العدد 4044 - الأربعاء 02 أكتوبر 2013م الموافق 27 ذي القعدة 1434هـ

خلية 14 فبراير «2014» !

حسن المدحوب hasan.madhoob [at] alwasatnews.com

.

أصدر القضاء يوم الأحد الماضي (29 سبتمبر/ أيلول 2013) حكمه بإدانة 50 متهماً في القضية المعروفة بـ «خلية 14 فبراير»، والتي حوكم من خلالها 50 متهماً (49 رجلاً وسيدة بحرينية).

وقد قضت المحكمة بسجن 16 متهماً لمدة 15 سنة، كما قضت بسجن 4 متهمين لمدة 10 سنوات، بينما أدانت 30 متهماً من بينهم السيدة البحرينية الوحيدة وسجنهم لمدة 5 سنوات.

لسنا معنيين بالتعليق على الأحكام القضائية، ولكننا كبحرينيين نحزن كثيراً كلما تم الإعلان عن ضبط خلية، لأن ذلك يعطي دليلاً آخر على أن الاستقرار في البحرين بات على كف عفريت، كما يؤشر إلى استمرار الحالة الأمنية المتوترة في البلاد.

الخلايا الأمنية التي تم ضبطها على مدى السنوات القليلة الماضية، وخلال العامين الماضيين خاصة، منذ بدء الأزمة الحالية في البلاد عديدة، وهناك من يريد للحراك السلمي الشعبي الوطني المشروع أن ينجرّ وينساق إلى العنف المدان من أي طرف كان.

الحراك السلمي كان عنوان الحراك الوطني خلال العقود الطويلة التي قضاها البحرينيون يطالبون بالنزوع إلى الديمقراطية والحرية ودولة العدالة والمواطنة المتساوية، وكانت الورود ومازالت عنوان الحراك الوطني خلال الأزمة الحالية.

هذا الحراك الشعبي السلمي كان محط أنظار العالم، وكان مرصوداً أمام عدسات المصورين والقنوات الفضائية في كل أقطار الدنيا، ومن نافلة القول التأكيد على أنه ظل بالمجمل على سلميته وحضاريته.

البحرين لا تحتاج إلى خلايا، وكلنا نتألم كلما وجدنا صوراً لمتهمين تعرض في الصحف أو الفضائية الفلانية بعد الإعلان عن اكتشاف خلية هنا أو مجموعة هناك، لأننا لا نريد لهذا الوطن أن يغرق في الوحل الأمني الذي لم يجلب للبحرينيين إلا المزيد من الآلام.

الحل الأمني يراد له أن يسرق صورة البحرين وتاريخ نضالها السلمي الممتد عقوداً طوالاً، وقد كان هذا الخيار ومازال المفضل دائماً لمواجهة أي حراك وطني ينزع إلى الحرية والكرامة.

نتمنى صادقين أن تنتهي أزمات هذا الوطن، بتحقيق المطالب العادلة للبحرينيين، من حق هذا الشعب أن يوقف التمييز الذي ينخر في وطننا ليل نهار، وأن يشعر كل مواطن أنه عزيز ومحترم في أرضه، وأن يتحقق الأمن الحقيقي للجميع، وأن تتوقف حملات الكراهية التي تعمل في وضح النهار على تشطير الناس وفق مذاهبهم وانتماءاتهم الفكرية والسياسية.

من حق كل بحريني أن يأمن على حاضره ومستقبله، وليس من حق أحد كان، أن ينزع إلى العنف أو يحرض عليه، من حق كل مواطن أن يخلد إلى نومه دون أن ينتظر زوار الفجر، أو يختنق بطلقات الغازات التي تطال بيوت الناس دون جريرة أو ذنب اقترفوه.

نحزن جداً كلما تعمقت جراحات الناس وآلامهم، وكلما اتجهت هذه الأزمة إلى المزيد من التعقيد، وبودِّنا أن تكون آخر الخلايا التي يعلن عنها، خلية تعمل في العلن ويقودها العقلاء في هذا البلد لتحقيق المصالحة وتحقيق حل عادل يحفظ للجميع حقوقهم وكرامتهم.

بودِّنا أن ينقضي هذا العام بدون وجود أو إعلان خلايا أمنية جديدة، وأن يكون العام 2014 عام خلايا المصالحة الوطنية، وخلايا الإصلاح الحقيقي الذي يجلب الخير لكل البحرينيين.

إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"

العدد 4044 - الأربعاء 02 أكتوبر 2013م الموافق 27 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 10:30 ص

      نعمة الله

      ويش فيها خلايا النحل زينة تعطينا العسل المفيد .

    • زائر 14 | 9:44 ص

      لن نتازل

      عن الحكومة المنتخبة والتي بدورها تخضع للمحاسبة القانونية عبر مجلس نيابي منتخب انتخاب نزيه وقضاء عادل ومستقل اي الفصل بين السلطات الثلاث مع استقلالية القرار لكل منها .

    • زائر 12 | 7:03 ص

      كثرة الخلايا

      أنا اليوم اكتشفت خليه نحل في زراعتنا !!!!!!

    • زائر 10 | 5:39 ص

      المسألة في غاية البساطه

      تحويل مطالب شعب إلى خلايا حتى يتمكنوا من تبرير النهج القمعي.....خلق حالة طائفية غير موجودة أصلا وإقناع الجميع بأن هذا هو المنحى المراد.....تأليب طرف ضد آخر بطرق متعدده هدفها التشنج وتوقع ردات فعل لا تخدم هذه المطالب هو الهدف.....لكنكم صبرا .....هذا لن يحدث....إلا إذا كانوا يتوقعون أننا صغار عقول.....لا.....نحن نعلم ما انتم بفاعلون.....لن تجدي هذه الأفعال طريقا.

    • زائر 9 | 3:43 ص

      خلايا نائمة وأخرى هائمة!

      ليس بسر لكن يقال في المجتمع الخفي في البحرين هناك خلايا تعمل يمكن فاليل أو في النهار لجلب أو إحضار الأرواح الشريرة. يقال لهم من المشعوذين كما يقال لبعضهم كهنة في الكنائس يشتغلون. ومنهم في معب من المعابد ليس معبد باربار لكن في معبد يهود. هذا المعبد فيه من الأسرار التي يخشون أو يخافون الكشف عنها. ليش قال جحا؟

    • زائر 8 | 3:27 ص

      نعم ولكن اضف الى ذلك

      شوارع خالية من الزيت المسبب للحوادث و الاطارات المحترقة المهلكة للممتلمات العامة اي الشوارع التي هي ملك لي ولك و الخطرة على الاطفال و هذا غيض من فيض ما لاتحبه لنفسك لا تسببه لاخيك

    • زائر 7 | 2:06 ص

      شعب البحرين ارهابي ومخرّب

      نعم هكذا يريدون تشويه صورة هذا الشعب الطيب المؤمن ان يوصم بالارهاب والتخريب والعصابات لماذا لانه طالب بحقه

    • زائر 6 | 2:01 ص

      هناك محاولات مستميتة لجرّ البلد قسرا وقهرا وعنوة للعنف

      الامعان في الحلّ الأمني والتعدي على المقدسات كان الهدف منه جرّ البلد جرا وقهرا وقسرا للخروج من دائرة السلمية الى العنف حتى يصبح استخدام العنف من السلطة مبررا. الامور معروفة ومفهومة ولكن بعض الجهلة وهم قلة تنطلي عليهم بعض الامور

    • زائر 5 | 1:12 ص

      هذا التكتيك قصير المدى...

      هذا هو التكتيك قصير المدى الذي تتبعه السلطة...كلما صارت ضغوطات على النظام سيتم الكشف عن خلية جديدة...وبما أن السلطة ليس لها أي أستراتيجية بعيدة المدى فسيستمر الكشف عن خلايا جديدة إلى أن تقتنع السلطة بأن هذا التكتيك قصير المدى له نتائج وخيمة بعيدة المدى على السلم الأهلي والإقتصاد وسمعة البلد الخارجية..

    • زائر 4 | 12:38 ص

      كلنا ارهابيين

      كل الي اعتصم وتظاهر وطالب بالدمقراطية والحرية والكرامة راح يكون ضحية لخلية ارهابية جديدة ومتواصلة ( نحل مو اوادم صرنا )

    • زائر 3 | 12:16 ص

      التاريخ يعيد نفسة

      لو رجعنا الي فترة التسعينات لو جدنا نفس المسميات و التكتلات و نفس التهم و الاحكام ...... اليوم مجرد تغير في الاشخاص و التاريخ .... وفي نهاية المطاف عند حدوث اي تغير سياسي سيخر لك البعض لكي يمجد و يعضم طرف اخر لكي يرقي الي منصب سياسي او غيرة .... ولنا في التغيرات السياسية التي حدثت في التسعينات مثال .... يصورونا وكلننا وكر ارهاب ... حتي في الارهاب هناك طائفية عندما تم القبض علي البعض في اسلحة قبل اعولم و انتمائهم الي القاعدة لم يحدث ما حدث الان

    • زائر 2 | 11:16 م

      هولاء همج

      لن يتوقفوا عن اعلان الخلايا فلت يملكون غير الكذب

    • زائر 1 | 11:09 م

      بلد المليون نخليه ؟!

      اذا استمر الوضع على ما هو عليه فإنك سترى الكثير من الخلايا التي تجر للمحاكم.. فبلادنا بلد المليون خلية بعد ان كان بلد المليون نخله

اقرأ ايضاً