العدد 2841 - الأربعاء 16 يونيو 2010م الموافق 03 رجب 1431هـ

نواب الوفاق 2010.. من سيختارهم؟

حسن المدحوب hasan.madhoob [at] alwasatnews.com

.

في العام 2006، نالت «الوفاق» انتقادات لاذعة داخل شارعها الانتخابي العريض، بسبب الطريقة التي اختير فيها مرشحو الدوائر الـ 18 الذين طرحتهم بتلك الانتخابات، وبعيداً عن مدى صوابية الاختيار، فقد كان النقد الأبرز ينصب نحو الآلية التي سمي بها المرشحون الذين أصبح 17 منهم نواباً، بآلياتٍ لم تُرضِ الشارع الذي كان يطمح لمشاركةٍ ولو معنوية في اختيار مرشحي دوائره، ومنذ ذلك الحين إلى الآن يبدو أن قيادات «الوفاق» استوعبت الدرس نوعاً ما وقامت بشكلٍ أو بآخر بجس نبض الشارع بدرجة ربما لا تكون مرضية تماماً عبر توزيع استباناتٍ مفتوحة خلال الأشهر الماضية على الأهالي لجس توجهاتهم العامة، ومن الإنصاف القول إن هذه الخطوة على الأقل أعطت الناس إحساساً بأنهم جزء من عملية الاختيار وبالتالي جزء من دائرة صنع القرار.

اليوم، المعادلة الانتخابية لم تعد كالسابق، فالجميع يدرك أن الشارع الوفاقي تغير كمّاً ونوعاً، ولم يعد كما كان قبل أربع سنوات، صحيح أن لبّه لايزال متماسكاً إلا أن في داخله أناساً كثراً محبطون من أداء عدد من النواب داخل الكتلة وخارجها، وهناك كثر آخرون محبطون من الصد الحكومي إزاء التجربة النيابية بعد دخول «الوفاق» فيها، وليس غريباً القول إن الكتلة الانتخابية لـ «الوفاق» تحتاج إلى صدماتٍ منشطة لإعادة إحياء نشاطها وحيويتها التي برزت يوم السبت 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2006.

ومن المنصف القول إن نواب «الوفاق» في 2006 انقسموا إلى ثلاث فئات، الفئة الأولى كانوا المثلث الضارب، وقد قدموا حراكاً جيداً في رئاستهم لثلاث لجان نيابية حركوا خلالها عدداً من الملفات الوطنية والخدمية، والفئة الثانية تكونت من فريق يتراوح بين 5 إلى 7، وهؤلاء كان حراكهم مقبولاً ويمكن أن يُبنى عليه من خلال تراكم الخبرات في التجربة المقبلة، فيما 7 آخرون على الأقل كان وجودهم وغيابهم أقرب ما يكون إلى السيان، وسيكون تغيير هؤلاء الورقة التي تحتاجها الجمعية لبث الأمل من جديد في ثقة الكثيرين من المحبطين، وهو ما يجب على «الوفاق» الالتفات إليه والدفع بدماءٍ جديدة قويةٍ قادرة على تقديم حراكٍ نوعي في برلمان 2010.

نرى أيضاً أن قيادات «الوفاق» المعنية باختيار المرشحين البرلمانيين المقبلين، أمام ثلاثة تحديات بارزة تقف أمامها قبل إعلان قائمتها الانتخابية الجديدة، أولها يتعلق بقدرتها على ضبط الإيقاع داخل إطارها الداخلي، واتخاذ قرارات شجاعة بإزاحة عدد ممن بيّنت التجربة النيابية السابقة أنهم لم يقدموا القدر المرجو من الأداء والجهد بمقدار ما كان مطلوباً منهم وطنياً وسياسياً، وعدم الركون إلى الضغوط التي قد يمارسها بعضهم بالتشدد في البقاء في موقعه لأربع سنوات أخرى، لأن ذلك يعني مزيداً من الأداء غير المقبول شعبياً ووطنيا، وخاصة في ظل صد «الوفاق» عن التحالف مع كوادر وطنية كفؤة بحجج شتى، ونرى أن مساهمة «الوفاق» في إقرار تقاعد النواب وفّر مساحة جيدة للجمعية باتخاذ قرارات شجاعة بهذا الشأن، بالإضافة إلى الاستفادة من الإيقاع المنضبط الذي تعيشه كوادر الجمعية بالداخل.

التحدي الآخر يكمن في إقناع الناخبين بالذهاب مجدداً إلى صناديق الانتخاب، وخاصة مع وجود كتلة انتخابية صوتت في 2006، يبدو أن جذوة حماسها خبت، وتحتاج إلى شعلة أملٍ أكبر بالمستقبل، وهو ما لن يتأتى إلا من خلال قائمة قوية، وبرنامجٍ انتخابي رصين، تقدم فيه «الوفاق» وعوداً قابلةً للتحقيق، وترفع خلاله سقف العمل النيابي أعلى بأضعافٍ مما هو عليه الآن، وتبتعد فيه عن الشعارات غير القابلة للتطبيق كالتي رفعتها الجمعية في نشوةٍ منها بعد اكتساحها مقاعد المعارضة كاملة في 2006، إذا لم تكن قادرة على الوفاء بذلك، لأن العمل الواقعي هو الأجدى، ولأن مثل هذه الشعارات توفر مادة دسمة للآخرين لرؤية النقطة السوداء في الثوب الأبيض.

التحدي الاستراتيجي الأهم، يكمن في استمرار صد الجمعية عن التحالف مع قوى وطنية شريفة أخرى، ورفضها تقديم قائمة انتخابية تجمع قوى المعارضة، لأن ذلك من شأنه أن يزيد جراح المعارضة ويعمقها.

نؤمن أن «الوفاق» هي صاحبة الحظوة الشعبية الآن، لكن الأمور لا تحسب بمقدار ما لديك في الشارع فقط، بل بمقدار ما تقدمه لهذا الشارع، ووجود أيادٍ وطنية معاضدة لـ «الوفاق» في برلمان 2010، سيكون خيراً للجميع.

نحب لـ «الوفاق» وكافة القوى الوطنية الشريفة أن تظل قوية، لكن في ظل وجود مطابخ سياسية سرية تستهدف النيل منها، نعتقد أن على الإخوة فيها أن يفكروا ملياً ألف مرة قبل أن يختاروا مرشحيهم لبرلمان 2010.

إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"

العدد 2841 - الأربعاء 16 يونيو 2010م الموافق 03 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 22 | 7:11 ص

      لماذا التركيز على الوفاق ماذا بشأن الكتل الآخرى

      إن التركيز على نواب الوفاق وأداء الوفاق لهو دليل على الحراك السياسي الذي يصدره الوفاق على جميع المستويات مع التحفظ على نسبة الاداء وقوته ونسب أداء اعضائه والمطلوب من الوفاق عمل دراسة اكاديمية في كيفية الحفاظ على شعبيتها بطريقة علمية سليمة كما هي العادة في عمل الدراسات التحليلية التي قام بها بعض النواب مثل عبدالجليل خليل للوصول للمطلوب وإبقاء شعبية الوفقا عالية وقوية وغير مخترقة من جهات ذات مصلحة .

    • زائر 21 | 1:04 م

      نصيحة من القلب للوفاق

      الوفاق لازم تتعلم من أغلاطها في 2006، النواب ماشالله كلهم زينين وما عليهم غبار، لكن بعض البلديين اللي رشحتهم وفازو صدق يفشلون وقصرو واجد واجد ويا أهالي دوائرهم، كلكجية وجمبازية وشغلهم كلش ضعيف، والكل عارفنهم. إذا الوفاق بترشح هادين التعابه صدقوني محد بينتخبهم. وانشالله الوفاق تسمع كلامي يارب

    • زائر 20 | 12:49 م

      بو يعقوووووب

      ياجماعه تركو عنكم وفاقى و املى وديموقراطى وسلفى ومنبرى فالجميع يطمح فى الوجاهة والثراء على حساب مشاعر الناس البسطاء 0 فقط تعلموا وعلموا اولادكم كيف يدرسون وينتجون ويثبنون وجودهم فالمتعلم وان اشتغل بقالا اوحتى حمالا فى السوق افضل بكثير من ان يكون وجيها جاهلا اقول قولى هذا واستغفر الله لى ولكم

    • زائر 19 | 12:31 م

      زائر

      اذا كانت الوقاق ستتحالف مع اليسار كما عملوا مع أبل فسوف تكون هذة نهايه الوفاق. أنا وفاقي و 6 من الشلة سوق لن نصوت للوفاق أذا تحالفت مع اليسار او الشيوعين. لانة واحد يساري كان يهدد ايام الشيخ الجمري بانه سوق لن يحصل الاسلاميين على كرسي في البرلمان

    • زائر 18 | 5:49 ص

      نائب وفاقي

      رحت له ابيه يساعدني بشغل قال مايصير كلش كلش ؟؟؟لكن يصير لاهله ؟؟؟

    • زائر 17 | 4:49 ص

      قائمة موحدة كيف

      الكل يلوم الوفاق لماذا لم تتحالف مع القوى المعارضة الاخرى وتتنازل عن دوائرها المضمونة يعني مو كفاية أبل فشلنا ثم لماذا لم تجتهد القوى الاخرى في إختراق الدوائر الموالية فقط نتقوقع على 18 دائرة ونطلب من الوفاق التي لن تستطيع أن تلغي الجمهور العريض لها وتفرض عليه مرشح لاينسجم معه فلنكن منصفين يجب علينا أن نساعد الوفاق في كسب دوائر أكثر ونتحالف معها في باقي الدوائر

    • زائر 16 | 4:39 ص

      14نور:: بسيطه نحن سنختارهم

      بسيطة نحن الوفاقيون سنختارهم فهم صورة الشعب التي تعكسها المرآة للعلن فهم أبناء هذا الوطن وهم من حملوا همومه وهم من دافعوا عن حقوق أهله وما دفعوه من أثمان كالتهجير والسجن والتعذيب في حقوقهم يجب أن يكون نواة الواجب لدينا لندعمهم ولنحمله على أكتافنا كي نفيهم حقوقهم ولن نستطيع فهم مازالو يعطون هذا الشعب من حياتهم الخاصة وجهدهم وحرياتهم و واجبنا أن تلتف حولهم لنجعله معطائين أكثر فكلما سندناهم سندوا ظهورنا داخل البرلمان ويجب علينا الدخول لغير فلدينا من الثقل ما يجب أن يظهر فهذا حق و واجب.

    • زائر 15 | 4:29 ص

      وفاقي ستراوي

      الاخ الغيور لاتوجد إجتماعات سرية في دائرتنا الخامسة بل هناك حراك إجتماعي سياسي من حق أبناء المنطقة التواصل مع الوفاق وأنا أعرف من تقصد من الشباب وأعرف تعقيدات هذه الدائرة ومن يريد أن يفرض على الناس توجه معين وإبعادهم عن تيار الوفاق الذي أثبت حضوره في المنطقة وأن كنت تريد التواصل فجمعية الوفاق معلوم مكانها ورموزها

    • زائر 14 | 4:10 ص

      ادا كانت نواب الوفاق نفس عبدالجليل خليل

      عندما تجلس مع الوطني والعلماني والشيعي والسني واليساري ومن مختلف التواجهات والثقافات فيجمع الكل -ادا استطعت الوفاق ان تختار او تقنع وترشح نواب امثال او على طريقة النائب عبدالجليل خليل سوف تستطيع الوفاق الاستحواد على الشارع البحريني من جميع تواجهاتة وسوف يكون الامر مقلق ومزعج الى الحكومة ونواب الزر -هنا تكمن حنكة وعبقرية الوفاق وماهو المرشح القادم للوفاق حتى تكون صوت الشعب القادم وخيار الامة-ويكون نهج وطريقة حزب اللة والتعامل مع باقي التيارات خير دليل وسر قوة حزب اللة والتفاعل معة

    • زائر 13 | 3:59 ص

      لعبة الحكومة

      قال لي أحد الإخوان من دولة الكويت الشقيق أن الحكومة في البحرين استطاعت أن تلعبها عدل والمقصود من ذلك أن الحكومة بذكائها استطاعت ان تلعب على شعبها. ولكن هل من الفخر أن أن تخدع حكومة ما شعبها وتلعب وتتلاعب عليه هل هذا من الذكاء والفطنة أم أن استعداء الشعوب من الغباء؟ وهل أن الحكومة لديهم صك من الله أن حالها سبقى على ما هو عليه ولن تحتاج للشعب في يوم الأيام حين تدور الدوائر!

    • زائر 12 | 3:47 ص

      وتر

      فبالتجربة وبالواقع الذي نعيشه اليوم وعاصرناه في السنوات المنصرمة تبين وإنكشف بأن ما يجمعنا مع القوى الوطنية الشريفة أكبر وأهم وأنفع للبلد من القوى والتكتلات الإسلامية التي تعتبر الحصن الحصين للحكومة والتي تصدت بكل ما اُتيت من قوة وأحبط العديد من الملفات العائدة بالخير على البلد وأهله، علاوة على أنها ضد المعارضة وتتهجم وتُسقط وتتربص بأي معارضة وهو ما بدى جلياً للعيان

    • زائر 11 | 3:47 ص

      وتر

      لربما تسطيع الوفاق ردم الهوة أو تصغير حجمها داخلياً والجماهير ستصوت للوفاق بغض النظر عن نسبة الناخبين فحتى لو لم تفز الوفاق بـ 17 مقعداً فستفوز بـ 14 وإن لم تفز بها فستفوز بـ 10، نحن لا نناقش عدد المقاعد ولا أعداد الناخبين بقدر ما يهمنا من التحدي الأهم والأقوى والأصعب وهو قضية التحالف مع القوى الوطنية الغير متأسلمة

    • زائر 10 | 3:45 ص

      وتر

      الوفاق مُلزمة أخلاقياً ووطنياً ودينياً وسياسياً بالإصغاء للشارع، لسنا ضد الوفاق بل نحن ممن صوت للوفاق وإنتخب مرشحي الوفاق فلا يزايدن علينا أحد ويظن بأن النقد نكاية بالوفاق أو تشويهاً لسمعتها (مقالة الحكومة المشهورة حين نقدها) أو إبعاداً للجماهير عنها، ولكنا نريد إيصال رسالة للجمعية مفادها بأن تحترم عقولنا، تُصغي إلينا، لا تتفرد بصنع القرار، تسمع وجهات النظر المختلفة معها، تطرحها على الطاولة، تشطرها، تناقش مُتبنيها، تستقطب الكوادر والكفاءات حتى وإن كانت آرائها عدم الإنضواء تحت مظلة الوفاق

    • زائر 9 | 3:45 ص

      وتر

      أما أن تكون الوفاق قد إستوعبت الدرس فلربما يكون ذلك ولكن المتيقن عدم إستيعابها للدرس كاملاً، فهي وإن خطت خطوة في الطريق الصحيح بمحاولة إشراك الناخبين في العملية الإنتخابية إلا أن ذلك غير كافٍ البته، وفي إعتقادنا بأن كتلة الوفاق ليست بحاجة لصدمات منشطة تُعيد إحياء نشاطها وحيويتها بل بحاجة لصاعقة قوية تُفيقها من سباتها وتُقوي سواعدها، فالموقع الذي تبوئته الوفاق موقع مد الساعد الذي ينتظر منه الناخبون العبور عليه للنجاة دون أن يهوي بهم أو يتأرجحون ويتبعثرون فوقه

    • زائر 8 | 3:44 ص

      وتر

      الأستاذ حسن.. نوافقك تماماً في تحليلك لنقد جمهور الوفاق -وغير جمهوره- على الطريقة التي اُختير فيها مرشحو الوفاق في العام 2006، وإن كنت لم تخض في مسألة صوابية الإختيار من عدمها إلا أن فشل التجربة وتأثيراتها السلبية على كتلة الوفاق خاصة والمعارضة بشكل عام وضرره على الناخبين بدى جليلاً في السنوات الأربع الماضية مما يحتم على العقل القطع بفساده..

    • زائر 7 | 3:27 ص

      أخطاء الوفاق

      الذي نراه من جمعية الوفاق هو العمل مع فئات معينة فقط كما يحصل هذه الأيام في منطقتنا و بالتحديد الدائرة الوسطى - الخامسة - اجتماعات سرية في بيوت مغلقة مع السلامة يا جمعية ، سترواي غيور

    • زائر 6 | 3:13 ص

      الاختيار

      يجب على الوفاق عدم فرض مرشحها على الدائرة ويجب اختيار مرشح تختارة ابناء الدائرة لا الجمعية.

    • زائر 5 | 2:26 ص

      لا فض فوك

      فعلا يجب على الوفاق أن تسعى من خلال تحالفاتها بأن تكون المعارضة كلها ممثلة في مجلس النواب لا أن يكون لها مجرد ممثل فيه وهذا سيعزز ويقوي موقفها وهو الأمر الذي لا تريده الحكومة والمنطوين تحتها

    • زائر 4 | 2:22 ص

      الى متى

      اذا سلمنا بكل ذلك يجب ان لا ننسى ان النتائج الاخيرة ستترتب على التلاعب بالوائر الانتخابية وارتفاع عدد التاخبين المجنسين بشكل كبير قادر على تغير المعادلة بشكل جذري

    • زائر 3 | 1:19 ص

      وفاقي من جنوب

      يا ابو علي شكرا على مقالك وهذا الكلام نسمعه منك في مجلس الاستاذ غازي الحداد
      المقالك غير موضوعي وشكرا لك على المحاولة الجيدة في الكتابة
      الوفاق ستبقى وبتاخذ 19 مقعد وبتشوف وللعلم ان كتله كبيره من جنوب سوف ترشح للنائب وان غدا لناظره لقريب

    • زائر 2 | 1:10 ص

      واحد من شمال مجمع 365

      يا سيدي .. عديم اللون والطعم ويشم منه رائحة انتقاد غير موضوعي لنواب افنوا صحتهم في البرلمان
      اراهن .. ان الشارع مو مثل ما تقول ان هو تغير لا بالعكس .. كلمة وحدة عرمرميه من سماحة الشيخ الاسد .. علي سلمان وترجع المياه لمجاريها
      وسلامتكو
      تحيا الوفاق

    • زائر 1 | 10:03 م

      يا بو علي

      موضوع مو ضوعي و متحليلي
      ترى ما انك سهل الله يرحم ابوك لقد كان رجلا

اقرأ ايضاً