العدد 4995 - الثلثاء 10 مايو 2016م الموافق 03 شعبان 1437هـ

الجماهير ضائعة وسط تنسيق الاتحادات

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

إن لم تخني الذاكرة، نظمت إدارة الشئون الرياضية باللجنة الأولمبية البحرينية في السنوات الماضية اجتماعاً للتنسيق بين رؤساء وممثلي لجنة المسابقات بالاتحادات الجماعية بهدف التنسيق فيما بينهم عند إعداد جداول المسابقات المحلية، وضمت لهم هذه السنة في اجتماع جديد القناة الرياضية.

عشنا في الأسبوع الماضي لنشاهد التضارب نفسه يعود بين الاتحادات في وضعها لجداول المسابقات، وكأن شيئاً من هذه الاجتماعات لم يكن، حتى بتنا نشاهد الألعاب الجماعية الأربع تلعب جميعها في يوم واحد، وفي بعض الحالات أندية تلعب في اليوم نفسه بأكثر من لعبة، كما حصل لفرق الأهلي التي لعبت فرقها في لعبتين في ليلة واحدة لأيام كثيرة.

لماذا إذاً هذا الاجتماع، وأين التجاوب الذي شهده بحسب الحاضرين للاجتماع.

قلنا قبل بداية الموسم، إنه من الأمور المطلوبة التنسيق الضروري بين الاتحادات، من خلال تحديد أيام لكل لعبة، إلا في حالات معينة ومعروفة، من أجل أن تحظى كل مسابقة بأهميتها، لكي تظهر كل مسابقة بكل مفاصل صورتها، وإلا فإن الوضع سيتواصل في غياب المتابعة الجماهيرية عن إحداها، كذلك ستختفي التغطيات الإعلامية المفروضة لكل حدث، ولا ذنب للقناة الرياضية حينها في عدم النقل.

مباراة كجماهيرية الأهلي والنجمة في كلاسيكو كرة اليد لم تحضره جماهير الأهلي، بعد أن قام اتحاد السلة بوضع مباراة السلة النهائية بين الأهلي والمنامة في نفس اليوم، وعلى رغم تحرك اتحاد اليد بتغيير الوقت، إلا أن ذلك لم يؤثر، ليضرب اتحاد السلة نظيره اليد ويفشل مساعيه في استعادة الجماهير.

مسابقات الألعاب الجماعية هذه السنة شهدت منافسة شديدة بين أكثر من ناد ودخول أطراف جديدة في المنافسة، وحصلت خلالها الكثير من المفاجآت، ولكن غياب التغطية وخصوصاً التلفزيونية قد حجب هذه المنافسة عن متابعة الجماهير التي قد تتحمس فيما لو وصلت لها الصورة، وبالتالي يجب على جميع الاتحادات أن تخرج من هذه الاجتماعات بقرارات تؤكد الالتزام بما يتفق عليه، وألا تتنصل من هذه القرارات كما حدث هذا الموسم.

على الاتحادات أن تأخذ الجماهير في أولوياتها في تحديد وتنسيق المباريات الجماهيرية، لكن ما يحصل حالياً أن الجماهير لا تُحترم من قبل المسئولين، بصريح العبارة «أهم شي فلوسهم»، وهذا ما لا يجب أن يحدث، لأن الجماهير هي التي تنعش وتزيد حلاوة المسابقات، إلا إذا كان للاتحادات رأي آخر!.

اتحاد اليد في سبات

مع وصول موسم اليد على نهايته، يجب على الاتحاد أن يسعى لإدخال عامل التحفيز للجماهير، كل ذلك من شأنه إعادة الحيوية والإثارة للملاعب، ونحصل في الأخير على مسابقات متميزة ومثيرة حتى نهايتها، على أن تكون مباريات الكأس الحالية بروفة جيدة لبطولة الدوري، في إعدادها وتنظيمها.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 4995 - الثلثاء 10 مايو 2016م الموافق 03 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً