خلاف ما تظنين سيدتي، من أن الصيام يؤثر على بشرتك ويؤدي إلى جفافها، فإن للصيام أثرًا مفيدًا وفيه صفاء ونقاء روحي وجسدي، فالكثير من الأمراض يعالجها الصيام ولا سيما تلك المرتبطة بالجهاز الهضمي والتخلص من الوزن الزائد ومكافحة السمنة ومضارها، إلا أنه تظهر في بعض الأحيان أعراض الجفاف في شهر رمضان، وقد يكون بعضها بسبب العمل المجهد أو العادات الغذائية الخاطئة في شهر رمضان المبارك ومنها عدم الاهتمام بشرب كميات كافية من السوائل وخصوصًا الماء.. وكذلك السهر حتى ساعات الصباح الأولى.

ثم من الطبيعي أن تفقد البشرة نضارتها بسبب عدم استخدام المكياج، فلا تكون مشرقة كما هو المعتاد، ما يعني أن البشرة في حاجة إلى عناية خاصة خلال الشهر الفضيل، ومن أجل المحافظة على حيوية بشرتك وإشراقتها فمن المهم مراعاة بعض الجوانب كما توضح اختصاصية التجميل إيمان الناصر، وأهم تلك الجوانب الحرص على استخدام الكريم الواقي في حال اضطرارك للخروج في النهار وتحت أشعة الشمس لقضاء بعض الأعمال.

وفيما يتعلق باهتمام المرأة وعنايتها ببشرتها خلال شهر رمضان المبارك، تقول الناصر إن هذا الجانب بدأ يأخذ اهتمامًا لا بأس به من جانب المرأة، لكن لاتزال الكثيرات يهملنه، وربما يعود ذلك إلى قلة الوعي لدى بعض النسوة، وتؤكد على أن من أهم متطلبات العناية بالبشرة - خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة والصيام - هو الإكثار من شرب الماء والسوائل الصحية في الفترات المسائية لتعويض المفقود نهارًا، كما إنه من الأهمية بمكان اختيار النوعية المناسبة من منتجات العناية بالبشرة لتجنب الإصابة بالجفاف.

ويفضل استخدام غسيل البشرة لإزالة آثار الغبار أو الأدخنة باستخدام منظف لطيف، ولا بأس من استخدام نوع مناسب للبشرة من كريمات الوجه مع الترطيب مباشرة بعد التنظيف وتدليك الوجه بشكل دائري من الأسفل إلى الأعلى لضمان تغلغل المرطب إلى الخلايا وبقاء البشرة مشدودة، وأفضل تلك المرطبات هي المحتوية على فيتامين (ج)، وبعد الإفطار، قد يكون من المناسب العناية بالشفاه بالترطيب بواقع مرتين كل ليلة.