من أعظم نعم شهر رمضان المبارك، أن كل أوقاته خير وبركة، وفي دفء الأسرة وسعادتها ما يبث سعادة لا توصف، وأول تلك السعادة أن الشهر المبارك يمنحنا فرصة فتح صفحة جديدة في العلاقات الزوجية وتجاوز الخلافات.. لنقرر ونستعد ونتفق على أن حلول الشهر الفضيل لهذا العام، لن يكون كالأعوام السابقة بسبب خلافاتنا – مثلًا – وتأثيراتها على جو الأسرة.

وحتى تكتمل السعادة، توصي تعاليم الدين الحنيف بأن نشجع أفراد الأسرة على إطعام الطعام للفقراء من الأقرباء والمساكين من المسلمين، وتوثيق صلة الأرحام، وإفطار الصائم على التمر والماء، ورعاية الأيتام، وإدخال السرور على قلوبهم وإشعارهم بأننا معهم كأسرة واحدة، وكذلك زيارة كبار السن ورسم البسمة على وجوههم، ثم أن شهر رمضان ينمي الاستعداد النفسي للتسامح والعفو ورد السيئة بالحسنة، ليربي فينا القناعة والأسلوب الإنساني للتفاهم، فكل سلوك إيجابي سنجد له في شهر الصيام مساحة تبعث على السعادة.