العدد 4894 - السبت 30 يناير 2016م الموافق 20 ربيع الثاني 1437هـ

“الحب يقضي على الكثير من الآلام لأنه أعظمها”

«الحب»... سحر الشعور

أن تجعل كل يوم في حياتك يتدفق بمشاعر الحب والعاطفة، فهذا يعني أنك تستقبل يومًا جديدًا له معنى في حياتك، فالحب، لغة عالمية لا يمكن أن يتقنها الإنسان بمفرده، وليس من الهين أن يتقن هذه اللغة ويطبقها في حياته إن لم يتشارك في معاني الحب مع الآخرين.

ولكي تصبح تلك اللغة من أجمل اللغات حلاوةً وجمالًا، فلزوم علينا أن نتعلمها ونتخاطب بها في كل الظروف، وبالطبع، من الجميل أن يتبادل الأحبة العبارات الشفافة والمشاعر النبيلة الطيبة في مناسبة مثل (الفالانتاين)، ولكن الأجمل أن تسري هذه اللغة في وجداننا بسحر ذلك الشعور الذي تغنى به الأدباء والشعراء وذوي الإحساس المرهف.

وحتى أولئك الذين تغنوا بالحب لم يتمكنوا من أن يُصيغوا له تعريفًا محددًا! إنه – كما يقال – جنة الدنيا وفردوس الحياة الذي يشرق بالأمل على كل القلوب الذي تدرك معناه فيغمرها بضيائه المشرق، وهو لحن من أجمل الألحان التي تنساب في تناغم مع أوتار القلوب ونبضها وسعادتها.

وقد سُئِلَ أحد فلاسفة الصين القدماء عن الحب، فاختصر الإجابة بالقول:“هو تجربة وجودية عميقة تنتزع الإنسان من وحدته القاسية الباردة، لتقدم له حرارة الحياة المشتركة الدافئة”.

رائع ذلك الشعور الذي يتملكنا.. فالحب يتكلم وينطق ويسمع ويقرأ ويخاطب، وهو حينذاك، كالعطر الذي يعبق في كل لحظة فتصبح معه الحياة جميلة.. ولهذا، فإنه اللغة التي تتحدث بها الأفئدة قبل الألسن، وتفهمها العيون قبل الآذان، وفق كل هذا، هو الحب الذي - كلما ارتوت عروقه ونما – أزهرت الإنسانية والمشاعر الصادقة وحب الحياة في نفوسنا.. فلنحب، لأن الله أودع في أنفسنا نهرًا من العطاء لا يتوقف.

العدد 4894 - السبت 30 يناير 2016م الموافق 20 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً