العدد 4214 - الجمعة 21 مارس 2014م الموافق 20 جمادى الأولى 1435هـ

إبراهيم شريف...عندما يكون السجن ثمناً للرأي

جميل المحاري jameel.almahari [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

«يجب أن أعترف بأنني سعيد بوجودي مع ثلة من أفضل المناضلين وأصلحهم، قضى أغلبهم سنوات طويلة في السجون أو المنافي. إنهم وغيرهم من المناضلين زينة الوطن وأحد أسباب هذا الصمود الأسطوري لشعبنا».

من كلمة للأمين العام لـ«وعد» إبراهيم شريف أمام المؤتمر العام السادس للجمعية وهو في سجن الحوض الجاف.

في مساء الأربعاء الماضي، نظمت جمعية العمل الوطني الديمقراطي «وعد» وقفة تضامنية في الذكرى الثالثة لاعتقال أمينها العام إبراهيم شريف والقيادات السياسية الـ13 بعد أن حكم عليهم بمدد تتراوح بين السجن المؤبد و15 عاما و5 سنوات. كان نصيب الأمين العام لجمعية (وعد) إبراهيم شريف خمس سنوات سجن مع النفاذ.

جميع هذه الأحكام تمت إدانتها من قبل المجتمع الدولي، وتقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، الذي طالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين الذين تم الحكم عليهم بسبب آرائهم، ومواقفهم المعارضة، رغم إصرار السلطة في البحرين بعدم وجود معتقلين سياسيين.

من يعرف إبراهيم شريف شخصيا لا بد له أن يحترم ويحب هذه الشخصية الفذة بفكرها المتقد ذكاء، وطيبتها وتواضعها الجم.

مازلت أذكر المقابلة التلفزيونية التي أذاعها تلفزيون البحرين في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2008 والتي «فصفص» فيها إبراهيم شريف الميزانية العامة للدولة للسنتين الماليتين 2006 و2007 والتي أثبت من خلالها وجود ميزانيتين عامتين للدولة إحداهما علنية والأخرى سرية، وعلى إثر هذه المقابلة تم الإطاحة برؤوس كبيرة في التلفزيون.

ومن ضمن أهم ما قاله في هذه المقابلة أن الدولة ومنذ العام 2003 إلى العام 2007 كانت تحقق فوائض مالية في موازناتها، متوقعاً أن يصل حجم هذه الفوائض خلال العامين من 2003 إلى العام 2008 ما يقارب من مليار و500 مليون دينار، متسائلاً عن أين تذهب هذه الفوائض المالية.

أتوقع أن تكون هذه المقابلة من الأسباب الأساسية التي أدت إلى الحكم على إبراهيم شريف بهذا الحكم. فلم يكن إبراهيم شريف يدعو إلى العنف في يوم من الأيام، بل العكس فإن تحليلاته السياسية والاقتصادية المدعومة دائماً بالأدلة والإحصائيات، كانت سلاحه الأمضى والأكثر إيلاماً للبعض، ولذلك كان البعض يتحين الفرص لإسكات هذا الصوت مهما كان ثمن ذلك.

إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"

العدد 4214 - الجمعة 21 مارس 2014م الموافق 20 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 4:11 ص

      مناضل من الدرجة الاولى

      اشاطرك الراي فيما كتبت واضيف ان الاستاذ الكبير الذي ينتمي الى الطائفة السنيه الكريمه قد احرجهم كثيرا عندما وضعته في السجن وهي التي تتشدق بان المطالب والحراك طائفي .. سيخرج باذن الله هذا البطل من السجن مرفوع الراس وبالتاكيد يحمل الكثير من الذكريات التي يشتاق لسماعها الشعب والعالم الحر , تحية من قلوبنا لصمودك ايها البطل

    • زائر 6 | 2:27 ص

      الله يفرج عنك يا شريف

      الله يفرج عتك يا شريف، نحن نستلهم منكم معنى الصمود والشجاعة، والخزي والعار لظالميكم

    • زائر 5 | 1:33 ص

      ابراهيم شريف رمز الثبات

      ابو الارقام سيكشف لكم ارقام تفصيليه عن سجن جو السىء
      هو الشريف هو تلميذ المناضل الكبير عبدالرحمن النعيمي
      هو المواطن المخلص لتراب وطنه

    • زائر 4 | 12:25 ص

      لا شرف الا الشرف الحقيقي =مصطفى لطفي المنفلوطي

      (لا شرف إلا الشرف الحقيقي، وهو الذي يناله الإنسان ببذل حياته أو ماله أو راحته في خدمة المجتمع البشري جميعه أو خدمة نوع من أنواعه)
      تلك فقرة من كلام للاستاذ مصطفى لطفي المنفلوطي يوصّف فيها الشرف.
      ابراهيم احد شرفاء الوطن الذي دفع ثمن شرفه السجن

    • زائر 3 | 12:17 ص

      عاش ابو الارقام

      هكذا يطلق علي ابو شريف ابو الارقام لان دائما يتحدث بلغة الارقام مع الادلة فضحهم فهو من خيرة ما انجبت البحرين الشريف والذكي والشاطر يظلم والفاسد والحرامي يفرش له السجاد الاحمر

    • زائر 2 | 11:52 م

      عندما يكون السجن ثمنا للرأي

      شاء القدر أن يجمع الأخ المناضل ابراهيم شريف بالمناضلين الآخرين ليفتخر بالإجتماع بهم. كل واحد من هم سجين رأي ولكنه قوي العزيمة لم يتخاذل ولم يركع حتى وهو في غياهب السجون. السجن لمثل هؤلاء المناضلين تاج على رؤسهم يزينونه كما يزينهم. ولقد صدقت أخي الكريم في تحليلك عن سبب سجن الأخ المناضل ابراهيم شريف وهو بسبب تلك المقابلة. سيبقى هو وجميع المناضلين في قلوبنا محرقي أصلي

    • زائر 1 | 10:29 م

      صدقت في تحليلك

      هذا الانسان ما يحمله هو السلم ولغته لغة الأرقام والادله والإثباتات والتحليلات العلمية وهذه النوعية من تحتاجها البلد لإدارتها ومكانها ليس السجن لكنها ضريبة التغيير وهي مكلفة وباهظة الثمن وايضا من يقمعونك أيها الشريف سلاحهم القوة وتحوير وتزوير الوقائع واستغلال النفود للانتقام فرج الله كربتك وانتقم لك ممن ظلمك

اقرأ ايضاً