة بلغت 68.9 في المئة، بينما الأجانب فبلغت نسبتهم 31.1 في المئة، مبينا أن نسبة الذكور المصابين بالفيروس هي 55.6 في المئة، والإناث 44.4 في المئة.

وأشار الحمر إلى أن الوزارة سجلت إصابة 10.4 في المئة لأطفال لم يتجاوزوا 5 أعوام، و37.3 في المئة للفئة العمرية ما بين 6- 24 عاما، والنسبة نفسها كانت للفئة العمرية ما بين 25- 44 عاما، أما البالغون من العمر 44 فأكثر فكانت نسبة إصابتهم 14.6 في المئة.

ونوّه إلى أنه «من خلال النتائج السابقة يمكن ملاحظة الزيادة في عدد الحالات التي تعتبر بسيطة بالمقارنة مع الزيادة العالمية بل وحتى مقارنة بدول الخليج ولم تصل إلى 1 في المئة من عدد السكان حتى الآن».

4356 مصابا إذا لم يُطعّم الحجاج

واستعرض الحمر دراسة قام بها أستاذ الفيزياء بجامعة البحرين وهيب الناصر، والتي ذكرت أنه: «في حالة تطعيم 7 آلاف حاج عن الفيروس، فإن عدد المصابين لن يتجاوز 230 حاجا، وبذلك يصل عدد المصابين حتى نهاية العام الجاري 1800 شخص، أما إذا لم يتطعم الحجاج فإن الإصابات بينهم ستصل 1470 حالة، ومع نهاية 2009 سيصل إجمالي عدد المصابين 4356». وأشارت الدراسة إلى أنه «في هذه الحالة سيرتفع عدد الوفيات إلى 21 حالة، بينما إذا التزم الحجاج بالتطعيم فلن تتجاوز حالات الوفاة 8».

وذكر الوزير أن الدراسة تبيّن: «في حالة لم يلتزم المواطنون بالإرشادات الصحية، وأخذ اللقاح المضاد ضد انفلونزا الخنازير، سيصل عدد المصابين في البحرين مع نهاية العام الجاري إلى 368 ألفا و330 مصابا». ولفت الحمر إلى أن كلفة لقاح انفلونزا الخنازير للشخص الواحد تصل إلى 4 دنانير، بينما كلفة علاجه في قسم العناية القصوى تصل إلى 300 دينار لليوم الواحد، متسائلا: «أيهما أفضل، أن يأخذ الشخص لقاحا بكلفة 4 دنانير، أم يدخل العناية القصوى بكلفة 300 دينار يوميا؟».

وأكد أن موضوع تطعيم الحجاج سيحسم مطلع الأسبوع المقبل، إذ إن الوزارة مازالت تبحث الموضوع مع وزارة العدل والشئون الإسلامية، وهناك بعض الحقائق التي ستعرضها الوزارة أمام الرأي العام.

عدد حالات الإصابة تشير إلى انتشار الوباء في البحرين

وذكر أن «الزيادة في عدد حالات الإصابة بالفيروس تشير إلى بدء انتشار الوباء في البحرين، وإن كانت هذه الزيادة مازالت أقل مما كان متوقعا بحسب التوقعات الإحصائية من منظمة الصحة العالمية وخصوصا بالنسبة لعدد الوفيات، ما يعكس نجاح الإجراءات التي تم اتخاذها سابقا والمتخذة حاليا من قبل الحكومة».

وبيّن الحمر أنه «مازال معظم المصابين في فئة الأطفال والشباب وفي مراحل التعليم المختلفة وهو الأمر الملاحظ عالميا، وهو ما تمت ملاحظته سابقا وتم العمل بناء عليه مع وزارة التربية والتعليم والمؤسسات التعليمية الأخرى للحد من انتشار المرض بين الطلبة»، مضيفا أنه «تم وضع بروتوكول خاص للتعامل مع المرض في المدارس والمؤسسات التعليمية الأخرى، وأصبحت العدوى المكتسبة من البحرين هي الأعلى وهو أمر يعكس انتشار المرض داخليا، ما يتطلب المزيد من التوعية وتطبيق سبل الوقاية».

وفي حديثه عن الحالات الحرجة والوفاة، قال: «إن الحالات الحرجة والوفيات كانت جميعها لأشخاص من ذوي الفئة الأكثر عرضة للإصابة، ما استدعى وضع بروتوكول أكثر صرامة، للتدخل المبكر لتقديم العلاج لهذه الفئة. وهناك تقارير تشير إلى أن الوفاة أصابت أشخاصا طبيعيين، كما تشير التقارير إلى ازدياد المرض مع قدوم فصل الشتاء، وبالتالي ازدياد في أعداد الحالات الحرجة والوفيات».

الفيروس انتشر في العالم بصورة كبيرة

وفي حديثه عن الوضع العالمي لانفلونزا الخنازير، قال وزير الصحة: «لقد انتشر مرض انفلونزا الخنازير على مستوى العالم بصورة كبيرة وسريعة منذ الإعلان عنه في نهاية أبريل/ نيسان الماضي، إذ أعلنت منظمة الصحة العالمية انتقاله إلى مرحلة الوباء العالمي في 11 يونيو/ حزيران الماضي، ووصل عدد المصابين بهذا المرض حتى اليوم إلى أكثر من 300 ألف حالة مثبتة مختبريا في العالم، وتسبب في وفاة نحو 4 آلاف شخص حتى الآن».

وأفاد الحمر: «وصل المرض إلى مرحلة الوباء في جميع دول العالم بلا استثناء ومن ضمنها البحرين، وتصنيف الوباء في المرحلة السادسة لا يعكس خطورة المرض إنما يعكس سرعة الانتشار وانتقاله من إقليم إلى آخر».

وقف احتساب حالات الإصابة يوميا

وأفاد بأنه: «بسبب انتشار المرض بصورة كبيرة وبسرعة عالية في العالم، فقد أوصت منظمة الصحة العالمية والمنظمات الصحية العالمية الأخرى بوقف حساب الحالات يوميا من بداية يوليو/ تموز الماضي، ونصحت المنظمة جميع الدول بأن تقوم بعلاج الحالات المتوقعة (المثبتة إكلينيكيا فقط) وحسابها من غير إجراء التحليل المختبري للحالات البسيطة، وهو الأمر الذي تقوم به الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا واستراليا منذ نهاية يونيو وبداية يوليو الماضيين وبدأت البحرين تنفيذ ذلك من تاريخ 9 أغسطس الماضي».

إدخال لقاح الانفلونزا ضمن خطة مكافحة الفيروس

أما بشأن لقاح انفلونزا الخنازير، فذكر الحمر أن «اللجنة العليا لمكافحة جائحة انفلونزا الخنازير ولجنة التطعيمات بوزارة الصحة أوصتا بإدخال لقاح انفلونزا الخنازير، استنادا إلى الأدلة العلمية والمبادئ الأخلاقية ووفقا لأولويات، متمثلة في الحجاج والنساء الحوامل، والعاملين في الخدمات الطبية الطارئة والعاملين الصحيين الذين لهم اتصال مباشر مع المرضى، و الفئات الأكثر عرضة لمخاطر المرض ممن لديهم أمراض مزمنة من الأطفال بعمر 5 إلى 18 عاما، والأطفال 6 أشهر إلى 4 أعوام، ومن ثم يتم استهداف الفئات الأخرى عند وصول الشحنات المتبقية من لقاح انفلونزا الخنازير».

وأفاد الحمر بأن «اللقاح يحتوي على جزء من الفيروس، بالإضافة لمواد مساعدة تضاف لتحفيز جهاز المناعة لدى الإنسان لإنتاج أجسام مضادة تمنع الإصابة بالمرض عند التعرض للعدوى بالفيروس، أو تقلل من حدة الأعراض عند الإصابة بالمرض»، مبينا أن «اللقاح معبأ بقنينات متعددة الجرعات (يكفي لعشرة أشخاص). والمادة الحافظة المستخدمة في اللقاح هي نسبة ضئيلة جدا من (الثيومرسال)، وهي منتجة من قبل شركة ذات خبرة في مجال إنتاج اللقاحات ويشمل لقاحات الأنفلونزا الموسمية». وأكد أن «جرعة واحدة كافية لإعطاء مناعة ضد المرض، وفعالية اللقاح تبدأ بعد 10 إلى 15 يوما من أخذ اللقاح، ويؤمن المناعة لمدة لا تتجاوز سنة واحدة. وتم تصنيع لقاحات انفلونزا الخنازير بطرق تتشابه مع تلك المستخدمة لتصنيع لقاحات الانفلونزا الموسمية، وتم اعتماده من قبل الاتحاد الأوروبي الطبي في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي لاستخدامه في أوروبا».

انفلونزا الخنازير آمن

وطمأن الحمر جميع المواطنين والمقيمين بشأن مأمونية اللقاح، وأكد: «قد أجريت العديد من التجارب التي أوضحت مأمونية وفعالية هذه اللقاحات. وأسهمت مأمونية وفعالية لقاحات الانفلونزا الموسمية وتشابه طريقة إنتاجه مع لقاح انفلونزا الخنازير، في الإسراع بتسجيل وترخيص واعتماد اللقاح في الكثير من الدول».

وأضاف: «قامت العديد من الدول بإنتاج اللقاح واستخدامه محليا مثل الصين والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا واستراليا، إذ أكدت هذه الدول سلامة اللقاح وفعاليته ولم تسجل هذه الدول وفيات أو أي مضاعفات شديدة متعلقة بلقاح انفلونزا الخنازير»، مشيرا إلى أنه «ستستمر وزارة الصحة في متابعة المستجدات العلمية بهذا الشأن».

الآثار الجانبية للقاح

وفيما يتعلق بالآثار الجانبية التي تظهر بعد أخذ اللقاح، ذكر وزير الصحة أن «الآثار الجانبية مماثلة لتلك الآثار التي تظهر عن أخذ لقاحات الانفلونزا الموسمية، وأكثر هذه الآثار انتشارا هو حدوث احمرار وألم في موضع الحقن، قد يكون مصاحبا بارتفاع في درجات الحرارة وقد يصاب البعض بالصداع، وآلام في العضلات والحمى والغثيان، وهي أعراض مؤقتة تختفي خلال يوم أو يومين بعد أخذ اللقاح، وقد تحدث مضاعفات شديدة نادرة جدا مثل الإصابة بالحساسية الشديدة، ومن موانع أخذ هذا اللقاح: الحساسية الشديدة للبيض أو إلى إحدى مكونات اللقاح».

نائب رئيس جامعة الخليج العربي فيصل الناصر:

خطورة فيروس انفلونزا الخنازير في تغيير سلالته بدرجة سريعة جدا

السلمانية - محرر الشئون المحلية

أكد نائب رئيس جامعة الخليج العربي ورئيس المجلس العربي لاختصاص طب الأسرة والمجتمع البروفيسور فيصل عبداللطيف السليمان الناصر ضرورة استمرار تحديث وسائل التوعية بوباء انفلونزا الخنازير، وترسيخ خطوات الوقاية بدرجة أعلى بين المواطنين والمقيمين.

ودعا إلى ضرورة مراجعة الأطباء حال الشعور بارتفاع في درجات الحرارة، مشيرا إلى أن المصاب يشكو من عوارض داء الانفلونزا إلا أنها تكون أكثر حدة وشدة حيث ترتفع درجة حرارة جسمه ويصاب بالكحة ورشح الأنف، وتتطور الحالة سريعا لكي يصاب بالالتهاب الرئوي، وتتفاقم الحالة سريعا حيث يصيب الالتهاب معظم خلايا الرئتين ما يؤدي إلى ضيق في التنفس والتأثير على الدورة الدموية وأخيرا يؤدي مع الأسف الشديد إلى الوفاة.

لا يوجد مصل مقاوم

وزاد قوله توضيحا «وبالتالي، هناك احتمال انتقال المرض إلى دول أخرى في العالم، والجدير بالذكر أنه لا يوجد حتى الآن أي تطعيم يقي الإنسان من الإصابة بهذا الداء بسبب أن الفيروس يغير من طبيعته ومن سلالته وحدة خطورته بدرجة سريعة جدا، وبالتالي لا يمكن إيجاد مصل في الوقت الحالي مقاوم لهذا الفيروس السريع في التغير، إلا أن العلماء يبحثون في الوسيلة المناسبة لإنتاج اللقاح الواقي من انفلونزا الخنازير».

وفيما يتعلق بالعلاقة الخطرة بين الإنسان والحيوان، لفت الناصر إلى أن العلاقة بين الحيوان والإنسان علاقة قوية جدا، وعلى رغم اعتماد كل على الثاني، إلا أن هذه العلاقة لا تخلو من المخاطر، فانتقال المرض من الحيوان إلى الإنسان وبالعكس أصبح واضحا وجليا... فبعد أمراض البروسيلا والتوكسوبلازما والايدز وانفلونزا الطيور بدأ مؤخرا في الظهور مرض جديد إلا أنه خطير جدا وهو مرض انفلونزا الخنازير.

وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرا توضح فيه خطورة هذا المرض حيث بينت أن هذه الانفلونزا تعتبر من الأمراض التنفسية السريعة العدوى حيث يصيب الداء أساسا الخنازير بواسطة فيروس الانفلونزا (A (H1N1 وتعتبر الخنازير وعاء يتم تجتمع فيه انفلونزا الطيور وانفلونزا الإنسان، ومن ثم تتغير سلالة الفيروس إلى فيروس شديد الخطورة يسمى انفلونزا الخنازير، وتصل نسبة الوفيات من هذا الداء إلى 4 في المئة، ويزداد المرض بين الخنازير بواسطة انتقال رذاذ التنفس الممزوج بالفيروس من الخنزير المريض إلى آخر سليم لكي يصيبه وينتشر حدوث المرض في فصل الخريف والشتاء.

تاريخ المرض منذ 1918

وتطرق إلى نبذة عن تاريخ المرض فقال: «في العامين 1918 و1919 انتشر الوباء وسمي بالانفلونزا الإسبانية، وأصاب الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم ويقال إن عدد الوفيات وصلت إلى نسبة عالية جدا (50 مليون تقريبا)، وفي العام 1976 تمت إصابة وموت كذلك العديد من الجنود الأميركان بهذا الوباء، وسجلت إصابة الآلاف بداء انفلونزا الخنازير وتوفي عدد كبير في دول عديدة.

وظهرت بعض الحالات المنفردة من انفلونزا الخنازير في الولايات المتحدة الأميركية وإسبانيا في العام 2007، ويعتبر المرض مستوطنا في بعض الدول الأخرى كالولايات المتحدة وبعض من دول أوروبا وكينيا والصين واليابان، إلا أن منظمة الصحة العالمية حذرت من هذا المرض الذي ارتفعت معدلات الإصابة به في المكسيك والولايات المتحدة ونيوزيلندا ما أدى إلى وفاة العديد من الأشخاص المصابين به، والمؤسف أن هناك احتمالات بزيادة حالات الإصابة وخصوصا في العديد من دول العالم وذلك لسببين رئيسيين أولها انتقال المرض من الأشخاص الحاملين للفيروس والمصابين بالمرض إلى الأصحاء، وثانيها زيادة الحالات بسبب عدم وجود مناعة لدى الإنسان من هذا الفيروس وخصوصا لدى الأشخاص الذين لا يتعاملون مع الخنازير.