العدد 4800 - الأربعاء 28 أكتوبر 2015م الموافق 14 محرم 1437هـ

تعايش

مصدر طاقة الحياة، بدونه يتعطل الجميع، يقترب موت الأعضاء وبالتالي الجسد. قلته مهلكة وكثرته مدمرة لمن فقد جهاز التحكم الطبيعي.

في حدود معينة يقبله الجسم أما إذا تجاوزها أو قصر عن بلوغها، فلغة الجسد تختلف في التعامل معه وتخرج عن الحدود، فتتباطأ إلى حد التهديد بالتوقف في حالة القصور، وتتقيح الأعضاء وتتقرح في حالة الزيادة.

نعم فالجسد يستاء كثيراً من السكر الكثير فتتألم عينه وتتخوف من مستقبل مظلم، وتُجْهد كليته لحد تعجز عنه عن العمل، ويتوعد البتر أطرافه، وتترقب الأعصاب الوقت الذي تعجز فيها عن تحمل أحمال السكر الزائدة.

رغم الخطورة التي يعيشها المصاب بداء السكر إلا أن الكثير منهم يرفضون الوقوع في شِراك السكر، ويقبلون ببناء عقد تعايش مع المرض المزمن لآخر الحياة.

العقد المبرم بين المصاب وداءه يضمن حياة جيدة للإثنين فلا غنى عن السكر، وغير مسموح له بتجاوز حدوده. وجوده مشروط باتباع الضوابط وعدم تجاوز الحدود واحترامه لبقية أعضاء الجسم وعدم الإضرار بها.

التقدم على المستويين الطبي والمعرفي جعل من تطبيق عقد التعايش مسألة سهلة قابلة للتطبيق بسلاسة، فالبناء المعرفي في مجال التثقيف الطبي الذي يهدف لبناء جدار وقائي آخذ في التزايد ضمن نطاقات واسعة جداً تصل لجميع الفئات. ويسند تعليمات الوقاية الصحية تقدم طبي كبير في رصد الأمراض ومسبباتها ومضاعفاتها قبل وقوعها أو بعد وقوعها بشكل مبكر يتمكن خلالها الأطباء من علاج مرضاهم والحصول على نسب شفاء وتعافي عالية من المرض.

يتحد العالم اليوم أفراداً ومؤسسات ضد السكر، ويهتفون فيه: يكفي ما أخذت.

العدد 4800 - الأربعاء 28 أكتوبر 2015م الموافق 14 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً