ماذا جرى في هذا العصر؟؟ تطورات رهيبة ومتلاحقة في أجهزة الكمبيوتر الثابتة والمحمولة، وكل يوم تابلت نوعية جديدة وتليفونات و ألعاب جديدة وبرامج تطبيقات عجيبة والكل مشغول، ليس فقط اطفالنا حتى المواليد الجديدة وكأنه بدل ان يطلب المصاصة يقبل بتابلت جديد أو أحدث الأجهزة الذكية لتسليه وتشغله واصابعه الناعمة تلعب على الشاشة الصغيرة والكل متحمس لهذه التطورات الهائلة في عصرية حياتنا وممارستنا، نحن نتفاعل مع استخدام البرامج والصور والكتابات على الشاشات الصغيرة والكبيرة لكل ذلك نحتاج لابصار جيد ونحتاج للتركيز والتحدق وكذلك التركيز والسمع في كثير من الأحيان. ذلك كله جهد وضغط على أعصاب العين والرأس والرقبة والنفسية، فماذا يحدث في العين من مضاعفات على المدى البعيد عند الاطفال وبسبب مواصلة التحديق على الشاشات والجواب الغير مرغوب فيه تبدأ العين في التمدد في قطرها الطولي وفي بطئ شديد تبدأ العين تشتكي من ضعف البصر والسبب قصر البصر والذي ما كان ليحدث لو اننا لم نواصل التحديق... في سابق العهد وقبل ثلاثون أو عشرون سنة لم نكن نرى اطفالنا يحتاجون إلى النظارات أما الان اصبحت نظارات الاطفال هو الطبيعي، والتغير في قوة الإبصار متواصل من قصر نظر خفيف إلى متوسط واكثر، ان ابناءنا في سن الزهور وهم في الحضانات والجامعات ومراكز العمل وبسبب التحديق المتواصل على شاشات الكمبيوتر يصابون بقصر النظر ويحتاجون إلى النظارات، وفي مراكز العمل نرى التشخيص الشائع هو داء متلازمة الكمبيوتر COMPUTER VISION SYNDROME بجانب أن الكثير من الشباب والشابات في مواقع العمل اصبحوا يعانون من جفاف العين وذلك بسبب التحديق المتواصل وتركيز العين وانفتاح الجفون مما يسبب قلة الترطيب للعين ويضطر الشخص لاستعمال النظارات الطبية واستخدام قطرات الترطيب. أما ما يحدث للشخص ماهو أكثر و أحد المضاعفات وهو تقوص في انحناء الرقبة بسبب انقباض العضلات وتهتك في الفقرات العظمية للرقبة، ولا ننسى ما يحدث للاذن ودرجة السمع المتأثرة من تتابع الاصوات من سماعات الاذن والتلفون... وطبعا الادمان ليس على المخدرات بل شاشات الكمبيوتر

ولا نعرف ما سيحدث لنا على مر السنين، ولهذا الحذر الحذر ولا داعي لاعطاء الاطفال هذه الاجهزة لتستعمل لساعات طويلة، اشغلوهم بانشطة اخرى مفيدة وصحية اكثر وهذا انذار لنا نحن الآباء والامهات، ابعدوا ابناءكم عن مخاطر تكنلوجيا العصر. ودمتم سالمين.