العدد 4669 - الجمعة 19 يونيو 2015م الموافق 02 رمضان 1436هـ

حمزة محمد يستعرض تجربته في «ذاكرة المسرح»

في الأمسية الثانية التي ينظمها مسرح الريف لرواده، راح الفنان المسرحي حمزة محمد يسرد رحلته مع المسرح البحريني في أهم محطاته التي عبرها منذ البواكير مع «أسرة هواة الفن» حتى وصل لمرحلة إنجاز مسرح الريف واستقراره فيه. شهدت الأمسية حضوراً فاعلاً وشهادات حية مباشرة من المهتمين بالشأن المسرحي والفنانين والممثلين ورواد المسرح.

أسرة هواة الفن

في سردٍ بانورامي سريع لم يخلُ من الظرافة والحكايات الجانبية الشائقة، والذكريات الحزينة والسعيدة معاً، راح الفنان والرائد المسرحي حمزة محمد يستعيد ذاكرته المسرحية متجولاً مع جمهوره من الحضور في أهم المحطات الفنية التي عبرها، حيث ابتدأ موسيقياً مع «أسرة هواة الفن» في الستينات والتي تحولت إلى «أسرة فناني البحرين» فيما بعد، فعاد وشاركهم ولكن مسرحيّاً هذه المرة، ثم استذكر ملابسات تأسيس مسرح الاتحاد الشعبي وإغلاقه. بعدها عبر حمزة إلى عضويته في مسرح الجزيرة، ثم مشاركته في تأسيس مسرح الصواري ودعمه للشباب والطبيعة التجريبية في هذا المسرح المغاير، إلى أن استقر به المقام في مسرح الريف واستعرض بالتقدير تلك الإرهاصات المسرحية في أندية القرى ومهرجاناتها المختلفة. وتحدّث عن فرقة البحرين المسرحية، وفرقة نادي توبلي المسرحية ومشاركته فيها مع المسرحي ميرزا زهير تأليفاً وإخراجاً، وفرقة نادي المعامير المسرحية، وفرقة نادي التراسانة المسرحية، وتحدث عن بدايات تأسيس مسرح الريف مقدراً الجهود التي أنجزت هذا المشروع المسرحي.

الزلزال: مصطفى محمود

تحدث محمد عن أهم المسرحيات التي مثل فيها ومنها مسرحية «الزلزال» لمصطفى محمود والتي قُدّمت على مسرح النادي الأهلي وكان مصطفي محمود حينها موجوداً في البحرين فحضرها وأبدى ارتياحه من العرض. ويضيف محمد «الزلزال هي المسرحية التي رآنا فيها رئيس «أسرة هواة الفن» سلطان سالم فدعانا للمشاركة في الأسرة، على إثرها وطلب من المخرج سالم الجوهر أن يعيد نشاط الأسرة من خلالنا، فاجتمع معنا وانضممنا للأسرة، وهكذا رجعت مرة أخرى للأسرة ولكن مسرحياً وليس موسيقياً. في البداية واجهنا صعوبات بقايا الخلافات التي كنا لا ندري عن سببها، ويبدو أن سلطان واجه لوماً من الأعضاء القدامى على فتح مقر الأسرة وضمّنا إليها».

ثوب الإمبراطور

يتابع محمد «قدمنا في هذه الفترة مسرحية «الجرجور» من تأليف عبدالله العباسي وإخراج ناصر القلاف، على مسرح النادي الأهلي، وهذا هو العمل الأول لنا في «أسرة هواة الفن» أما العمل الثاني فكان مسرحية «الطين» لصقر الرشود، والذي عملنا فيه مجموعة من البروفات ثم توقف العمل، وهناك عمل آخر اشتغلت معنا فيه حياة الخطيب أول ما بدأت تشتغل في المسرح وعملت مخرجة، واشتغلنا على إنجاز مسرحية «ثوب الإمبراطور» وقمنا بعدة بروفات، وأنزل لنا التلفزيون إعلاناً عنها ثم تم إيقافها بحجة عدم وجود تصريح، وبعدها تغيّر اسم المجموعة من «أسرة هواة الفن» إلى «أسرة فناني البحرين».

الطوفة بتتكلم

وأضاف محمد مثلت في مسرحية «الطوفة» المأخوذة من مسرحية «ياسلام سلم الحيطة بتتكلم» لسعد الدين وهبة، والتي تحكي قصة امرأة كانت تخدع زوجها وتتكلم من خلف الجدار فيظن زوجها أن الجدار يتحدث له ولكنه بعد أن يكشف أمر زوجته وخدعتها تحلو له الفكرة فيخدع الناس بها وهكذا تتواصل الحكاية وتنطلي على البسطاء حتى تصل إلى علية القوم فيتم كشف الرجل ويعاقب. وكان يمثل فيها صفية إدريس، ومحمد الزياني، ومحمد إسماعيل، وإبراهيم عيسى بومازن، وحمزة محمد، وسالم سلطان، وإبراهيم عبودي، وحسن الواوي، وأحمد العوضي، وهي من إخراج يوسف جمال، وأتذكر أنه في الأثناء جاءنا أمر بحل المسرح فلم تقدم المسرحية.

بعدها أخذ محمد يستذكر بقية المسرحيات التي شارك فيها أو أخرجها وأهم المسرحيين الذين مازالوا بذاكرته ومنهم عبدالله السعداوي الذي أكبر فيه تفانيه وحبه للمسرح ورعايته المستمرة لشباب المسرح، وتذكر كذلك رفقته مع ميرزا زهير في تأسيس فرقة نادي توبلي المسرحية ومشاركته له في الإخراج المسرحي، والتي منها الأطفال والقمر، ماذا جرى للبستان، بشار والكنز.

يذكر أن الفنان حمزة محمد أحد الرواد المؤسسين للمسرح البحريني، عمل رئيساً للأنشطة الثقافية والفنية بوزارة التربية والتعليم حتى تقاعد، ومثّل وأخرج وألّف مجموعة من المسرحيات للكبار والأطفال، بالإضافة إلى السهرات الإذاعية والتمثيليات التلفزيونية، وساهم في مجموعة من المهرجانات المسرحية عضواً ومحكماً، ورئيساً، في البحرين وخارجها.

ومن الأعمال المسرحية التي مثل فيها حمزة محمد «الزلزال، اليريور، ثوب الامبرطور، كل شيء في محلة، جوهر القضية، الدانة». ومن الأعمال المسرحية التي أخرجها «اللعبة، فصد الدم، بعد المداولة، طق يامطرطق، النخلة (أوبريت)، عندما يأتي جهاد، حاش من حاش، دوائر، المكافأة».

ومن مسرحياته للأطفال «باسمة والساحر، جنة ونار، الأميرة والأطفال، اثنين زائد اثنين يساوي، البقرة والفئران، حكاية الأسد والقرد، وادي العمالقة، أبو الأطماع، أرنوب الشجاع، جحا والأرض، البطة الذكية، أرنوب في ورطة».

العدد 4669 - الجمعة 19 يونيو 2015م الموافق 02 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً