كشفت دراسة حديثة أن الإدمان على مشاهدة الأفلام الإباحية يقلص من حجم الدماغ، كما أنه يدمر القدرات الجنسية الحقيقة، ويخلق جيلاً ميئوس منه في غرف النوم، على حد تعبير الباحثين.
ولفت الباحثون إلى أن هذه الأفلام تعتبر مصدر سرور مأثوم للرجال والنساء، وتشكل «فرصة» لاستكشاف خيالهم الجنسي، ويزيد من الرغبة الجنسية، لكن في الجانب المظلم لهذه الممارسة المُحرمة هناك ما يؤثر على الصحة من جراء المتعة المأثومة.
ويشير الباحثون وكذلك الدراسات، إلى أن هذه الأفلام ذات تأثير شرير على الدماغ، لما تقوم به من إفرازات هرمونية ترفع الحالة المزاجية وتجعل الفرد ينحو منحى الإدمان. كما أن عدداً كبيراً من الدراسات تظهر أن مشاهدة هذه الأفلام بانتظام يؤدي إلى هزال في كهرباء الدماغ.
ووجدت الدراسة التي نشرت في مجلة جمعية الطب الأميركية (JAMA) في 2014 أن مشاهدة المواد الإباحية بانتظام يضعف الاستجابة الجنسية مع مرور الوقت.
وتكشف الدراسة أيضاً أن مشاهدة المواد الإباحية أو ممارسة الجنس يتسببان في زيادة إفراز «الدوبامين»، وهي مادة كيميائية تتفاعل في الدماغ لتؤثر على كثير من الأحاسيس والسلوكيات بما في ذلك الانتباه، والتوجيه وتحريك الجسم. ويؤدي الدوبامين دوراً رئيسياً في الإحساس بالمتعة والسعادة والإدمان. إن الدوبامين أحد المجموعات الكيميائية التي تسمى النواقل العصبية التي تحمل المعلومات من عصبون (خلية عصبية) إلى آخر.
ويرى الباحثون الألمان أن زيادة الإفراز والتحفيز المستمر يؤدي بالدماغ إلى التشبع، ويصبح الدماغ متبلد الإحساس تجاه الجنس وآثاره. ويدفع هذا التبلد لمشاهدة المزيد من هذه الأفلام.
أما على المستوى الممارسة العملية، فإن المدمنين على هذه الأفلام من الرجال أصبحوا غير متحمسين على نحو متزايد للقاءات الجنسية الحقيقية، وخلص التقرير إلى أن المواد الإباحية ستسهم في خلق جيل من الشباب ميئوس منه في غرفة النوم.
واكتشف الباحثون أيضاً أن الرجال الذين يشاهدون المواد الإباحية قد تتقلص أدمغتهم، وهذه أول دراسة تكشف عن صلة ما بين الإدمان على مشاهدة الأفلام والضرر الجسدي. وقد لاحظ الباحثون أن هؤلاء المدمنين ولدوا بنوع معين من الأدمغة.
العدد 4832 - الأحد 29 نوفمبر 2015م الموافق 16 صفر 1437هـ
