بيللا - خاص

الطلة البهية بالوجه الحسن لنجمات شهيرات في هوليوود من أمثال أنجلينا جولي، ساندرا بولوك، جوليا روبرتس، ميلا كونيس وكاثرين زيتا جونز، وربما غيرهن من النجمات تأخذ ألباب الكثيرات من الراغبات في الحصول على وجه له “نضارة هوليوودية”.

ولن يتطلب الأمر كثيرًا حتى نفهم أن تقنية الليزر الكربوني QS NDYAG، اشتهر أيضًا باسم :” تقشير هوليوود “، فما هي هذه التقنية؟ كيف يمكن أن نشرحها علميًا باختصار؟ وما هي استخداماتها؟

في لقائنا مع استشاري الأمراض الجلدية والليزر والتجميل د.حسين جمعة سنقدم معلومات وافية من خلال هذا الحوار الذي يشرح فيه هذه التقنية التي تبدأ بوضع كريم من جزئيات الكربون لمدة نصف ساعة، ثم يتم تمرير شعاع الليزر ndyag ذي الموجة الطويلة على البشرة ما يسبب ارتفاع حرارة جزيئات الكربون وانتشارها في طبقة البشرة، وبعد ذلك، تبدأ الخطوة الثانية بتمرير شعاع الليزر قصير الموجة على البشرة ما يسبب تقشيرًا سطحيًا وتأثيرًا حراريًا على الكولاجين، وهذا يؤدي إلى تحفيز الكولاجين ويعطي نضارة للبشرة.

التخلص من الخلايا الميتة

هذا يدفعنا لأن نسأل عن تفاصيل ما يحدثه "تقشير هوليوود" بشكل ميسر طبيًا، فهل يمكن أن تشرح لنا ذلك؟

د.جمعة: هذه التقنية تمكننا من استخدام طول الموجه المناسب للبشرة الداكنة والفاتحة على حد سواء، حيث يتم تقشير فقط طبقة الخلايا الميتة بعد وضع طبقة من الكربون على سطح البشرة، فتتجه أشعة الليزر إلى ذرات الكربون العالقة في المسامات الواسعة والعالقة أيضًا بالخلايا الميتة، فتلتقط هذه الذرات أشعة الليزر ما يؤدي إلى ازالتها حاملةً معها الخلايا الميتة العالقة في فتحات المسامات الواسعة و التي تشكل طبقة فوق البشرة ما يؤدي إلى التخلص منها وشد المسامات بفعل التاثير الحراري على الأنسجة الضامة المحيطة بالمسامات.

سنلاحظ لمعان الوجه ونضارته بوضوح نتيجة التخلص من الخلايا الميتة وتفتيح البشرة نتيجة التقاط الخلايا الملونة لأشعة الليزر الخاصة بطول موجتها المحدد المناسب للخلايا الصبغية وللتصبغات في الجلد، كما تقوم أشعة الليزر ذات الموجة الطويلة بتسخين ألياف الكولاجين في طبقة (الأدمة)، وبذلك تؤدي إلى شد البشرة والتاثير على الغدد الدهنية ما يؤدي إلى التقليل من حجمها ونشاطها، وبالتالي، ينخفض إفراز الدهون، والرائع في هذه الطريقة من طرق التقشير أنها آمنة، ويمكن مزاولة النشاط اليومي بعدها مباشرة، فلا يلزم الانقطاع عن العمل .

فرق بين تقنيتين

شرحٌ وافٍ ومفهوم، فكيف نقارن بين هذه التقنية وتلك التي تستخدم ليزر ثاني أكسيد الكربون؟

د.جمعة: بالنسبة إلى ليزر ثاني أكسيد الكربون CO2 ، فهو مختلف من ناحية كونه يستخدم لعلاج الندب وآثار حب الشباب العميقة، ويسبب احمرارًا وانتفاخًا في البشرة يستمر إلى عدة أيام، ويتطلب راحة في المنزل لعدة أيام مقارنة مع الليزر NDYAg الذي لا يحتاج إلى فترة راحة أو تغير في نمط الحياة.

جديد الطب في استخدام الليزر

وماذا عن الجديد في هذا المجال طبيًا، وتوسيع الاستخدامات العلاجية؟

د.جمعة: حاليًا، هناك العديد من الدراسات والأبحاث على العديد من الأجهزة التي تساعد على الحفاظ على نضارة البشرة بالليزر أو الموجات الصوتية Radio-frequency أو الأشعة ما تحت الحمراء أو فوق البنفسجية.

ودعني أشرح ما نستخدمه اليوم من تقنيات بشكل مختصر، فهناك تقنية (الفيلير) و(البوتكس) لعلاج خطوط الوجه والتجاعيد، وكذلك استخدام البوتكس لعلاج التعرق الزائد في الإبطين أو اليدين، علاوة على (الهيدرافيشيال) لتنظيف البشرة وإعطائها نضارة وحيوية، وبالطبع، نستخدم الليزر لإزالة الشعر بتقنية حديثة وتبريد فعال، أضف إلى ذلك، استخدام الليزر لإزالة التاتو والبقع وليزر الكربون لنضارة البشرة وعلاج المسام والبقع، إن من المهم الإشارة إلى أن (الهيدرا فيشيال) يساعد على تنظيف البشرة وإعطائها نضارة وحيوية وإزالة الرؤس السوداء.

اهتمام وطعام صحي ورياضة

وما هي النصيحة الموجزة التي يمكن أن تستفيد منها الكثيرات بكل بساطة؟

د.جمعة: بالتأكيد، أنصح بالاهتمام بالبشرة في سن مبكرة من الداخل والخارج وذلك بالاهتمام بالطعام الصحي والرياضة، ولا يجب إغفال ترطيب البشرة المستمر واستخدام كريم الحماية من الشمس.

بورتريه 

الدكتور حسين جمعة

متخصص في عاج أمراض الجلد والطب التجميلي والليزر، وهو مؤسس مركز Global dermatology لأمراض الجلد في جنيف والبحرين.

تخرج في جامعة الخليج العربي سنة 2001 بامتياز مع مرتبة الشرف. تدرب في مستشفيات البحرين وسنغافورة، وحصل على البورد العربي
والزمالة المتقدمة من سنغافورة.

*حضر الكثير من المؤتمرات العالمية المتعلقة بالأمراض الجلدية والتجميل والليزر. 

عضو في العديد من الجمعيات العالمية، ومنها الجمعية الأوروبية لأمراض الجلد، والجمعية السنغافورية لأمراض الجلد.

نشر العديد من الدراسات في المجلات العلمية.