أعربت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل أمس السبت (12 مايو/ أيار 2012) عن اعتقادها بإمكان إقامة شراكة ثابتة مع الرئيس الفرنسي المنتخب، فرنسوا هولاند الذي كانت تدعم منافسه نيكولا ساركوزي.

ورداً على سؤال عن «شراكة ثابتة ممكنة مع الرئيس الفرنسي الجديد»، أجابت ميركل «نعم، هذا ما أعتقده لأننا نعرف منذ إنشاء جمهورية ألمانيا الاتحادية أن علاقة جيدة فرنسية ألمانية هي بكل بساطة أمر بالغ الأهمية لكلا البلدين». وقد ورد هذا «السؤال» في مقابلة صورية في شريط الفيديو الأسبوعي الذي تبثه المستشارية.

وقبل اللقاء مع هولاند بعد ظهر الثلثاء في برلين، شددت ميركل على القول إنه «لقاء للتعارف. لكني اعتقد أنه سينجم عنه عمل ممتاز على صعيد التعاون». وسيقام حفل استقبال لهولاند الذي سيتسلم مهام منصبه صباح الثلثاء نفسه، وفق التشريفات العسكرية. ويتضمن جدول أعمال الزيارة عشاء عمل ومؤتمر صحافي.

من جهته، توقع وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله أن يراجع الرئيس الفرنسي المنتخب فرانسوا هولاند تصريحه الخاص بسحب قوات بلاده من أفغانستان في العام 2012 وليس بدءاً من 2014 كما كان متفقاً عليه بين القوات الدولية. وفي مقابلة مع صحيفة «دي فيلت» الألمانية أوضح فيسترفيله أنه على يقين أنه لا أحد في فرنسا لديه الرغبة في ان تعود أفغانستان مرة أخرى «ملاذاً آمناً للإرهاب».وأعرب الوزير الألماني عن تفاؤله بشأن التوصل إلى«طريق جيد» مع فرنسا في هذا الموضوع وكذلك فيما يتعلق بالخلاف حول المعاهدة المالية لضبط الموازنة في الدول الأوروبية. من جهتها، أعربت الأمم المتحدة عن «قلقها الشديد» إزاء الهجمات التي شنها متمردون مؤخراً واستهدفت المدارس والطلبة ومسئولي التعليم. وقالت بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما) في بيان إن الأطفال الأفغان وحقهم في التعليم تعرضوا لانتهاكات من خلال هذه الهجمات التي ترددت تقارير أنه قامت بشنها «عناصر مناهضة للحكومة».