العدد 4800 - الأربعاء 28 أكتوبر 2015م الموافق 14 محرم 1437هـ

الكبد قوية.. وداء السكر يهددها

برامج العلاج مشروع عائلي .. د.هشام عامر:

قال استشاري الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي والكبد، د.هشام جلال عامر، إن البرامج العلاجية مشروع عائلي، لكل فرد في الأسرة دور في مساعدة المريض على الالتزام بالبرامج طويلة المدى.

وأضاف عامر أن اختلالات السكر من شأنها الإضرار بالكبد، إذا لم يأخذ المصاب بالسكري حذره.

وأشار إلى أن داء السكري يُحدث اضطرابات عديدة في الجسم على مستويات عدة، وهو ما يوجب على أجهزة الجسم المختلفة التأقلم مع هذه الاختلالات في مستويات السكر في الدم إما ارتفاعاً أو هبوطاً، لافتاً إلى أنه «مع مرور الوقت تضعف مقدرة أجهزة الجسم في التأقلم مع فقدان السيطرة على نسب السكر الطبيعية في الدم، فتتأثر الأعضاء المختلفة - ومنها الكبد - وإن كان التأثير يحدث أحياناً بشكل غير مباشر، وبنسب قليلة».وأكد عامر أن مضاعفات السكر وتأثيراته على أجهزة الجسم قد تؤثر خلال فترة بسيطة أو بعد خمسين سنة، مشيراً إلى أن حدوث التأثيرات ليس له وقت محدد، بل يختلف ذلك من شخص إلى آخر.

وأوضح أن «الكبد قوية بما فيه الكفاية، لدرجة أنها تستطيع القيام بواجبها بـ 30 % من قدراتها من دون ظهور أعراض، ولكن تأثرها ليس بالأمر السهل على الجسم، لأن الكبد تعمل على تنقية الجسم من السموم».

ويحذر د. هشام عامر من أمراض الكبد، ويقول: «الكبد تتألم في صمت ولا تفصح عما يصيبها من آلام بشكل مباشر. وهنا يصعب علينا كأطباء مساعدة المرضى في وقت مبكر، وخصوصاً الذين لا يخضعون لفحوصات دورية من شأنها أن ترصد الأمراض بشكل مبكر».

ونصح بالمواظبة على الفحوص الدورية للكبد لمن هم فوق سن الأربعين لمساعدتهم في تحسين جودة حياتهم الصحية.

ولفت إلى وجود بعض الأمراض التي تعتري الكبد ولا يمكن اعتبارها مرضاً خطيراً أو حاداً كالكبد المتشحم أو ما يطلق عليه «دهون على الكبد». وبيّن أن «تكوّن طبقة من الدهون على الكبد لا يعد مرضاً يحتاج لعلاج في العديد من الأشخاص ما لم تتأثر وظائف الكبد، بل يحتاج الفرد فيه لتعديل نمط حياته عبر تحسين نظام التغذية، وممارسة الرياضة».

وأكمل: «مع مرور الوقت وازدياد الدهون على الكبد، فإن الضرر سيكون كبيراً، وسيزيد تكدس الدهون أو يقلل من وظائف الكبد».

ووسع استشاري الأمراض الباطنية النظر تجاه دائرة مضاعفات السكر، فقال: «لا تقف مضاعفات السكر السلبية على الكبد فقط، بل تمتد للمعدة أيضاً، فيصاب مريض السكر بالإمساك وانتفاخ في البطن. وقد تمتد إلى الأمعاء والقولون العصبي».

الأنزيمات تساعد

ويعود د. هشام عامر لطرق رصد ما يعتري الكبد من أعراض أو أمراض، وقال: «يمكن معرفة صحة الكبد من خلال رصد مستوى أنزيمات الكبد في الدم، فزيادتها تشير إلى وجود مشكلة يجب معالجتها عن طريق شكة إبرة واحدة وأخذ عينة دم وتحليلها في المختبر، وكذلك أشعة بالموجات الصوتية مع التشخيص الإكلينيكي».

وشدد على أن البرامج العلاجية يجب أن تلاحظ مراعاة المسبب الأول، وقد يكون اختلال السكر في الدم. ودعا مرضى السكر إلى الحرص على نظام غذائي وممارسة الأنشطة البدنية والحفاظ على وزن مثالي للوصول لمستوى سكر طبيعي في الدم.

ولفت إلى أن البرامج العلاجية، وخصوصاً لمرضى السكر، تُعد مشروعاً عائلياً، كل فرد في الأسرة له دور في مساعدة المريض على الالتزام بالبرامج طويلة المدى.

وحذر المرضى من تعاطي الأدوية أو اتخاذ برامج علاجية اعتماداً على الخبرة الذاتية أو بالاستناد لحالات شبيهة في العائلة أو في المجتمع المحيط، مشدداً على أهمية الرجوع للطبيب المختص للحصول على العلاج المناسبة للحالة المرضية.

العدد 4800 - الأربعاء 28 أكتوبر 2015م الموافق 14 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:22 م

      شكرا للوسط على مواضيع الصحة .

      حبذا لو طعم المواضيع بالصور لتكون أكثر تشويقا للقارء . للصور دور للفت الانسان وجذبه ليستفيد بالمعلومة . أم مروه .

اقرأ ايضاً