لاتزال منطقة "البلد"، وهي قلب مدينة "جدة" التاريخية، تستقبل آلاف الناس في مهرجانها للعام الثالث على التوالي (كنا كدا 3)، لتنعش ذاكرة المكان، واختارت اللجنة المنظمة لمهرجان هذا العام شعار :"فجر جديد" كون المهرجان يمزج بين التراث والثقافة والترفيه والتسويق.
منطقة "البلد"، ورغم إسدال ستار المهرجان برعاية محافظ جدة رئيس اللجنة العليا للمهرجان الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، إلا أنها لاتزال تستقبل الزوار في دلالة على نجاح المهرجان والحاجة إلى تمديده فترة أطول لكي يتسنى للسعوديين من مختلف محافظات المملكة العربية السعودية، والزوار الخليجيين والعرب حضور المهرجان الذي يستحضر على المستوى الإنساني والمكاني والتراثي، الحقب التاريخية التي مرت بها جدة عروس البحر الأحمر مُنذ أكثر مِن نِصف قرن.
ووفقًا لتصريح صحفي للأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، فإن المهرجان يعزز مكانة المملكة في الأدب والثقافة والتاريخ العربي مِنه والإسلامي، بالإضافة إلى المُحافظة على المُرتكزات التراثية، والمقٌتنيات الأثرية والحضارية، ومحاولة للربط بين الماضي المُتسم بالعراقة بالحاضر، وتسليط الضوء على منطقة جِدة التاريخية، وتعريف زوار المهرجان بِها وبما فيها مِن معالم تراثية وتاريخية كثيرة وذلك كُله بهدف المحافظة عليها أولاً، وثانياً العمل على إعادة إحياء عادات وتقاليد أهلها، وثالثًّا إلى جعلها مزارًا تاريخيًا يقصده أهل وزوار عروس البحر الأحمر.
العدد 4923 - الأحد 28 فبراير 2016م الموافق 20 جمادى الأولى 1437هـ
