العدد 4859 - السبت 26 ديسمبر 2015م الموافق 15 ربيع الاول 1437هـ

رغبتي في أن أغير لون عيني

الدكتور حسن العريض- استشاري أمراض و جراحة العيون عيادات ابن رشد 2 

26 ديسمبر 2015

هل صحيح أنه بالإمكان أن أغيّر لون عيني، وأحصل على عيون خضراء لامعة أو عسلية أو غيرها من الألوان أو الأشكال. الكثير يعرف، وخصوصاً بين النساء أنه بالإمكان استعمال عدسات لاصقة طرية منها ألوان متعددة أو أشكال أو حتى صور المشاهير وغيرها، ولكنها عدسات لاصقة يمكن إزالتها في الوقت الذي نريد، ولقد انتشرت هذه الطريقة من استعمال العدسات اللاصقة حتى بين تلميذات المدارس في سن المراهقة، وهنا تأتي الخطورة.

لقد شاهدنا الكثير من المضاعفات بسبب إهمال الطريقة الصحيحة لاستعمال هذه العدسات اللاصقة التجميلية الملونة، حيث إن هذه العدسات (نفس العدسة) يتداولها بنات المدارس وكأنها قلم يستعمل متى نشاء، وكيف ما كان، وتتداول العدسة نفسها بين البنات، وهذا أسلوب خطير من طرق نقل العدوى وانتشار المضاعفات بين عيون أطفالنا، والمصيبة الكبرى وبهدف ترطيب هذه العدسة قبل لبسها ترطب بلمسة لعاب وبأصابع غير مغسولة... هل هذا معقول؟ نعم، بين مراهقات المدارس، وذلك يحصل كل يوم، وهنا نعلن جرس الإنذار: توقفوا عن مثل هذه الممارسات غير الصحية الخطرة. ولكن ما أخطر أن البعض يلجأ إلى الاستجابة لبعض إعلانات المراكز الطبية، والتي توفر عملية زرع عدسات تجميلية داخل العين، وهي عبارة عن قزحيات ملونة تزرع في الجزء الأمامي من العين.

تجرى مثل هذه العمليات في أميركا الجنوبية وبعض المراكز في آسيا وتايلاند والفلبين، وهي ممارسات تتنافى مع أبسط قواعد السلامة الطبية لاستعمال الأجهزة أو المزروعات الطبية في الجسم، ولقد واجهتنا بعض المرضى بمضاعفات خطيرة جداً جداً أدت إلى فقدان العين بالكامل، فهل لنا أن ننتبه، ولا نندفع لمثل هذه التقنيات الطبية الخطيرة.

العدد 4859 - السبت 26 ديسمبر 2015م الموافق 15 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً