العدد 4651 - الإثنين 01 يونيو 2015م الموافق 14 شعبان 1436هـ

مورينهو وسطوة ميسي

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

المدرب البرتغالي الشهير والمثير دوما للجدل جوزيه مورينهو أشار في تصريحات لافتة الشهر الماضي، إلى أن كرة القدم ستتغير كثيرا بعد انتهاء عصر ميسي، في إشارة واضحة منه إلى أن العصر الحالي هو عصر الأسطورة ميسي، والذي في ظل سطوته من الصعوبة بمكان على المنافسين أن يلعبوا أدوارا مهمة.

كلام مورينهو الذي تحدث فيه عن المستقبل وعن التحولات في كرة القدم العالمية بعد اعتزال ميسي، يشير في باطنه إلى الماضي والحاضر بشكل أكثر مما يشير إلى المستقبل.

مورينهو أراد أن يقول إن ما حققه مع ريال مدريد فترة تدريبه إليه كان أفضل الممكن في ظل وجود ميسي في الفريق المنافس، وما يحققه حاليا مع تشلسي من السيطرة إنجليزيا والإخفاق أوروبيا هو أيضا أفضل الممكن؛ لأن ميسي مازال يؤدي بالطريقة نفسها مع برشلونة ما يعطيه الأفضلية المطلقة على جميع المنافسين.

مورينهو أقر بشكل أو بآخر بمحدودية قدرات المدرب من خارج الملعب في مواجهة لاعب عبقري مثل ميسي لا تنجب الملاعب مثله على مدى عشرات السنين.

عندما يتحدث عن تغيرات كبيرة بعد انتهاء هذا العصر، فهو يشير إلى أنه كمدرب سيكون أكثر قدرة على التتويج بالألقاب المحلية والأوروبية بعد انتهاء عصر ميسي؛ لأنه لن يكون هناك لاعب بسطوته وقدرته على تغيير المجريات وقيادة فريقه للانتصارات والألقاب.

ما فعله ميسي في نهائي كأس ملك إسبانيا كان أكبر دليل على كلام مورينهو، فاللاعب استثنائي بكل ما للكلمة من معنى، ومهما اجتهد الخصم ولعب باستبسال وقتالية، فإنه لا بد أن ينهار في كرة واحدة على الأقل أمام لاعب حباه الله جُلّ أسرار اللعبة.

8 سنوات تقريبا أو أكثر يؤدي ميسي بالطريقة نفسها والأسلوب نفسه، وهو في أسوأ حالاته ومواسمه يبقى الأبرز على مستوى العالم، بل الملهم القادر على تغيير المجريات في أي لحظة، أما إذا كان في أفضل حالاته فما عليك إلا انتظار الأهداف.

بهذا الأداء الخرافي على مدى كل هذه السنوات فإن ميسي استثنائي بكل المقاييس، لم نشهد في كرة القدم الحديثة، ولن نشهد قريبا أيضا لاعبا بهذا الاستقرار من الأداء وهذه العبقرية في كل هذه السنوات.

وإذا كان الموسم الماضي صنف من بين أسوأ مواسم اللاعب من ناحية الأداء الفردي وعلى صعيد فريقه برشلونة، فإنه الموسم الذي كان فيه بأسوأ حالاته ومع ذلك نجح في قيادة منتخبه لنهائي كأس العالم!.

المقارنات لا تنتهي ولكن المؤكد أن لكل عصر أسطورته، وميسي باعتقادي بات أسطورة كل العصور، وإن لم يتوج بلقب كأس العالم؛ لأن في عصر بيليه ومارادونا كان كأس العالم المقياس الحقيقي فقط وما دونه لا يقاس، أما الآن فنحن في عصر يكاد تتراجع فيه أهمية كأس العالم أمام قوة المنافسة على صعيد الأندية وخصوصا دوري الأبطال، ولذلك لا يمكن قياس الحاضر بمقاييس الماضي.

لكل عصر مقاييسه، وبمقاييس زماننا، فإن كرة القدم كما اختصرها مورينهو، لن تكون بعد ميسي كما كانت بوجوده.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 4651 - الإثنين 01 يونيو 2015م الموافق 14 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 1:23 ص

      مارادونا له افضلية الابتكار وميسى التطوير

      حين سئل مارادونا عن الفرق بينه وبين ميسى قال أني وجدت ايقاعي الخاص وبصمتي بنفسي وهذه الهوية ستظل هي ما يميزني
      أما ميسى فلم يطور اسلوبا خاصا به - هو طور من أسلوبي ولم يجد هويته بعد

    • زائر 2 | 10:35 م

      ين ميسي مع المنتخب

      ميسي انجازاته مع البرشا ولم يمتحن مع فريق ضعيف او مع فريق ذو امكانيت تختلف عن البرشا
      والدليل ليس له اجاز مع المنتخب الارجنتيني
      وهذا يترك على استفهام كبيره اين تختفي هذه القدرات مع المنتخب
      اذن فريق البرشا كله نجوم ومشي نجم ساطع ومتميز عن نجوم البرشا
      لكن مردونا هو الشمس

    • زائر 1 | 10:32 م

      لا

      ميسي في كآس العالم لم يقدم أي مستوى وسأل عباقره الكرة ماردونا

اقرأ ايضاً