العدد 4878 - الخميس 14 يناير 2016م الموافق 04 ربيع الثاني 1437هـ

دخول قافلة جديدة من المساعدات إلى ثلاث بلدات سورية

لاجئون سوريون عالقون بين الحدود الأردنية السورية - reuters
لاجئون سوريون عالقون بين الحدود الأردنية السورية - reuters

دخلت قافلة جديدة من المساعدات الإنسانية أمس الخميس (14 يناير/ كانون الثاني 2016) إلى بلدة مضايا في ريف دمشق، في خطوة هي الثانية من نوعها هذا الأسبوع إلى البلدة التي يعيش فيها أكثر من أربعين ألف شخص وتحاصرها قوات النظام السوري بشكل محكم منذ ستة أشهر.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون الخميس إن حصار المدن السورية بهدف تجويعها يشكل «جريمة حرب» تزامناً مع دعوة اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى رفع الحصار بشكل «فوري».

وشاهدت صحافية في وكالة «فرانس برس» دخول الدفعة الأولى من الشاحنات المحملة بالطحين والمساعدات الطبية ومستلزمات النظافة عصر أمس إلى مضايا بعد انطلاقها صباحاً من دمشق.

وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية، بافل كشيشيك لـ « فرانس برس» إن قافلة مساعدات تضم 44 شاحنة غادرت دمشق إلى مضايا التي تؤؤي نحو 42 ألف شخص، مضيفاً أن «الأولوية هي لتوزيع الطحين و مستلزمات النظافة».

وأوضحت رئيسة اللجنة في سورية ماريان غاسر في بيان أن «كبار السن والنساء والأطفال هم أكثر من يعانون وتحديداً من سوء تغذية حادة (...) ظروف معيشتهم من بين أصعب ما أتيح لي رؤيته خلال السنوات الخمس التي قضيتها في البلاد. وهذا الوضع لا يمكن أن يستمر».

وتزامن بدء دخول المساعدات إلى مضايا عصر أمس مع دخول ثلاث شاحنات على الأقل في الوقت ذاته من أصل 17 إلى بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في محافظة إدلب (شمال غرب)، حيث يقيم نحو عشرين ألف شخص، تحاصرهم الفصائل المقاتلة المعارضة منذ الصيف الماضي.

وكشفت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، ليندا توم لـ «فرانس برس» إن هناك خططاً لإدخال «دفعة ثالثة من المساعدات خلال الأيام المقبلة» إلى مضايا والفوعة وكفريا. وأضافت أنه يتم التخطيط لإيصال المساعدات إلى مدينة الزبداني المجاورة لمضايا في وقت لاحق.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تعتزم العودة إلى مضايا الأحد لتسليم كميات من الوقود.

من جانبه، قال منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في سورية يعقوب الحلو أمس لصحافيين في دمشق إن التمكن من دخول البلدات المحاصرة كان أمراً «مشجعاً»، مضيفاً أن المطلوب «أن يستمر (دخول المساعدات) ونأمل مع التسهيلات والاتفاق بين الأطراف المعنية أن يستمر هذا الجهد».

وأكد الحلو أن منظمة الصحة العالمية وجهات أخرى عاملة في المجال الطبي بدأت «مفاوضات مع السلطات السورية لتسهيل عملية خروج الحالات الحرجة»، مضيفاً «كلنا أمل أن هذه العملية ستتم في الأيام المقبلة».

في نيويورك، أعلن فرنسوا دولاتر السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة لـ «فرانس برس» أمس أن باريس ولندن وواشنطن طلبت عقد اجتماع طارىء لمجلس الأمن الدولي للمطالبة برفع الحصار عن بلدات سورية عدة بينها مضايا.

وأعلنت الدبلوماسية الروسية مساء أمس أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري سيلتقيان في 20 يناير في زوريخ لبحث الأزمة السورية.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس إن الوزير جون كيري ناقش مع نظيره السعودي عادل الجبير في لندن قضايا بينها إيران والعملية السياسية الرامية لإنهاء الحرب في سورية.

وقال كيري في تعليقات عكست القلق من أن يؤثر هذا التوتر على عملية السلام في سورية التي تقودها الأمم المتحدة «نريد أن نحاول لنرى إن كان هناك من طريق لحل بعض هذه المشاكل دون التورط في صراع أكبر».

وأضاف «آخر شيء تحتاجه المنطقة هو المزيد من الصراعات».

وقال كيري «هناك أشياء بسيطة يريدون تحقيقه من شأنه المساعدة في منع ذلك ومهمتنا هي العمل معاً لنحاول الوصول لذلك».

العدد 4878 - الخميس 14 يناير 2016م الموافق 04 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً