توقعت رئيسة لجنة معالجة مرض الأيدز في مجمع السلمانية، الدكتورة جميلة السلمان، انخفاض كلفة علاج مرض نقص المناعة المكتسبة (الأيدز) في السنوات المقبلة، مؤكدة عزم الوزارة رفع وصمة العار التي يسم الناس مرضى الأيدز بها.

واستعرضت استشارية الأمراض المعدية في ندوة «التعريف بمرض نقص المناعة المكتسبة - الأيدز»، التي نظمتها الوزارة، أحدث البرامج العلاجية للمصابين بالمرض في العالم، وفي دول الخليج ومملكة البحرين.

وأوضحت أن «التقدم الهائل في عالم الأدوية سهّل العلاج بشكل كبير علينا وعلى المرضى، فمن فترة طويلة كان المريض يأخذ من 25 إلى 30 حبة جرعاً علاجية يومية، أما اليوم فمريض الأيدز يأخذ حبة (كبسولة) واحدة». مشيرة إلى أنه تم دمج أكثر من ثلاثة أدوية في حبة دواء واحدة، وهناك أنواع من الحبوب يدمج فيها نوعين من الأدوية. فمريض الأيدز يعالج بثلاثة أدوية قد تؤخذ في حبة واحدة».

وأضافت: «قد يضطر لأخذ أدوية أخرى لعلاج أعراض وأمراض أخرى كالالتهابات والأورام».

وكشفت السلمان أن «الأدوية المتوافرة حالياً في البحرين نحو 10 أدوية، وقد طلبنا من الوزارة تزويدنا بـ 5 أدوية جديدة تم اعتمادها في يونيو/ حزيران الماضي من قبل جمعيات أميركية متخصصة».

وحول الكلفة، قالت: «من الطبيعي أن يكون السعر مرتفعاً كون هذه الأدوية جديدة، لكن من المتوقع أن يقل سعرها خلال السنوات الثلاث المقبلة؛ لأنه من المتوقع فتح المنافسة أمام الشركات لإنتاج أدوية الأيدز».

ولفتت رئيس قسم الأمراض الباطنية في مجمع السلمانية، إلى نجاح لجنة معالجة مرض الأيدز على رفع وصمة العار التي يسمها بها المجتمع المرضى لدى العاملين في القطاع الصحي. وقالت: «نظمنا فعاليات لتعريف نحو ألفين من العاملين في مختلف الأقسام بالمرض وآخر التطورات والمستجدات المتعلقة بالمرض».

وأضافت: «لمسنا مدى الفائدة التي تحققت لدى العاملين الصحيين في توسيع معارفهم بالمرض، ورفع مفهوم العار الذي يلاصق أذهانهم عن مرضى الأيدز».

وقالت السلمان إن «المرحلة الثانية ستكون برامج وفعاليات موجهة للمجتمع، وسنطلقها في المدارس والجامعات»، مؤكدة أن مرضى الأيدز أصبحوا يمارسون حياتهم بشكل طبيعي، ويلتحقون بمواقع العمل.

وختمت بأن المنتدين في المنتدى الذي انعقد برعاية وزيرة الصحة أوصوا باستمرار مثل هذه الفعاليات.

يذكر أن عدد المرضى المصابين بالأيدز في البحرين بلغ 217 مصاباً بحرينياً وفقاً لآخر الإحصاءات، بينهم طفل.