بدأت العديد من الصالات الرياضية باستخدام أدوات جديدة لجذب المشتركين وحصولهم على اللياقة البدنية المناسبة لأجسامهم بطرق مرحة وفي الوقت نفسه تزيد من قوة ولياقة أجسامهم، فهي عبارة عن تمارين شاقة، لكنها ممتعة باستخدام حبال المعارك الغليظة الثقيلة التي تبدو كالحبال المستخدمة في ربط السفن في المراسي، كما أنها توفر تجربة القتال.

تستخدم تلك الحبال منذ فترة طويلة في تدريب لاعبي رياضات منها كرة القدم، لكن خبراء اللياقة يقولون إنها الآن وجدت طريقها لمراكز اللياقة العادية كوسيلة فعالة في التدريبات البدنية، وقال المتحدث بإسم المجلس الأميركي للتدريب، جوناثان روس، عن هذه الرياضة، إن «لها تأثير الجري نفسه، لكن على النصف العلوي من الجسم. الأمر لا يقتصر فقط على استخدام عضلات مختلفة، بل يتعلق بتدريب العضلات بطريقة مختلفة».

ويقول المدرب الذي يعمل في العاصمة واشنطن وألّف كتاباً في هذا المجال، إن استخدام الحبال في التدريبات البدنية يشغل العقل والجسم معاً، ويخلق بينهما ما سماه برشاقة الحركة، ويشرح قائلاً «الحبال تعلمك كيف تتحرك. تتبدى لك حركة الجسم مع متابعتك لحركة الحبال. إذا فعلت ذلك بشكل جيد سيتحرك جسمك بشكل جيد»، مضيفاً أن الأوضاع والتنسيق هما من العناصر الأساسية في مثل هذه التدريبات.

وأظهرت دراسة نشرت في عدد أبريل/ نيسان 2015 من دورية «سترينث آند كونديشيننغ ريسيرش»، أن عشر دقائق من التدريبات بالحبال تزيد كفاءة القلب والجهاز التنفسي، ففي عشر دقائق فقط من التمرين سيزيد معدل ضربات القلب بمعدل 180 دقة في الدقيقة الواحدة، وسيحرق جسمك ما يقدر بـ 111.6 سعرة حرارية في دقيقة واحدة، وسترى نتائج مذهلة في التحمل العضلي، تكيف القلب والأوعية الدموية وبناء العضل.

وللحبال أطوال مختلفة كما تختلف أيضاً في السمك، وهو ما يتطلب قوة واتزاناً في الأكتاف، ولذلك ينصح من يعاني من أي مشكلات في هذه المنطقة باستخدامها بحذر.