قال رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية القابضة، المالكة للشركة الوطنية للتأمين، فاروق المؤيد إن أسواق التأمين تعيش وضعاً صعباً مع هبوط أسعار النفط لمستويات قياسية.

وأقرت الجمعية العمومية للشركة الوطنية القابضة والتي عقدت مساء أمس (الثلثاء) في فندق «الرتز كارلتون» توزيع أرباح نقدية على المساهمين قدرها 20 فلساً للسهم الواحد أي بنسبة 20 في المئة من رأس المال المدفوع والبالغة 2,144,924 ديناراً للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الثاني 2015 بعد الحصول على موافقة مصرف البحرين المركزي ووزارة الصناعة والتجارة.

كما وافقت الجمعية على تدوير مبلغ 1,883,561 ديناراً كأرباح مستبقاة للسنة المقبلة إلى جانب تخصيص مبلغ 20 ألف دينار للتبرعات والأعمال الخيرية، وصادقت كذلك على مقترح بتوزيع مكافأة لأعضاء مجلس الإدارة بمبلغ إجمالي قدره 114,300 دينار.

من جانبه أوضح المؤيد أن الشركة لا تدرس في الوقت الراهن أي عملية استحواذ على شركات في الوقت الذي لم تنجز فيه مساعي الشركة في الاستحواذ على الشركة الأهلية للتأمين.

وفي هذا السياق قال المؤيد إن سبب عدم إتمام الصفقة كون أن سعر السهم الذي تم تقييمه للشركة الأهلية للتأمين كان مرتفعاً.

من جانبه أبلغ الرئيس التنفيذي للشركة سمير الوزان الصحافيين أن الشركة طبقت عدداً من المبادرات لتعزيز تواجدها في السوق، وخصوصاً في قطاع السيارات تمثلت إحداها في توسيع نطاق عمل الفروع ليشمل مختلف الخدمات المقدمة ومن بينها استلام المطالبات عند نشوء حوادث السيارات.

وأشار إلى أن محفظة الشركة بالنسبة للتأمين على السيارات تعد من بين المحافظ التي تحقق نسباً ربحية جيدة وأن الشركة تعزز تواجدها كلاعب رئيسي في السوق المحلية.

وبخصوص التواجد الخارجي، أشار الوزان إلى أن نتائج شركة «درع» في السعودية تعتبر جيدة وتحقق عوائد طيبة إلى «الوطنية القابضة» كونها مساهم في الشركة السعودية. وتطرق كذلك إلى نتائج بيت التمويل الوطني والتي تعمل في مجال تمويلات السيارات بصفة خاصة في السوق البحرينية، إذ تبلي الشركة أداء حسناً.

من جانب آخر وزعت الشركة بياناً صحافياً نسبت فيه إلى رئيس مجلس الإدارة قوله «لم يكن العام 2015 عاماً عادياً، فقد كانت كل المؤشرات محملة بالتحديات الاقتصادية والأمنية وعلى رغم ذلك استطاعت الشركة مواصلة عطائها في تحقيق نتائج جيدة ونمو ملحوظ في أعمالها الفنية الأساسية في مجال التأمين. ارتفع صافي الربح من 3.824 ملايين دينار في العام 2014 إلى 4.204 ملايين دينار في العام 2015، أي بزيادة قدرها 10 في المئة، وبذلك يعتبر صافي ربح هذا العام هو الأعلى والأفضل منذ العام 2007».

كما نسب إلى الوزان قوله «يعد حساب التأمين على السيارات هو أكبر فئة أعمال في الشركة الوطنية للتأمين، إذ سجلت الشركة زيادة تصل إلى 7.8 في المئة في إجمالي أقساط التأمين المكتتبة، وبوجه عام سجلت الشركة ارتفاعاً في إجمالي الأقساط المكتتبة يصل إلى 2.6 في المئة، وتعود هذه النسبة في الأساس إلى قطاع تأمين السيارات ثم قطاع التأمين الهندسي. أما شركة البحرين الوطنية للتأمين على الحياة فقد حققت زيادة في التأمين على الحياة بنسبة 12 في المئة وزادت أرباح الاكتتاب بنسبة 43 في المئة بسبب تدني المطالبات. وحقق التأمين على حياة الأفراد ربح اكتتاب يصل إلى 32 ألف دينار. وفي 2015 استحوذت شركة البحرين الوطنية القابضة على كامل حصص شركة ألتراتيون الشرق الأوسط وتم تغيير اسمها الى «أي أسست الشرق الأوسط». واليوم تعمل الشركة بكامل طاقتها ولديها أكثر من 42 موظفاً فنياً ومتخصصاً يعملون في تصليح السيارات وخدمة المساعدة على الطرق للمركبات المتعطلة لزبائن شركة البحرين الوطنية للتأمين بصورة أساسية، وكذلك الشركة الأخرى والأفراد والمشمولين بالتغطية».

وأضاف «إن العام 2016 لن يكون سهلاً من الناحية الاقتصادية والاستثمارية، وهو ما يمثل تحدياً لنا لتقديم الأفضل حتى نظل في المقدمة».