على وجه السرعة، سارع الأطباء والطاقم التمريضي في أحد المراكز الصحية لإنقاذ طفل تناول كمية من المنظفات التي كانت موجودة في حمام المنزل وفي متناول يده، وبعد أن استقرت حالته، تم نقله على وجه السرعة لتلقي العلاج بمركز السلمانية الطبي، وليبقى تحت الرعاية الطبية المكثفة، فهذه واحدة من الحوادث التي تقع بين حين وآخر بسبب عدم مراقبة الأطفال، ووضع بعض الأشياء الخطرة في متناول يدهم، وفي أكثر من مكان في المنزل ومنها دورات المياه.

بالتأكيد، هناك العديد من المخاطر التي تحيط بالطفل لا سيما حين يكون "الإهمال" هو السبب، فمخاطر مرافق المنزل لا تقل خطورة في حالة إهمال الطفل، إلا أن الحمام يعد أخطر المرافق كما تقول مدربة الإسعاف ورئيس فريق نبضة حياة التطوعي الإسعافي ابتسام علي إبراهيم، التي تشدد على أن مخاطر المطبخ والحمام في المنزل تلزم معرفة الأمهات وجميع أفراد الأسرة بأهم ما يمكن أن يعرض الطفل للخطر، فمعظم الدراسات تؤكد أن الإصابات الخطرة للأطفال تحدث داخل المنزل وليس خارجه.

وتختصر المدربة إبراهيم التنبيه إلى أخطر الأمور ومنها الأدوات والآلات الحادة التي قد تكون متوافرة في دورة المياه كمقصات الأظافر وشفرات الحلاقة، أضف إلى ذلك بعض الأدوية والعقاقير التي يفضل البعض الاحتفاظ بها في دورة المياه، وكما تعلمون فإن الأطفال صغار السن يضعون كل شيء تصل يدهم إليه في فمهم وهذا بلا شك، مصدر خطر كبير على حياتهم.

ولابد من الانتباه إلى جوانب أخرى، فمنظفات ومواد التنظيف والتبييض والتطهير لا يجب أن تكون سهلة التناول من جانب الطفل، وكذلك الأرضيات الملساء التي من الخطورة بحيث تعرض الطفل للسقوط والإصابة البليغة في بعض الأحيان ما يلزم عدم ترك الطفل وحيدًا في الحمام أثناء الاستحمام مثلًا، ومن المهم أن نجمع بعض المخاطر في الحمام والمطبخ.. السكاكين شديدة الخطورة ولا أحد يجهل ذلك.. ثم الأواني على النار المتقدة وقد تعرض العديد من الأطفال لحروق خطيرة بسبب إهمال مراقبتهم أثناء وجودهم في المطبخ وإبعادهم عن الخطر، وأود تشديد التنبيه على أهمية تعقيم كل مرافق المنزل وعلى الخصوص الحمام والمطبخ، فهذان الموقعان من أكثر الأماكن تلوثًا بمختلف أنواع البكتيريا كالسالمونيلا.