العدد 4800 - الأربعاء 28 أكتوبر 2015م الموافق 14 محرم 1437هـ

السكر والسمنة يقلقان د. شاريان

«الإرسالية» أفضل مستشفى بشهادة «مجموعة أكسفورد»

أعلن الرئيس التنفيذي لمستشفى الإرسالية الأمريكية د. جورج شاريان عن فوز المستشفى بجائزة أفضل مستشفى في منطقة الشرق الأوسط من منظمة سقراط التابعة لجامعة أكسفورد بالتعاون مع جمعية الأعمال الأوروبية (EBA)، وحصل هو على جائزة مدير العام.

وأعرب عن قلقه العميق من انتشار داء السكر والسمنة في دول الخليج، وقال: "أن انتشار الداءين سيؤثر على الأجيال القادمة كما سيضغط على مقدمي الخدمات الصحية والحكومات في توفير موازنات لعلاج المرض وآثاره".

وقال في مؤتمر صحفي أن الإرسالية التي وصل عمرها حالياً لـ 113 سنة بدأت بتقديم خدماتها للمحتاجين للعلاج بغض النظر عن دينه أو عرقه وإذا ما كان يملك ثمن العلاج أو لا. واضاف: "أن الغاية التي تأسست من أجلها الأرسالية هي تقديم العلاج لمن يحتاجه. وقد عالجنا في العامين الماضيين أناساً ينتسبون لـ 70 جنسية".

وأوضح: "في سبيل ذلك حرصنا أيضاً على جودة الخدمات التي نقدمها، ونجحنا في ذلك وهذا ما تثبته شهادات الاعتمادات التي حصلنها من مؤسسات عالمية بالإضافة إلى شهادات الجودة والسلامة". وأكمل :"آخرها فوزنا بجائزة أفضل مستشفى في المنطقة من مجموعة أكسفورد وحصولي على جائزة مدير العام، ويأتي الفوز بالجائزة بعد مسح شامل للمؤسسات الصحية في المنطقة من مجموعة أكسفورد للوصول للمؤسسة التي تستحق الجائزة".

وقال د. شاريان: "هذه الجائزة جاءت نتيجة العمل المثابر للجميع في المستشفى وليست نتيجة لمجهود فردي. وهذه الجائزة مبعث فخر لنا كمستشفى، ويزيدنا فخراً أن نسجل إنجاز طبي جديد يمثل البحرين".

وتسلم الرئيس التنفيذي لمستشفى الإرسالية الأمريكية الجائزة في حفل رسمي لقمة أكسفورد للقادة أقيم في مدينة كان الشهيرة بفرنسا خلال النصف الأول من شهر أكتوبر الجاري.

وأكد عزم الإرسالية على الاستمرار في توسيع نطاق خدماتها والحفاظ على أعلى مستويات الجودة، وقال: "بعد حوالي 6 أشهر سنفتتح مستشفى الإرسالية – سار ليضم الكثير من التخصصات وسيكون حجمه أكبر بحوالي 6 – 7 مرات من عيادتنا في أمواج".

وعن التكلفة الإجمالية لمشفاهم في سار، أجاب: "تبلغ الكلقة الإجمالية حوالي مليوني دينار".

السكر يهدد المستقبل

وأبدى الرئيس التنفيذي للإرسالية قلقه البالغ من مرضي السكر والسمنة المنتشرين بكثرة في الخليج والتي تعد من الأوائل في العالم بالنسبة لمعدلات انتشارهما المرتفع.

وقال: "إن الأجيال القادمة ستعاني من داء السكر ومضاعفاته، ولذلك نسعى للإستثمار في المستقبل عبر نشر الثقافة الصحية التي تساعد في الوقاية من الأمراض والتقليل من عوامل خطر الإصابة بها".

وأكمل: "تشير الدراسات إلى انتشار الغذاء غير الصحي، وقلة النشاط في المنطقة وهما عاملان كبيران في الإصابة بالسمنة وداء السكري، لذا نحرص في "الإرسالية" على إشاعة ونشر ثقافة الغذاء الصحي والحث على ممارسة النشاط البدني خصوصاً بين الأطفال عبر عدة آليات". وزاد: "كما أن فلسفتنا في علاج داء السكر تقوم على تدريب المريض على إدارة السكر في الجسم للحد من مضاعفاته".

وأشار إلى أن مقدمي الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون أمام تحد كبير فسترتفع تكاليف الرعاية الصحية من 5 مليار دولار في العام الجاري إلى 16 مليار خلال السبع السنوات القادمة. ولفت إلى أن دول الخليج تحاول اجتياز هذا التحدي بنظم التأمين الصحي.

وبيّن أنه من الضروري بناء مستقبل الرعاية الصحية بحرص وذكاء واضعين في الإعتبار عدة معطيات أهمها ارتفاع معدل الأعمار في هذه البلدان مما يعني زيادة أعداد كبار السن، ونوعية الأمراض المنتشرة، بالإضافة للتطور الكبير في تقنيات العلاج.

وأوضح: "لاحظت في بعض بلدان الخليج أن هناك استثمارات ضخمة في بناء مستشفيات ضخمة، واعتقد أن مثل هذا الإستثمار ليس في محله إذ تشير المعطيات الحالية في عالم الطب إلى تحسن الرعاية الصحية المنزلية بشكل كبير". واضاف: "من المتوقع أن تبلغ نسبة خدمات الرعاية الطبية المقدمة في المنزل إلى 90 % مقابل 10 % منها تقدم في المستشفيات".

العدد 4800 - الأربعاء 28 أكتوبر 2015م الموافق 14 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:05 ص

      العصر الرقمي

      في مستوى الحدث يمكن القول أن انتشار مرض السكري حول العالم في هذا العصر الرقمي تعود أسبابه لنمط الحياة العصرية الرقمية ومن أهم الأسباب المخفية التي لا تعطى الاهتمام اللازم هو التلوث البيئي الذي غزا المنازل ومنها المنظفات والمرشحات والمواد الكيميائية والتغذية الصناعية والمأكولات المحللة والمنكهة اصطناعيا والسبب الأكبر كما يتبناه علماء الكهرومغناطيسية الحيوية هو التلوث الكهرومغناطيسي اللاسلكي بتقنيات الواي فاي والواي ماكس والجيل الثاني الثالث الرابع والبلوتوث التي تبث موجات دقيقة تضر بالانسان

اقرأ ايضاً