لم يتبق سوى شهرين فقط يفصلنا عن انطلاقة دورة كأس الخليج العربي الثانية والعشرين التي ستقام في السعودية، وبدأت أحلام الشارع الرياضي تعيد نفسها وتكرر السؤال نفسه: هل ستشهد هذه النسخة ولادة بطل جديد اسمه البحرين؟

منذ انطلاق الدورة العام 1970 على أرض البلاد، كان ومازال حلم الشارع الرياضي تحقيق «الأحمر» لقبها، زاد الحلم لأكثر من 43 عاماً، والأحمر لم يصل للذهب حتى الآن، في كل نسخة يتردد في الأذهان متى سيحقق الأحمر اللقب، ألم يحن الوقت لرؤية الكرة البحرينية تحقق مجدا طال انتظاره اسمه دورة كأس الخليج.

هرم الرياضة البحرينية الشيخ عيسى بن راشد، عاصر الدورات منذ انطلاقتها، ويعتبر أحد أهم رواد الدورات وفاكهتها، كون وسائل الإعلام تبحث عنه من أجل إطلاق تصريحاته المثيرة والجميلة في الوقت نفسه، ومن احد تصريحاته أن البحرين ستحقق اللقب إذا تحولت كرة القدم إلى «مربعة»، في إشارة منه إلى أن الحلم البحريني سيطول ويطول، لكن الشارع الرياضي مازال على أمل أن يتزين الأحمر بالذهب الخليجي للمرة الأولى في تاريخه، في أي نسخة... «الله العالم».

أمس الأول، احتضنت العاصمة السعودية الرياض قرعة النسخة المقبلة، وأوقعت «الأحمر» إلى جانب المستضيف واليمن وقطر... نسبياً القرعة متوازنة وبإمكان الأحمر تجاوز الدور الأول والوصول للدور نصف النهائي، لكن ذلك لا يعني أن المباريات ستكون سهلة وخصوصاً الأخضر السعودي، الوصول لنصف النهائي يحتاج لمستوى مميز يظفر من خلاله المنتخب بنقاط مبارياته، وهنا يجب على اللاعبين أن يقاتلوا من أجل ذلك، والجميع على ثقة بقدرات لاعبينا بتحقيق النتائج الايجابية.

المشاركة في النسخة المقبلة لابد أن تكون من أجل المنافسة وليس المشاركة فقط، نعلم بأن اتحاد الكرة يسير حالياً في اتجاه بناء جيل جديد لكن يجب ألا ينسى بأن الشارع الرياضي ينتظر تحقيق الذهب الخليجي، ولابد أن يسعى «الأحمر» لذلك لأنه أصبح مطالبا بالقتالية لحصد اللقب.

الجميع مطالب بالوقوف خلف المنتخب في المرحلة المقبلة التي سيقودها المدرب العراقي الجديد عدنان حمد، وشخصياً على ثقة بقدرات المدرب الكبيرة بتحقيق المجد للكرة البحرينية، وأتمنى أن يبدأ لاعبو الأحمر بالتفكير جدياً بالظفر باللقب، ويجب أن يتكاتف الجميع من أجل المجد الذي طال انتظاره واسمه «ذهب كأس الخليج».