العدد 4832 - الأحد 29 نوفمبر 2015م الموافق 16 صفر 1437هـ

ماذا حدث في الكون؟ أخبرني الحقيقة عن عيون أطفالنا

الدكتور حسن العريض- استشاري أمراض و جراحة العيون عيادات ابن رشد 2 

29 نوفمبر 2015

ما نراه من أشعة شمسية، وهي الأشعة التي تتمكن شبكية العين من رصدها ونحس بها، أو ألوان الطيف السبعة المرئية التي تصل إلى الشبكية، منها ما يضر العين بدرجات قليلة جداً، ولكن هناك حزماً أخرى من الإشعاعات التي لا نراها وذات أطوال موجات لا يحس بها الإنسان كما نحس بضوء الشمس أو الألوان المعقدة التي نراها على رغم أنها تصل إلى الشبكية وتمر عبر القرنية وعدسة العين البلورية، وهذه الإشعاعات التي لا نراها هي الأشعة فوق البنفسجية أو أشعة ما تحت الحمراء. كل هذه الأطوال من الأشعة المرئية وغير المرئية، هل نحتاج لحماية من أضرارها؟

العلم الحديث يقول إننا نحتاج لوقاية العين، ولكن كيف؟ هل نحتاج فعلاً إلى نظارة شمسية داكنة جداً، هل المطلوب عتامة شديدة لوقاية العين، وماذا تفيد مثل هذه النظارة؟

الجواب؛ نحن لا نحتاج إلى نظارة كاملة العتامة، النظارة ذات عتامة بنسبة 50 % مقبولة كذلك، بل ما يهم في النظارة الشمسية وكذلك نظارة تحسين البصر الشفافة هو أنها تمنع الأشعة فوق البنفسجية والأشعة الزرقاء، فعندما يتعرض أطفالنا، خصوصاً في عطلات السفر في الأماكن المشمسة والأنشطة خارجية المكثفة، ننصحهم، وكذلك الكبار، بأن يستعملوا نظارات شمسية، ولا تكون معتمة، ولكن تمنع الأشعة فوق البنفسجية والزرقاء وتكون «بولرويد» لتحسين حدة الإبصار في جميع الأجواء. في الحقيقة عدسات النظارات العادية للبصر والشفافة إذا كانت من النوعيات الجيدة ولها خاصية منع الأشعة فوق البنفسجية والأشعة الزرقاء الضارة لعدسة العين البلورية والشبكية، فهي مناسبة.

فالعيون الجميلة لا نخفيها وراء عدسات طبية وشمسية معتمة جداً، بل نصف معتمة أو متدرجة العتامة، فقط يجب أن تكون مانعة للإشعاعات الضارة فوق البنفسجية والزرقاء.

العدد 4832 - الأحد 29 نوفمبر 2015م الموافق 16 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً