نحن في البحرين نور العين تلبية لدعوة اللجنة المنظمة العليا لكأس الخليج العربي لكرة القدم بعد أن تحولت الفكرة الى حلم شعب الخليج بأكمله في تغيير مفهوم البطولات إذ تعد الأولى والأكثر نوعيا وتميزا على بقية البطولات لأنها ذات شخصية مستقلة على صعيد المنطقة التي تمثل الداعم الأكبر للرياضيين بمختلف انتماءاتهم، ومن المنامة كشفت اللجنة البحرينية الستار عن شعار دورة الخليج المقرر انطلاقتها في يناير/ كانون الثاني المقبل هو شعار «خليج واحد... هدف واحد» ويجسدان روح الترابط والأخوة المتينة التي تجمعنا وتضافر جهودها لتنظيم هذا الحدث الرياضي التاريخي التي تفتخر به المنطقة.

- تواجدنا مع الأسرة الخليجية ونعتبرها سندا لنا في رسم توجهاتنا عبر هذه التظاهرة والمشروع الخليجي الكروي الاول الذي يجد عناية واهتماما غير عادي، وهو أمر في غاية الأهمية نظرا للتاريخ الحافل للكرة الخليجية التي وصلت للعالمية عبر بوابة كاس الخليج وهنا البداية من ارض البحرين الحبيبة والتي منذ نشاتها وهي تسير من نجاح الى نجاح فقد تواجدت في دورتين لكأس الخليج في المنامة الأولى خلال الدورة الثامنة والرابعة عشرة ومن هذا المنطق والرؤية فقد أشاد الجميع بدورها في إثراء العمل الرياضي الخليجي وهو مطلب استراتيجي للعمل المشترك واليوم نلتقي مع الأسرة الخليجية وهو تجمع خير وهام لأهل الرياضة ويمثل هذا التوجه الصحيح لطرق باب المختصين بعد نجاح تجربة دورات الخليج في عدد المشاركين ونحن نعيش احتفالات الشقيقة البحرين التي بدأت أمس وتأتي ضمن الانتقال من محطة إلى أخرى لتوصيل الرسالة لكل من يهمه الأمر، حيث وجد الأشقاء الراحة وكعادتهم بضيوف المملكة ونجوم الكرة الخليجية فقد قاد العمل رئيس اتحاد الكرة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والمتطلع لرئاسة القارة الآسيوية في تقديم صورة جميلة ومتكاملة ساعدته خبرته الطويلة في مجال كرة القدم خليجيا وقاريا ودوليا.

- ومنذ توافدنا والجميع يسأل عن النتيجة الأخيرة التي ظهر عليها منتخبنا أمام شقيقه البحريني وخسارته القاسية برغم أن الفوز يفرحنا إلا أننا يجب أن لانبالغ ولانطلق الأوصاف والألقاب في النتيجة فهذه اللقاءات الودية نريد لها أن تستمر ولا يتأثر فيها الجمهور والإعلام، فمازال الأشقاء مصدومين من النتيجة ونحن نؤكد ونقول بأنها كرة قدم يوم لك ويوم عليك.

- هذه التظاهرة الرياضية تعد مكسبا لنا جميعا فقد طال الانتظار للدورة التي تتنافس من اجل جذب الأنظار بسبب الأرضية الخصبة التي تعتمد عليها الرياضة بدولنا فلاشك أن الفترة المقبلة سيحدث فيها تغيير شامل في نظرتنا بعد أن توفرت كل العناصر والمقومات التي نستطيع لو وحدنا جهودنا ورؤيتنا الإستراتيجية لتكوين دول قوية في المجال الشبابي والرياضي وصاحبة رأي ونفوذ رياضي على الصعيدين الدولي والقاري بشرط أن نغير نحن أنفسنا من نظرتنا ورؤيتنا لمفهوم الرياضة الحقيقي معتمدين على العمل الجاد والصدق. فدورة كاس الخليج بدأت قبل عدة أشهر هذه المرة فالنجاح البحريني المبكر تنظيما وإعلاميا يبشر بالخير وإننا على موعد مع دورة مميزة وبشكل (تاني) عن البطولات السابقة،. هذا ماشعرت به مع وزملائي الإعلاميين في المنامة فأقول بالفم المليان إن البحرين حققت الهدف الاول والفوز... والله من وراء القصد.