العدد 4872 - الجمعة 08 يناير 2016م الموافق 28 ربيع الاول 1437هـ

الأولمبي... لاعبون بلا كرة قدم!

حسين الدرازي Hussain.Rashid [at] alwasatnews.com

.

يُشارك منتخبنا الأولمبي لكرة القدم هذه الفترة في بطولة الكأس الذهبية ببنغلاديش التي غادر إليها أمس، وسيفتتح مبارياته غداً بملاقاة المنتخب البنغالي الأولمبي، وهي بطولة دولية ودية لمن هم دون 23 عاماً.

وقائمة المغادرين للمشاركة في هذه البطولة ضمت 22 لاعباً، ومن يقرأ الأسماء يُلاحظ أنها لا تلعب «كرة القدم» مع أنديتها بل تكتفي بالتدريبات فقط نظراً إلى عدم وجود «شاغر» لها!، فتصوروا أن هذه القائمة لا يوجد فيها سوى لاعبٍ واحدٍ فقط يلعب باستمرار مع ناديه في دوري الدرجة الأولى وهو مهدي طرادة لاعب الأهلي، بينما بقية الـ21 لاعباً لا يوجد منهم أي لاعب خاض المباريات بشكل مستمر، والوحيد الذي لعب «مباراتين ونصف» هو حارس الأهلي سيد عباس جعفر وبشكل اضطراري لمباراة ونصف بعد طرد الحارس الأساسي أحمد مشيمع ضد الحالة وبقرار فني في المباراة الأخيرة أمام المحرق!، وبعض اللاعبين في القائمة من أندية الدرجة الثانية وعدد قليل جّداً منهم خاضوا مباريات هذا الدوري باستمرار أيضاً!

السؤال هنا، كيف لمثل هؤلاء اللاعبين أن يصلوا في النهاية لتمثيل المنتخب الأول وهم في الأساس لا يخوضون إلا عدداً قليلاً جدّاً من المباريات في السنة، وبعضهم لا يلعب أي دقيقة إطلاقاً، فأية حساسية للمباريات وأي تعليمات فنية من المُمكن أن يطبقها وأي تكيف مع نوعية المباريات من الممكن أن يصل إليها هؤلاء اللاعبون؟!

اللوم هنا لا يقع على الجهاز الفني للمنتخب؛ لأنه ملزوم باختيار قائمة لاعبين أقل من 23 عاماً، ولا على اللاعبين أيضاً، لكن من الممكن أن تأخذ الأندية المحلية بالإضافة إلى اتحاد الكرة جزءاً كبيراً من اللوم في هذا الشأن، إذ لابد من إيجاد طريقة معينة تكفل استمرارية هؤلاء اللاعبين في المباريات، وأكثر الدول القريبة بدأت في تطبيق دوري الرديف لهذه الفئة، صحيح أننا نختلف عنهم ونعاني من ناحية الإمكانيات، لكن لابد من إيجاد طريقة معينة أو دوري مصغر لهم؛ لأنهم إذا استمروا على هذا الحال، فلا هم سيستفيدون، ولا أنديتهم ستستفيد من إمكانياتهم، والمخرجات للاتحاد ستكون منتخبات ضعيفة للغاية!

المحك الأساسي للاعبين هو الدوري، ففيه من المفترض أن يتنافسوا من أجل نيل مقعد في المنتخب، ولكن الآية معكوسة في هذا المنتخب، فاللاعبون مكانهم مضمون في المنتخب بلا مباريات، والاتحاد لابد أن يتدارس هذا الجانب بجدية مع الاستفادة من بعض المقترحات ومن بينها إمكانية تقليص عدد المحترفين بالأندية، وحينها سيحصل بعض من هؤلاء اللاعبين على فرصتهم، بالذات في ظل عدم الاستفادة من الغالبية العظمى للمحترفين في أنديتنا، ومن المقترحات أيضاً وإذا كانت لوائح «الفيفا» تسمح بذلك، هو فتح الباب لهؤلاء اللاعبين بالانتقال لفرقٍ أخرى دون الحاجة إلى موافقة النادي «الأم» بحالة عدم خوضهم نسبة معينة من المباريات مع أنديتهم في الموسم الواحد، كون البعض منهم من الممكن أن يجد نفسه أساسيّاً في نادٍ آخر، بينما سيظل حبيساً بمقاعد البدلاء أو المدرجات إذا ما استمرَّ مع فريقه.

إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"

العدد 4872 - الجمعة 08 يناير 2016م الموافق 28 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:38 ص

      تجربة تستحق التأمل

      ممكن هالفريق وبالرغم مما ذكرته يحقق مالم يحققه الكبار حيث يلعب دون ضغوط ومن الممكن الاستقاده منه في القادم بلعب وبفكر تدريبي وخططي جديد وبدون فرض من أحد على التشكيل فالنرى يالدرازي ممكن تحليلاتك تكون خاطئة ونحظى بمنتخب يشار له بالبنان
      تحياتي

اقرأ ايضاً