العدد 4340 - الجمعة 25 يوليو 2014م الموافق 27 رمضان 1435هـ

قنابل «الدايم» تتساقط على غزة

نبيل حسن تمام comments [at] alwasatnews.com

طبيب بحريني

قنابل الدايم (DIME) متفجرات المعدن الخاملة الكثيفة، عبارة عن ألياف الكربون المحملة بخليط من المواد الشديدة الانفجار وشظايا جزئية تتكون من مسحوق المعدن الخامل الكثيف، وهو مادة التنجستن Tungsten المسرطنة، مخلوطة بمواد مثل الكوبلت والنيكل أو الكوبلت والحديد.

وتتطاير شظايا المعدن الخامل الكثيف في حالة انفجار القنبلة، وتكون قاتلة في مرمى دائرة قطرها أربعة أمتار، أو تسبب إصابات بليغة جداً كبتر الأطراف في مرمى أكثر من أربعة أمتار لغاية ستين متراً.

وقد أثبتت الدراسات التي أجريت بواسطة الجيش الأميركي العام 2000، التأثيرات السرطانية لهذه المواد الخاملة الكثيفة على الإنسان، حيث ثبت في العام 2005 أنها تسبب سرطانات الساركوما. وفي العام 2009 أثبت علماء إيطاليون، والذين عملوا على إثباتات بالأدلة القاطعة، استخدام قنابل الدايم من قبل العدو الصهيوني في حرب غزة 2008-2009، بأنه لا يوجد علاج جراحي لمثل هذه الجروح التي تتسبب بها قنابل الدايم. هناك أدلة وإثباتات كثيرة باستخدام هذه القنابل من قبل العدو الصهيوني ضد المدنيين الفلسطينيين العزل في حروبه على قطاع غزة منذ العام 2006، وفي حرب 2008-2009، وفي الحرب الحالية 2014، منها شهادة الدكتورين مادس جلبرت وإيريك فوس من النرويج الذين دائماً ما يتطوعان للعلاج في مستشفى الشفاء في العاصمة غزة إبان العدوان الصهيوني على القطاع.

لقد كان لنا الشرف في التعرف على هذين الطبيبين الإنسانيين في مدينة العريش في سيناء، وكان كاتب هذه السطور مع الدكتور علي العكري الذي يقضي فترة سجنه في سجون البحرين حالياً ثمناً لإنسانيته في علاج جرحى ومصابين نتيجة قمع جموع المحتجين في ربيع البحرين الذي انطلق في 14 فبراير العام 2011. وكان لقاؤنا بالطبيبين النرويجيين مادس جلبرت وإيريك فوس عشية دخولنا قطاع غزة إبان عدوان الصهاينة على غزة العام 2008 - 2009، حيث كنا شاهدين على جرائم العدو الصهيوني من حيث مشاهداتنا للشهداء والجرحى ونوعية الإصابات، والتي استطعنا معرفتها لاحقاً بأنها كانت نتيجة استخدام قنابل الدايم الفتاكة.

وها نحن نعايش الحرب الغاشمة الجديدة على الفلسطينيين في غزة المحاصرة المنكوبة من قبل العدو الصهيوني هذا العام 2014، ومازال العدو يستخدم قنابل الدايم لقتل المدنيين الأطفال والنساء والشيوخ بشكل هستيري، بينما يمارس العالم الرسمي صمته تجاه المجازر وجرائم الحرب هذه ضد إخوتنا في غزة وفلسطين المحتلة.

إقرأ أيضا لـ "نبيل حسن تمام"

العدد 4340 - الجمعة 25 يوليو 2014م الموافق 27 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 8:38 ص

      مقترح ليس الا

      اقتراح ليس الا
      اسال الطبيب النرويجي كيف وصل الى غزة واعمل مثله

    • زائر 2 | 8:31 ص

      ادري

      ادري يادكتور تقول في نفسك ياليتنا كنا معهم تريد تعالج المصابين والجرحي في قطاع غزة اللة يحفظك ويطول عمرك يالغالي يااصيل لكن وين من يقدر الطيب والزين مبتلي والخرطي ماشي بالجمبزة والوصول علي ظهور الشرفاءالف تحية لك دكتور

    • زائر 1 | 1:32 ص

      وبينمى العرب يدينون ويتبرعون بلمال فقط

      بلمال ففط والجرائد فقط والشهره فقط

اقرأ ايضاً