العدد 5016 - الثلثاء 31 مايو 2016م الموافق 24 شعبان 1437هـ

إضراب في وسائل النقل بفرنسا والحكومة تبحث عن مخرج للأزمة

شرطة مكافحة الشغب الفرنسية تتصدى لمتظاهرين خلال احتجاج على قانون العمل - afp
شرطة مكافحة الشغب الفرنسية تتصدى لمتظاهرين خلال احتجاج على قانون العمل - afp

قبل عشرة أيام من افتتاح كأس أوروبا 2016، تحاول الحكومة الفرنسية تجنب اشتداد الأزمة، بعد ثلاثة أشهر من حركة احتجاجية ضد التعديل المقترح لقانون العمل يضاف إليها اضراب في وسائل النقل أمس الثلثاء (31 مايو/ أيار 2016).

ودعي عمال الشركة الوطنية للسكك الحديد الفرنسية إلى إضراب هو الثامن منذ بداية مارس/ آذار، لكنه سيكون مفتوحاً هذه المرة على أن تظهر نتائجه كاملة اليوم (الأربعاء). وأورد بيان للشركة الوطنية للسكك الحديد أن الاضطراب في وسائل النقل سيكون ملحوظاً لكنه لن يؤدي إلى شلل تام. إذ أن العمل سيستمر في ستين في المئة من القطارات السريعة وثلاثين إلى أربعين في المئة من قطارات المناطق. أما في ما خص القطارات ذات الوجهة الدولية، فتوقعت الشركة حركة طبيعية في قطارات «يوروستار» (المملكة المتحدة) و»اليو» (ألمانيا)، وفي 75 في المئة من قطارات «ليريا» (سويسرا) و»تاليس»، وحركة طبيعية في 40 في المئة من قطارات «اليبسوس» (إسبانبا) وفي ثلث قطارات «إس في آي» (إيطاليا).

ويتعلق الاحتجاج بعدد ساعات العاملين في قطاع السكك الحديد وليس مرتبطاً مباشرة بالحركة الاحتجاجية التي أطلقتها النقابات ضد تعديل اقترحته الحكومة لإصلاح قانون العمل.

وسيتبع إضراب السكك الحديد تحرك صناعي في مترو باريس ابتداءً من الخميس، كما صوت طيارو «إير فرانس» على تنظيم إضراب طويل من حيث المبدأ في وقت لاحق بعد أن تبدأ فعاليات كأس أوروبا 2016. وحرصا منها على التهدئة، ضغطت الحكومة لإنجاح المفاوضات بين العمال وإدارة الشركة الوطنية للسكك الحديد. كذلك أعلنت الحكومة تحسين رواتب المعلمين الذين عادة ما يصوتون مع اليسار، وحافظت على اعتمادات البحث العلمي.

وقال رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه (يمين) ساخراً «عيد الميلاد في مايو»، في حين عنونت صحيفة «لوموند»: «الحكومة تسعى إلى السلم الاجتماعي». في المقابل، كررت الحكومة الثلثاء عزمها على المضي بإقرار قانون العمل. وقال رئيس الوزراء، مانويل فالس أمام نواب اشتراكيين إن «التراجع سيكون خطأ سياسياً».

وكرر فرنسوا هولاند الثلثاء لصحيفة «سود اويست» الإقليمية أنه «لن يتم سحب» المشروع.

ويبدو أن هناك استئنافاً خجولاً للحوار منذ المحادثة الهاتفية التي جرت السبت بين فالس ورئيس الكونفيدرالية العامة للعمل فيليب مارتينيز الذي قال الثلثاء «اعتبرنا هذه المحادثة بمثابة استعداد للحوار، وهو ما نطالب به منذ ثلاثة أشهر». وقالت وزيرة العمل، مريم الخمري الثلثاء إنها تنتظر «اقتراحات الكونفيدرالية العامة للعمل». ومن المقرر تنظيم يوم جديد للحراك الوطني ضد مشروع قانون العمل في 14 يونيو. وأمس طوق متظاهرون المداخل الرئيسية لمدينة روان (شمال غرب).

العدد 5016 - الثلثاء 31 مايو 2016م الموافق 24 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً