العدد 4953 - الثلثاء 29 مارس 2016م الموافق 20 جمادى الآخرة 1437هـ

د.العرادي: مستشفى متكامل في 2018

ابن النفيس يدخل عامه الـ 16

16 عاماً من العمل المتواصل لبلوغ سقف الطموح الذي يتغير ارتفاعه باستمرار، فكلما قارب صانعو القرار في مستشفى ابن النفيس من تحقيق أهدافهم فتحوا الأفق أمام مرحلة جديدة وصولاً لتحقيق الهدف الذي بات على مسافة زمنية ليست بالقصيرة.

«رؤيتنا أن يصبح مستشفى ابن النفيس مؤسسة طبية تقدم الخدمات الطبية النوعية، ومركزاً للدراسات تقف بإزائها كلية طبية. فالإستثمار في الإنسان عبر التنمية المعرفية هي رؤيتنا التي نعمل على تحقيقها». هكذا تحدث استشاري جراحة العظام د. علي جعفر العرادي عن الخطوات التي سيخطوها المستشفى في السنوات الثلاث القادمة.

«الوسط الطبي» التقت معه وهو نائب رئيس مجلس إدارة ابن النفيس في الذكرى الـ 16 لتأسيس المستشفى، ودار الحديث التالي:

متى تأسس المستشفى؟

تأسس في عام 2000م.

من هو صاحب فكرة التأسيس؟

الفكرة كانت تراود عدد من الأطباء وعلى رأسهم د. حسن العريض. فقد كانت هناك حاجة لتأسيس مستشفى يساند الخدمات الصحية التي تقدمها الدولة عبر مستشفياتها وعياداتها. التقينا ودرسنا الفكرة ثم وضعنا خطة التنفيذ، وشرعنا بتأسيس شركة ذات صلاحية محدودة لإنشاء عيادات متعددة التخصصات (Poly Clinic) تضم وحدة للإقامة القصيرة.

متى بدأت مرحلة التشغيل؟

بدأنا العمل في عام 2000 وكان المسمى مجمع ابن النفيس الطبي. ووجدنا إقبالاً كبيراً، وطرحت فكرة التحول إلى مستشفى وشرعنا في تطبيق الفكرة التي احتاج تطبيقها لحوالي السنة.

متى كان ذلك؟

بعد حوالي سنة إلى سنة ونصف من إفتتاحنا للعيادات. ولم يكن الأمر بالسهل لغياب الكثير من التشريعات واللوائح التنظيمية التي تنظم العمل في القطاع الخاص في الحقل الطبي.

أين تجد النقص على المستوى التشريعي؟

إذا كنت تسعى لبناء مؤسسة طبية تقدم خدمات عالية الجودة تعمل بأفضل التقنيات على أيدي أطباء ومهنيين صحيين مهرة وذوي خبرة. فأنت بحاجة إلى موازنة هائلة لتستثمرها ومن الطبيعي أن تنتظر عوائد هذا الإستثمار، وفي غياب بيئة إستثمارية في الحقل الطبي واضحة المعالم فعوامل الخطر مرتفعة.

هناك تشريعات وقوانين ولوائح تنظم العمل لكنها بحاجة للتطوير والتحديث لتواكب المستجدات في عالم المال والأعمال والحقل الطبي أيضاً. التطوير من شأنه جذب المستثمرين من جهة وضمان حقوق المرضى من جهة أخرى.

ما هي معالم المرحلة الثانية في مسيرة ابن النفيس؟

خطط التطوير والتحسين والتوسع مستمرة. ولكننا دخلنا المرحلة الثانية بشكل مدروس مع الإقبال الكبير الذي ازداد وفاق طاقتنا الإستيعابية في منتصف الإلفية الثالثة فقررنا بناء المبنى الثاني للمستشفى وهو ملاصق للمبنى الأول.

المبنى الثاني أتاح لنا تزويد المستشفى بقسم أشعة متطور يضم أجهزة الرنين المغناطسي، والموجات الصوتية، وكثافة العظام، وأجهزة لتفتيت الحصى بتقنية الموجات فوق الصوتية. إضافة إلى ذلك طورنا المختبر، وجلبنا تخصصات جديدة كجراحة التجميل، والعظام، واستقطبنا أمهر الأطباء كل في مجال اختصاصه.

وأصبح لدى المستشفى 5 غرف عمليات وكان عددها في السابق 3 غرف.

وفي التطويرات المستمرة التي نقوم بها افتتحنا مؤخراً مختبر لتشخيص اضطرابات النوم، وهي من الأمراض المزعجة التي لها الكثير من المضاعفات، ويدير المختبر د. رياض سلمان.

كم عدد العمليات التي تجرونها طيلة العام؟

العام الماضي أجرينا 5 آلاف عملية جراحية، وهو رقم كبير. وأود أن أشير إلى أن الكثير من الأطباء من خارج المستشفى يحبذون إجراء العمليات لدينا لأن لدينا فريق طبي على درجة عالية من المهارة في مجال التخدير، وهو أهم عناصر السلامة الجراحية.

ما هي مشاريعكم المستقبلية؟

بناء مستشفى ابن النفيس وفق أحدث المعايير والمواصفات، بحيث يتسع للعديد من الاختصاصين والاستشاريين لتقديم أفضل الخدمات المتوافقة مع معايير الجودة مع مراعاة تقديمها بتكلفة تتناسب مع مقدرة المواطنيين بطاقة استيعابية تبلغ ما بين 200 – 250 سرير في المرحلة الأولى.

المستشفى الجديد سيتيح لنا تحقيق طموحنا في تقديم خدمات زراعة الأعضاء، والعلاج بالخلايا الجذعية، ومختبراً للدراسات العلمية. كما نطمح لبناء كلية ابن النفيس الطبية نستثمر فيها القدرات البحرينية البشرية.

فنحن دائماً نصبو ونسعى لتحقيق قيمة مضافة للقطاع الصحي في البحرين.

متى ستشرعون في بناء المستشفى الجديد؟

نأمل أن يبدأ البناء في المستشفى الجديد في عام 2017 وأن ينتهي البناء خلال عام.

سنعهد لمكتب هندسي متخصص في بناء المستشفيات لإعداد خرائط البناء، وسنضع إدارته بين أيدي خبراء متخصصون في الإدارة الطبية.

كيف تقيم المنافسة في الطب الخاص؟

المنافسة أمر جيد ومرغوب فيه، فهي تشحذ الهمم لتقديم الأفضل وتفتح المجال واسعاً أمام المتلقي لإختيار أجود الخدمات. ولكن نحتاج من الهيئات المعنية المسارعة برسم حدود الإستثمار في الحقل الطبي بشكل يحفظ حقوق الجميع من مستثمرين ومتلقي الخدمة وعاملين.

وأعتقد أن المشاريع الطبية الخاصة يجب أن لا تؤسس على أساس تجاري في المقام الأول، وإنما على أسس تقديم الخدمات الطبية ذات القيمة المضافة.

كيف تنظر لمستشفى ابن النفيس اليوم؟

حققنا الكثير من الأفكار التي خططنا لها ولكن ما زال ذلك دون الطموح. فطموحاتنا لا تتوقف عن النمو.

أرى أن واقع الطب الخاص في البحرين اختلف بشكل كبير منذ عام 2000 وحتى اليوم، فسعينا في مستشفى ابن النفيس لتقديم الكثير من القيمة المضافة للحقل الطبي في البحرين. بكل فخر استطاع المستشفى أن يسند ويرفع شيء من العبء الواقع على المؤسسات الصحية الحكومية ونطمح مستقبلاً في دور أكبر.

كما نجح المستشفى في جذب العديد من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي للعلاج في البحرين. أضف إلى ذلك الإشادات بالمستشفى التي نسمعها من هنا وهناك آخرها في مؤتمر طبي عقد في دبي.

هل من كلمة أخيرة؟

نأمل أن تتظافر الجهود لتوفير بيئة للسياحة العلاجية في البحرين، عبر عدة مبادرات على مستوى الحقل الطبي والسياحي، والتي من شأنها المساهمة في الإقتصاد الوطني. فالأردن على سبيل المثال تجني سنوياً ما بين مليار إلى ملياري دولار من السياحة العلاجية.

كما أتمنى التعجيل في تطبيق نظام الضمان الصحي الذي من شأنه تقديم دفعة جديدة للقطاع الطبي في المملكة.

وأجدد مناشدتي للمعنيين بدعم الجهود المبذولة في التنمية البشرية على صعيدي التعليم والصحة، وتذليل العقبات أمام الإستثمارات على هذا الصعيد.

العدد 4953 - الثلثاء 29 مارس 2016م الموافق 20 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً