العدد 4923 - الأحد 28 فبراير 2016م الموافق 20 جمادى الأولى 1437هـ

د. الدرازي: بإمكاننا تفادي المضاعفات

جوانب مهمة في موضوع أطفال الأنابيب..

تفاعلًا مع المقابلة التي أجرتها "بيللا" في عدد شهر يناير 2016 مع استشارية أمراض النساء والعقم وأطفال الأنابيب الدكتورة خلود الدرازي بعنوان :"لا تخافي حين يفشل التلقيح الصناعي"، فإن عددًا من القراء الكرام طرحوا بعض الأسئلة المتعلقة بعلاج العقم، وأول تلك التساؤلات: ما هو الفرق بين الإخصاب الخارجي والإخصاب المجهري؟

وتوضح الدكتورة الدرازي أن الإخصاب الخارجي هو تلقيح بويضة الزوجة بالحيوان المنوي للزوج في المزرعة، وهو ما يسمى بأطفال الأنابيب، أما الإخصاب المجهري، فهو حقن حيوان منوي واحد داخل البويضة بواسطة إبرة دقيقة وبمساعدة جهاز خاص بمجهر عاكس، وبالنسبة لفئة المرضى الذين من الممكن أن يستفيدوا من هذا العلاج تقول: "يستفيد من هذه التقنية كثير من المرضى كحالات العقم الذكري لوجود مشاكل في الحيوان المنوي أما لقصور في العدد أو الحركة أو لوجود عدد كبير من الحيوانات المنوية غير الطبيعية، وهم أكثر المرضى الذين يخضعون لهذه العملية في مملكة البحرين، وأما الحالات الأخرى فمنها انسداد قنوات فالوب ومشاكل التبويض كمتلازمة تكيس المبيض من باب المثال لا الحصر، وذلك عند فشل التلقيح الصناعي أو العلاج الهرموني، علاوةً على علاج مشاكل بطانة الرحم المهاجرة والعقم مبهم السبب، وتستخدم هذه التقنية أيضًأ لغرض الكشف الوراثي على الأجنة في حالة وجود أمراض وراثية معروفة لدى الزوجين.

ماذا يحدث في دورة علاج أطفال الأنابيب؟ والإجابة بالتفصيل لدى الدكتورة الدرازي حيث تجيب: "بعد التقييم الدقيق للزوجين وشرح العملية لهما يتم ترتيب بعض التحاليل المهمة، ثم تبدأ العملية باستحثاث الإباضة لإنتاج البويضات وذلك باستخدام الأدوية الهرمونية، وبعد ذلك تتم المراقبة لاستجابة المريضة لهذه الأدوية عن طريق أشعة السونار".

ويحدد الطبيب مرحلة سحب البويضات من المبيض بعد تنضيجها عن طريق أبر هرمونية خاصة، ويتم تحضير السائل المنوي للزوج أما عن طريق الاستمناء في حالة وجود حيوان منوي أو سحبه من الخصية في حالة عدمه، ويتم ذلك في يوم عملية سحب البويضة، وبعد ذلك يتم تخصيب البويضة إما بتقنية التخصيب الخارجي أو بالحقن المجهري، وتخضع لرعاية في المختبر في ظروف خاصة إلى أن يتم تكوين الأجنة المناسبة للترجيع لرحم الزوجة.

هل توجد أية مضاعفات لعمليات الإخصاب الخارجي؟ تلفت الدكتورة الدرازي إلى أن هذه العمليات آمنة نسبيًا، ولكن قد تتعرض المريضة لآثار جانبية للأدوية المحرضة للتبويض ما ينتج عنه الاستثارة الشديدة للمبيض وخصوصًا للزوجات اللواتي يعانين من متلازمة تكيس المبيض، أو عدم الحصول على بويضات أثناء السحب، وهذه حالات قليلة لدى النساء اللواتي يعانين من نقص حاد في عدد حويصلات المبيض أو عدم انقسام الخلية بالصورة الصحيحة، ما يؤدي إلى عدم وجود أجنة صالحة للترجيع، وفي حالات نادرة تحدث التهابات في الحوض أو نزف أثناء سحب البويضات أو جرح أعضاء الحوض، كما قد تتعرض الزوجة لمضاعفات مصاحبة لوجود حمل توأم متعدد بعد نجاح العملية.

وهل من الممكن تفادي هذه المضاعفات؟ تطمئن بالقول: "يمكن تفادي أغلبها وذلك يعتمد كثيرًا على تقييم المريضة قبل الشروع في العلاج، والحدز في إعطاء جرعات مناسبة لها والتي تعتمد على عدد الحويصلات في المبيض وعمر ووزن المريضة والتاريخ المرضي لها، أما لتفادي حمل التوأم المتعدد فهو إرجاع عدد قليل من الأجنة التي لا تتجاوز 2 منها أو 3 في حالات الضرورة.

وعن مدى نجاح عملية أطفال الأنابيب تنوه إلى أن هذه العمليات ناجحة جدًا في البحرين وتوازي النسب العالمية، ولكنها تتفاوت كنسبة نجاح من مريضة لأخرى وتختلف أيضًا من مركز إلى آخر، ويمكن تكرار العملية في حالة الفشل، إلا أن ذلك يوجب على الطبيب تقييم المريضة في حالة تكرار فشل هذه العملية للوقوف عند السبب وعلاجه، متمنين أن يرزق الله كل زوجين الذرية الصالحة وإنجاب طفل سليم معافى.

العدد 4923 - الأحد 28 فبراير 2016م الموافق 20 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً